شهدت الجلسة الأخيرة لسوق الكويت للأوراق المالية لهذا الأسبوع أداء هو الأفضل لكل المؤشرات منذ أكثر من ثلاثة أشهر، فاستطاع "السعري" إضافة نصف نقطة مئوية، تعادل 31.47 نقطة إلى قيمته، ليبلغ مستوى 434.79 نقطة، كما سجل "الوزني" نموا أكبر بنسبة اقتربت من 1 في المئة، أي بواقع 3.95 نقاط ليصعد إلى مستوى 434.79 نقطة، وحقق "كويت 15" مكاسب هي الاكبر بلغت 1.2 في المئة تساوي 13.18 نقطة، ليقفل عند مستوى 1.054.7 نقاط.

Ad

وشهدت حركة التداولات نموا واضحا هو الأفضل لها خلال جلسات الأسبوع الحالي، مع بلوغ القيمة المتداولة 30.7 مليون د.ك، ووصول الكمية المتداولة إلى 305.9 ملايين سهم، متأثرين بشكل خاص بنشاط الأسهم القيادية المرتفع والإيجابي، مثل فيفا ووطني ومشاريع، وجرى تنفيذ 6.141 صفقة خلال الجلسة.

تحسن مفاجئ

وكانت شرارة التفاؤل خلال الاسبوع الماضي، وبعد اقرار مجلس الامة التعديلات الخاصة ببعض قوانين هيئة أسواق المال، والتي اضفت نفسا ايجابيا على المضاربات، لكنه لم يرض طموح متعاملي السوق، ووقف بعض العوامل السياسية والاقتصادية في وجه التحسن المنشود.

لكن مع تقدم الوقت تحسنت العوامل وخرجت محفزات جديدة، اولها بيانات الربع الاول للبنوك الكويتية الثلاثة، وطني وبوبيان وبيتك، والتي نشطت القطاع المصرفي وسيولة مكونات مؤشر كويت 15.

وجاء ارتفاع أسعار النفط وايجابية نجاح دبلوماسية دول مجلس التعاون في عزل جماعة الحوثيين دوليا ليدعما النفسيات المرتبطة بالوضع الاقليمي ويبدأ التحسن في مؤشرات اسواق مجلس التعاون كدبي والسعودي، اللذين تجاوزا مستويات الفية مهمة، حيث تجاوز دبي مستوى 4 آلاف نقطة، وحلق السعودي بعيدا فوق مستوى 9 آلاف نقطة، ما شكل دعما لاداء بقية الاسواق بما فيها السوق الكويتي.

وتضافرت امس جميع الاسهم سواء المضاربية الصغيرة او القيادية في دعم المؤشرات واضفاء الايجابية، حيث قفزت السيولة الى مستوى قياسي لشهر ابريل، وكذلك كمية الاسهم التي تجاوزت 300 مليون سهم، وكان قطاع البنوك في المقدمة حيث انهت اسهم البنوك جلستها خضراء عدا ثلاثة منها استقرت دون تغير، وكان على الطرف الآخر نمو كبير في اسعار مشاريع فيفا واجيليتي وزين، واستمرت اسهم كتلة المدينة في القفز الى مستويات جديدة رافقتها هذه المرة اسهم صغرى مضاربية مثل ميادين ومستثمرون ومدينة الاعمال.

ووسط هذه البيئة الايجابية، التي دعمها صعود اسعار النفط امس الى مستوى 63 دولارا على مستوى نفط برنت، استطاعت مؤشرات السوق الكويتي ان تقفل خضراء وبسيولة مرتفعة، وهو الاهم وما يعول عليه كثيرا في رسم القرار في تعاملات السوق الكويتي مستقبلا.

أداء القطاعات

حققت كل مؤشرات القطاعات أرباحا نتيجة لأداء مؤشرها، برز من بينها تكنولوجيا (965.07) الذي ضم إليه مقدار 20.78 نقطة، ليأتي من بعده مواد أساسية (1,099.53) واتصالات (653.58) الصاعدان بمقدار 9.92 و8.36 نقاط على التوالي، أما من حيث أقل الأرباح فبلغت 0.66 نقطة على صناعية (1,110.48).

واحتل صدارة قائمة النشاط سهم ميادين، بعدما جرى تداول 41.4 مليون سهم منه، ليلحق به المستثمورن (28.8) في الثانية، ثم تمويل خليج (27.4) في الثالثة، وجاء هيتس تلكوم (19.7) وأدنك (17.3) في المرتبتين اللاحقتين، ويشكل مجموع هذه الأسهم الخمسة ما نسبته 44 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وعلى صعيد الرابحين والخاسرين من الجلسة، ازدادت قيمة المدينة (59 فلساً) بواقع 9.3 في المئة ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة، عقبه ميادين (31.5 فلسا) بعدما أضاف إليه ما يعادل 8.6 في المئة، وكان الثالث المستثمرون (32.5 فلسا) المرتفع بنسبة 8.3 في المئة، وهي نتيجة تعلو عن بحرية (108 فلوس) صاحب المرتبة الرابعة بفارق ثلاثة أعشار فقط، بينما كان الخامس م الأعمال (37.5 فلسا) مع تسجيله نموا بنسبة 7.1 في المئة.

وتقلصت قيمة عياد ك (65 فلساً) بنسبة 18.8 في المئة ليحل في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، لحق به الجبس (100 فلس) بحلوله في المرتبة الثانية عبر فقدانه 9.1 في المئة، وكانت الثالثة من نصيب ورقية (285 فلساً) الذي شهد تراجعاً بنسبة 6.6 في المئة، أما الرابع فكان ريم (146 فلساً) الهابط بنسبة 6.4 في المئة، وفي المقعد الخامس استراتيجيا (53 فلساً) بعدما محا منه 5.4 في المئة.