أعلن زعيم حزب «نداء تونس» الباجي قايد السبسي، المتقدم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية، مساء أمس الأول، أنه سيعلن اليوم اسم مرشح الحزب لرئاسة الحكومة خلال الجلسة الاولى للبرلمان التونسي المنتخب، الذي حاز «نداء تونس» أكبر نسبة من المقاعد فيه.

Ad

وبعدما كان السبسي قد اقترح سابقاً تأجيل تسمية رئيس للحكومة الى ما بعد انتخابات الرئاسة عاد ليؤكد مساء أمس الأول «أنه لا يستطيع أن يؤجل هذا الأمر أكثر»، وأوضح :»كان في تقديري أن نتشاور مع أوسع التيارات السياسية حتى لا نتهم بالتغول، ولكن يظهر من خلال انتخابات الدور الأول أن التيارات التي كنا ننوي التشاور معها قامت بدعم شق آخر»، في إشارة إلى الدعم المفترض من حركة «النهضة» الإسلامية لمنافسه الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي.

وقال السبسي إن حركة النهضة خارج المفاوضات الحالية لانتخاب رئيس للبرلمان ومرشح لرئاسة الحكومة الأمر الذي رأى فيه مراقبون معاقبة للحركة التي قالت انها ستقف على الحياد، لكن بدا من نسبة المشاركة العالية في الاقتراع والنسبة العالية التي حازها المرزوقي، أن الحركة ألقت بثقلها لدعم حليفها في الترويكا الحاكمة خلال الفترة الانتقالية. ودعا السبسي «الأحزاب الديمقراطية» إلى دعمه في الجولة الثانية من الانتخابات، مشيراً إلى أنه ينتظر أن ينتخب بأغلبية ساحقة حتى لا يتم التشكيك في الانتخابات، لافتا إلى امكانية التحالف مع زعيم «الجبهة الشعبية» (يسار قومي) حمة الهمامي الذي حل ثالثا في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

واتهم زعيم «نداء تونس» أطرافا داخلية وخارجية بمحاولات إثارة فتنة بين مناطق الشمال والجنوب في بلاده عقب تصريحات له «أسيء نقلها» بشأن تصويت أبناء الجنوب بكثافة لمصلحة المرزوقي.

من جهته، أشار الهمامي إلى أن «الجبهة الشعبية تتجه إلى عدم دعم أي مرشح في الجولة الثانية»، معتبرا أنه «من سوء حظ التونسيين أن يكون اليمين الديني المتحالف مع المرزوقي واليمين الليبرالي المدعوم من البرجوازية والسبسي متراهنين على رئاسة البلاد». في سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس أن مجموعة متشددين اختطفوا ليل الأحد ــ الاثنين رجل أمن وقطعوا رأسه في مدينة الكاف بشمال البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، إن «رجل الأمن حسن السلطاني كان برفقة أخيه في سيارة في منطقة الطويرف بمدينة الكاف حين اعترضتهما مجموعة تضم أكثر من عشرة إرهابيين، واختطفته حين عرفت هويته بينما أخلت سبيل أخيه»، مضيفاً أنه تم العثور على السلطاني مقطوع الرأس في ذات المكان.

(تونس، أ ف ب، د ب أ، رويترز)