حذر تقرير مكتب اليونسكو في الكويت "التعليم للجميع" من تسييس العملية التعليمية بالدولة، معتبراً أن تدخلات السياسيين وتقييدهم لعمل التربويين المختصين من أبرز معوقات التعليم.
وأضاف التقرير، الذي حصلت "الجريدة" على نسخة منه، أن من المعوقات أيضاً فقدان هيبة المعلم، وعدم وجود استقرار إداري بالمراكز العليا ما يؤدي إلى غياب الرؤية، وضعف المهارات القيادية، والتغير الدائم بالمناهج، واختلال التوازن في المقررات الدراسية لمصلحة المواد الأدبية وتراجع العلمية. وأشار إلى أن اختلال الملاءمة بين مخرجات التعلم وحاجات سوق العمل، وعدم توافر خريطة واضحة ودقيقة عن الاحتياجات الفعلية لسوق العمل بقطاعيه العام والخاص "كماً ونوعاً" يعدان أيضاً من المعوقات.وأكد أن كل هذه العوامل أدت إلى ضعف مخرجات التعليم الثانوي والجامعي، لافتاً إلى أن "إحداث نقلة نوعية في التعليم مهمة لا يمكن لوزارة التربية أن تحققها في عزلة عن باقي المؤسسات المعنية بالتعليم، فهذا مسعى يتطلب التزاماً من جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين في المجتمع التعليمي، وكل أركان المجتمع الكويتي".وطالب التقرير بوضع الأولويات والاستراتيجيات على أجندة التعليم المستقبلية، مشيراً إلى أن هناك شعوراً عاماً في الدولة بأن هناك حاجة لإدخال تحسينات على مخرجات التعليم في الكويت.وقال إن "هناك أيضاً شعوراً عاماً بأنه يمكن تطوير نظم جيدة في الكويت، لكن المشكلة الكبرى تكمن في تنفيذها، حيث إنها تميل إلى أن تكون عشوائية وقصيرة الأجل في طبيعتها"، مبيناً أنه "خلال مرحلة تطوير نظام معين لا يتم إشراك كل أصحاب المصلحة، وبالتالي فإن هؤلاء لا يفهمون الفلسفة الكامنة وراء النظام أو البرامج أو المشروع".
آخر الأخبار
السياسيون يعوقون التعليم في الكويت
01-02-2015