تساعد شركة نيسان وكلاء السيارات المكسيكيين على تحقيق تقدم في الولايات المتحدة. ولم يقتصر نشاط المكسيك على تحطيم الرقم القياسي الشهري في إنتاج وتصدير السيارات حيث أظهر اقتصادها –وهو الثاني في أميركا اللاتينية بعد البرازيل– قدرة على تسويق وبيع السيارات وليس مجرد صنعها وشحنها الى دول اخرى.

Ad

من جهتها، قالت شركة نيسان موتورز، وهي الرائدة في بيع السيارات في المكسيك، إنها تساعد مجموعات وكلاء السيارات الكبيرة هناك على شراء متاجر نيسان في هيوستن، ولوس أنجلس، وسان فرانسيسكو. وتستخدم هذه الاستراتيجية خبرة وكلاء شركة نيسان في المكسيك، لاجتذاب المزيد من العملاء الإسبان الى هذه الماركة في الولايات المتحدة، وهي رائدة في سوق التجزئة في المكسيك.

ومن بين أول باعة التجزئة المكسيكيين الذين حققوا تقدماً في الولايات المتحدة مجموعة اوتوفين مكسيكو، التي اشترت وكالة نيسان في سان جوان كابسترانو، وغاردن غروف وآيرفن في مقاطعة اورانغ جنوبي لوس أنجلس. وقد وصلت مبيعاتها الإجمالية الى 1.4 مليار دولار من وكالاتها المكسيكية الـ60 في العام الماضي.

ونما انتاج السيارات في المكسيك في الشهر الماضي بنسبة 6.8 في المئة، ليصل الى 266424 سيارة وشاحنة خفيفية مع ارتفاع الصادرات بنسبة 15.2 في المئة ليصل الى 204907 سيارات، وذلك بحسب المجموعة التجارية للصناعة. وفي العام الماضي بلغ الإنتاج في المكسيك 3 ملايين وحدة وذلك لأول مرة.

يذكر أن وضع المكسيك كقوة متنامية في صناعة السيارات في نصف الكرة مدفوعاً بالتكلفة الأدنى والاتفاقيات التجارية الملائمة أحدث هزة في كندا والولايات المتحدة، حيث لم تشهدا افتتاح مصنع تجميع جديد طوال خمس سنوات. كما أن العديد من موردي قطع غيار السيارات عمدوا الى زيادة استثماراتهم في المكسيك، بينما أغلقوا أو قلصوا الإنتاج في الشمال.

وأبلغ بول بوث وهو بروفيسور في جامعة وسترن اونتاريو صحيفة ذي غلوب ميل ان المعامل في المكسيك "يمكن أن تخدم الأسواق الجنوبية في الولايات المتحدة بالسهولة ذاتها التي نخدم فيها أسواقها الشمالية".

ومع هجرة سكان الولايات المتحدة الى حزام الشمس، يقترب سائقو السيارات الأميركيون والمعامل المكسيكية الجديدة من بعضهم. وفي السنة الماضية أعلن مصنعو السيارات استثمارات جديدة في ذلك البلد بقيمة 7 مليارات دولار، بما في ذلك 3.6 مليارات دولار لثلاثة مصانع تجميع، وذلك وفقاً لمركز بحوث السيارات في آن آربر بولاية ميتشغان.

وشكلت المكسيك 19 في المئة من إنتاج أميركا الشمالية مقارنة مع 14 في المئة لكندا والبقية في الولايات المتحدة.

وصدر الإعلان الجديد في شهر أغسطس الماضي عن شركة كيا الكورية الجنوبية التي قالت إنها ستؤسس مصنع تجميع بقيمة مليار دولار على مقربة من مونتيري يستطيع إنتاج 300000 سيارة في السنة. وبحلول نهاية هذا العقد ستتمتع المكسيك بطاقة تمكنها من صنع أربعة ملايين سيارة سنوياً.

لدى البرازيل التي تخطت صناعتها صناعة السيارات في المكسيك طموحاتها الخاصة –على الرغم من الركود الاقتصادي الحالي– من أجل إضافة سعة وهي في خضم تخطيط أو إنجاز العديد من مجمعات تصنيع السيارات الجديدة. ومن المتوقع أن يتم افتتاح مصنع تجميع سيارات فيات كرايسلر في برنامبيوكو هذه السنة.

وكانت صناعة السيارات المزدهرة في المكسيك مصدر تفاخر لرئيسها انريكو بينا نيتو الذي رحب بشدة بصناع السيارات الأجانب. وأكدت النتائج ثقة الشركات من أودي إلى تويوتا في تنافسية المكسيك الصناعية.      

(مجلة فورتشن)