"الحرس الثوري": تدخلنا في اليمن وسورية هدفه توسيع "الهلال الشيعي"
اعترف قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، بأن تدخلات إيران في اليمن وسورية تأتي في إطار توسع خريطة الهلال الشيعي في المنطقة.وبحسب موقع محطة "برس تي في" الإخبارية الإيرانية، فقد اعتبر جعفري أن ما أسماه "نظام الهيمنة الغربي" بات يخشى من توسع الهلال الشيعي في المنطقة، والذي يجمع ويوحد المسلمين في إيران وسورية واليمن والعراق ولبنان"، على حد قوله.
وأكد جعفري خلال كلمة ألقاها بمؤتمر تكريم ذكرى 3 آلاف شهيد بمحافظة سمنان، شرق طهران، امس، أن " الغرب يخشى الهلال الشيعي، لأنه موجه كالسيف في قلب الكيان الصهيوني"، على حد تعبيره.التدخل في اليمنووفقا لوكالة أنباء "فارس"، فقد أقر جعفري خلال كلمته، بوجود تدخل إيراني في اليمن، مشددا على أن هذا التدخل "غير مباشر"، بقوله: يعلم الأعداء بأن لإيران تأثيرا في اليمن من دون أن تقوم بتدخل مباشر فيه، حيث ينتفض الشعب اليمني بنفسه ويواصل طريق الثورة الإسلامية والشهداء والشعب الإيراني العظيم ويقتدي بهم".وأضاف: "إن كل قوى العالم قد اصطفت اليوم للوقوف أمام تقدم ونمو الشعب اليمني، لكنها غير قادرة على ذلك، والفضل يعود إلى قوة الإسلام والثورة الإسلامية الإيرانية في نشر أهداف الشهداء في العالم".وبهذا يختزل قائد الحرس الثوري الإيراني الشعب اليمني بالميليشيات الحوثية التي يصفها بأنها تواصل الثورة، أي الثورة الإيرانية.التدخل في سورية أما حول التدخل الإيراني في سورية ودعم نظام الأسد بالمال والسلاح والقوات العسكرية ضد ثورة الشعب السوري، قال جعفري "إن إيران نظمت 100 ألف من القوات الشعبية المسلحة المؤيدة للنظام السوري وللثورة الإسلامية الإيرانية ضد المعارضة السورية، وذلك في إطار جبهة المقاومة"، حسب زعمه، وعلى الرغم من ذلك ظل النظام الإيراني ينفي تدخله في الشأن السوري، مؤكداً أنه يقدم الاستشارة فقط لنظام بشار الأسد.التدخل في العراقوحول التدخل الايراني في العراق، قال قائد الحرس الثوري الايراني، أن " تسليح 100 ألف من الشباب الثوري والمؤمن في قوات "الحشد الشعبي" التي قاتلت واوجدت رصيدا عظيما للدفاع عن الاسلام والسيادة الاسلامية والثورة الايرانية في المنطقة".وحسب أدبيات الجمهورية الإيرانية فإن قراءة نظام ولاية الفقيه هي الإسلام الحقيقي وتنعت ما دون ذلك بالإسلام المنحرف.تهديدات الغربوبحسب قائد الحرس الثوري، فإن "المحللين الغربيين يرون أن الشهادة والمهدوية جناحا النظام الإسلامي في إيران، لذا فإن الأعداء يستهدفون ولاية الفقيه".واعتبر أن تهديد الغرب لإيران بالخيار العسكري "يبعث على السخرية، وأن الغربيين باتوا يدركون أن الخيار العسكري لا يثمر ضد إيران، لذا توجهوا اليوم نحو تهديدات أخرى، منها جبهة الحرب الناعمة".