أولى المشكلات في السينما المصرية يواجهها «جمهورية إمبابة» من بطولة الثلاثي باسم سمرة، علا غانم، أحمد وفيق. تعرَّض الفيلم لانتقادات من أهالي منطقة إمبابة، حيث أقام عدد من المحامين دعوى قضائية لوقف عرضه بداعي إساءته إلى أهالي المنطقة وتصويرهم على أنهم تجار مخدرات أمام الرأي العام.

Ad

مخرج الفيلم أحمد البدري، قال إن الفيلم لا يسيء إلى الأهالي كما يحاول بعض راغبي الشهرة الترويج لتحقيق شعبية على حساب عمل فني، مؤكداً أن عدداً كبيراً من المشاهد تم تصويرها في منطقة إمبابة واستقبل الأهالي فريق العمل بترحيب شديد.

وأضاف البدري أن العمل لم ينتقص من الأهالي أو يمجدهم ولكنه عرض نماذج لبعض الشخصيات الموجودة فعلاً في المجتمع المصري وليس في إمبابة فحسب، مشيراً إلى أن الهجوم على الفيلم لا مبرر له، خصوصاً أن الرقابة التي تعتبر الجهة المختصة بمراجعة الأعمال الفنية قبل عرضها أجازته كاملاً من دون إبداء أي ملاحظات.

وأشار إلى أن الفيلم صُنف لمن هم فوق 18 عاماً بسبب طبيعة أحداثه، وهو أمر تفهمه فريق العمل، مؤكداً أن أصحاب حملة الهجوم التي طاولته لم يشاهدوا العمل إنما اكتفوا بالهجوم عليه من «التريلر» الدعائي، أو بما نقل لهم عبر وسائل الإعلام، وهو أمر غير منطقي في الحكم على أي عمل سينمائي.

أما فيلم «أبو فتلة» من بطولة الفنانة الاستعراضية سما المصري فلا يزال أمام هيئة الرقابة على المصنفات الفنية التي رفضت التصريح بعرضه من دون حذف مجموعة مشاهد منه، ترى فيها تجاوزاً من بطلته، من بينها ثلاث أغان، بينما يتمسَّك المنتج بعرض الفيلم كاملاً تحت لافتة «للكبار فقط».

سما المصري قالت لـ{الجريدة» إن مصير الفيلم لا يزال معلقاً أمام الرقابة رغم انتهائها من تصويره منذ فترة طويلة، مشيرةً إلى أن تعنّت الرقابة مع الفيلم جعله يتأخر عن العرض، ما تسبَّب للمنتج في خسائر ناتجة من عدم قدرته على الاتفاق مع شركة توزيع لعرض الفيلم بموعد محدد.

وأكَّدت سما أن المشاهد التي تراها الرقابة غير مناسبة لا تتضمن ما يخدش الحياء، لافتة إلى أن الفيلم يتسم بالجرأة لا الإباحية كما روِّج في وسائل الإعلام من تقارير نسبت إلى الرقابة رغم عدم تسليم الأخيرة ملاحظات مكتوبة لأسرة الفيلم.

وأشارت إلى أن مصير الفيلم معلق حتى الآن، فهو لن يعرض من دون موافقة الرقابة، والشروط التي طلبتها الرقابة تخل بالفيلم ومضمونه، من ثم لا بد من التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، خصوصاً أن العمل حصل على موافقة مسبقة من الرقابة قبل التصوير.

«موميه حماتي»

بعد تعطيل لأشهر عدة، أجازت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية الفيلم السينمائي الجديد «موميه حماتي» الذي كتبه ويخرجه بيتر ميمي. جاءت موافقة الرقابة بعد فترة نحو ستة أشهر من المناقشات والسجال بينها وبين مؤلف الفيلم الذي أجرى تعديلات عدة كي يتمكَّن من الحصول على موافقة نهائية بتصويره، علماً بأن العمل لم يتحدد موعد لعرضه بعد بانتظار ترشيح الأبطال والبدء في تصويره.

أما فيلم «شد أجزاء» الذي يقوم ببطولته كل من محمد رمضان ورانيا يوسف وينتجه أحمد السبكي، فيواجه مشكلة متعلقة برغبة المواطنين القاطنين في أماكن التصوير في التقاط الصور التذكارية مع بطلي العمل، ما سبب مشكلة لفريق العمل الذي يفكر في اللجوء إلى بناء ديكورات بديلة لمنطقة السيدة زينب الشعبية حيث الأحداث الرئيسة في العمل.

واستبدل المنتج أحمد السبكي بالتصوير الخارجي خلال الفترة الحالية التصوير في الديكورات الرئيسة للفيلم، خصوصاً أن الأخير مرشح للعرض خلال موسم عيد الفطر ويرغب فريق العمل في إنجاز التصوير سريعاً، للحاق بالموعد المحدد للعرض.

ويواجه فيلم «ولاد عز» من بطولة كل من أحمد عز وعمرو يوسف دعوات لمقاطعته في دور العرض السينمائية بسبب القضية المنظورة أمام القضاء بين أحمد عز وزينة حول نسب طفليها، فقد بدأ عدد من أنصار زينة في تكثيف الدعوات للمقاطعة بالتزامن مع قرب عرض الفيلم خلال موسم عيد الفطر.