بدأت القوى الست الكبرى (5+1) أمس محادثات بشأن قرار لمجلس الأمن الدولي لرفع عقوبات الأمم المتحدة عن إيران اذا تم التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران، وهي خطوة قد تجعل من الأصعب على الكونغرس الأميركي الغاء أي اتفاق، في وقت هدد فيه سيناتور جمهوري بقطع المساعدات عن الأمم المتحدة.

Ad

وتجرى المحادثات بين بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وهي الدول الأعضاء الخمسة الدائمة بمجلس الأمن، اضافة إلى ألمانيا، قبيل المفاوضات الصعبة التي ستستأنف الأسبوع القادم حول الحد من قدرة إيران النووية.

ويحظر على إيران بموجب نحو ثمانية قرارات للأمم المتحدة منها أربعة خاصة بالعقوبات تخصيب اليورانيوم والأنشطة النووية الحساسة الأخرى، وتمنعها أيضا من شراء وبيع التكنولوجيا النووية وأي شيء مرتبط بالصواريخ الباليستية.

وترى ايران أن رفع العقوبات امر حيوي لان اجراءات الامم المتحدة تمثل أساسا قانونيا لتطبيق المزيد من الاجراءات الصارمة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وكثيرا ما تستند الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى انتهاكات لحظر الامم المتحدة على التخصيب والأنشطة النووية الحساسة الاخرى لفرض مزيد من العقوبات الاضافية على إيران.

وتتركز المحادثات حتى الآن على عقوبات منفصلة للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على قطاعي الطاقة والمال في ايران وهي العقوبات التي ترغب طهران في رفعها. وتمثل العقوبات نقطة شائكة في المحادثات التي ستستأنف الأسبوع القادم في لوزان بسويسرا بين إيران والقوى الست.

وقال مسؤولون إن أي قرار للأمم المتحدة قد يساعد في حماية اي اتفاق نووي من محاولات الجمهوريين في الكونغرس الأميركي لتخريبه. وفي حين يوفر اي خرق لمطالب الأمم المتحدة لإيران بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم أساسا قانونيا للعقوبات على طهران فإن اي قرار جديد قد يجعل من الصعب التحرك باتجاه فرض عقوبات جديدة.

من جهته، حذر عضو مجلس الشيوخ الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام أمس الأمم المتحدة من مغبة العمل سرا مع الادارة الأميركية لالغاء قرار حول الحظر على ايران في اطار الاتفاق النووي المحتمل عقدة بين طهران ومجموعة 5+1.

وقال ليندسي، في تصريح صحافي: "اذا اقدمت الامم المتحدة على خطوة كهذه فعليها أن تودع المساعدات وحصة الميزانية الاميركية المخصص لها". وجدد السيناتور المعروف بمواقفه المتشددة تجاه ايران وبقربه من اسرائيل كلامه حول ضرورة مرور أي اتفاق نووي مع ايران عبر الكونغرس، محذرا ادارة الرئيس باراك اوباما من الاتفاق مع طهران من جانب واحد.

(واشنطن، نيويورك- فوكس نيوز، رويترز)