مبعوث الأمم المتحدة يدعو لتمديد الهدنة في اليمن

نشر في 17-05-2015 | 17:47
آخر تحديث 17-05-2015 | 17:47
No Image Caption
دعا مبعوث الأمم المتحدة في اليمن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية وخصومه إلى تمديد هدنة إنسانية من المقرر أن تنتهي في الساعة 2000 بتوقيت جرينتش اليوم الأحد حتى يتسنى إدخال المساعدات الانسانية.

ووجه الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد هذا النداء في افتتاح مؤتمر للأحزاب اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض لبحث سبل إنهاء الاضطراب السياسي باليمن.

ومنذ الثلاثاء التزمت القوات التي تقودها السعودية والمقاتلون الحوثيون الى حد كبير بوقف إطلاق النار الذي يهدف الى توصيل الغذاء والوقود والمؤن الطبية لملايين اليمنيين المحاصرين في الصراع منذ بدأ التحالف ضرباته الجوية في 26 مارس آذار.

لكن اشتباكات متقطعة استمرت وقال سكان إن 15 على الأقل قتلوا الليلة الماضية في مدينتي تعز والضالع.

وتقول جماعات إغاثة إن خمسة أيام لا تكفي لإدخال مساعدات كافية لسكان البلاد البالغ عددهم 25 مليونا.

ويعيش اليمن الآن كارثة انسانية فقد نزح 300 الف شخص من جراء الصراع بينما يواجه 12 مليونا نقصا في الغذاء.

وقال ولد الشيخ احمد في الاجتماع الذي حضره الرئيس عبد ربه منصور هادي إن الهدنة الانسانية يجب أن تتحول الآن الى وقف دائم لإطلاق النار وإنه يجب وقف كل أشكال العنف بغض النظر عن مكانه. ودعا كافة الأحزاب الى تجديد التزامها بهذه الهدنة الانسانية لخمسة أيام أخرى.

كانت السعودية قالت إن تمديد الهدنة يتوقف على التزام الحوثيين المتحالفين مع ايران والرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف معهم بالهدنة.

واتهمت السعودية الحوثيين بانتهاك الهدنة لكنها قالت إنها ستمارس ضبط النفس حتى يتسنى توصيل المساعدات اللازمة لليمن.

وقال نائب الرئيس اليمني خالد بحاح الذي يرأس ايضا الحكومة في الخارج إن إدارته تؤيد تمديد الهدنة لكن القرار يتوقف على الوضع على الأرض.

وقال لرويترز في الرياض إن هناك حاجة لأن تستمر الهدنة لفترة أطول وليس فقط لبضعة أيام ولكن الأمر يعتمد على الوضع على الأرض.

وأضاف أن جهودا تبذل من أجل التمديد موضحا أن رغبة الحكومة اليمنية هي تمديد الهدنة.

وفي كلمته امام المؤتمر طالب هادي بأن ينسحب الحوثيون من المدن التي يسيطرون عليها منذ استولوا على صنعاء ونحوا حكومته جانبا في سبتمبر ايلول العام الماضي.

وقال إنه يامل أن تحقق عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل أهدافهما الاستراتيجية لضمان انسحاب الميليشيات من المدن التي احتلتها وعدم السماح لهذه الميليشيات باستغلال الهدنة للتوسع وقتل المدنيين.

ورفض الحوثيون والمقاتلون الموالون لصالح المؤتمر وهو ما يعني أنه لن يوفر فرصة لإجراء محادثات سلام.

لكن بعض الشخصيات البارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة صالح سافرت الى الرياض وبايعت حكومة هادي.

وبدأت رحلات طائرات المساعدات من الإمارات الى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين والتي شهدت قصفا جويا لكن لا توجد بها اشتباكات برية. وقالت الأمم المتحدة إن سفن مساعدات رست في مينائي الحديدة وعدن.

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن اكثر من 20 طنا من الأدوية والمؤن الطبية أرسلت من دبي الى جيبوتي لنقلها الى اليمن. وأضافت أن شحنات الإمدادات الطبية زادت خلال الهدنة.

وقال مصدر بقطاع الشحن في اليمن إن سبع سفن تحمل وقودا وقمحا وأغذية رست في الحديدة والمكلا يوم الجمعة.

وقالت مصادر بقطاع الشحن في مدينة عدن إن سفينة عليها اكثر من 30 الف طرد غذائي أرسلتها الإمارات رست في ميناء البريقة قرب مصفاة النفط في المدينة الواقعة بجنوب اليمن.

وقالت المصادر إن هذه أول شحنة مساعدات تصل الى عدن التي دمرها القتال العنيف.

وقال سكان ومصادر طبية إن في بعض من أسوأ الاشتباكات منذ بدء الهدنة قتل عشرة أشخاص على الأقل في اشتباكات الليلة الماضية بمدينة تعز بين الحوثيين ورجال الفصائل المحلية المسلحة.

وذكر سكان أن بعض الاشتباكات دارت في مدينة الضالع ليل السبت وقالوا إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا. ولاتزال الاشتباكات جارية في محافظة شبوة الى الشرق من عدن حيث يحاول مقاتلو الفصائل المحلية استعادة مدينة عتق عاصمة المحافظة من أيدي الحوثيين.

back to top