أكَّدت وزارة التربية نجاح خطتها الرَّامية إلى عودة تدريس التلاميذ الحروف الأبجدية في مراحل التعليم الأولى، مشددة في سياق آخر على عدم السماح للطلبة بالغش أثناء الاختبارات.

Ad

بينما أكَّد الموجِّه العام للغة العربية بالإنابة في وزارة التربية صبر العنزي أن الخطة الخمسية التي انطلقت في المرحلة الابتدائية لادخال الحروف الأبجدية في عملية تعليم الطلبة بدأت تؤتي ثمارها، أكدت وكيلة الوزارة مريم الوتيد أن مادة اللغة العربية آخذة في التطور المستمرّ.

وقالت د. الوتيد في حفل نظمته «التربية» على مسرح الوزارة أمس، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية إن مادة اللغة العربية، آخذة في التطور والارتقاء المستمرّين معربة عن الاعتزاز والفخر باللغة العربية، كأقدم وأعظم لغة في التاريخ، وباعتبارها لغة التواصل بين الأجيال.

من جانبه قال العنزي إن «العربية» لغة الأجيال والأزمان، وشرَّفها الله تعالى وأنزل بها القرآن الكريم، وجعلها لغة أهل الجنة وخاتم الأنبياء، مضيفاً أن الوزارة وضعت خطة خُمسيّة بُدئ بها في المرحلة الابتدائية، خصوصاً في الصف الأول، من خلال تعليم الطالب الحروف الأبجدية، بصورة جزئية.

وأضاف العنزي أن هذه الخطة بدأت تؤتي ثمارها، وأصبح بمقدور الطالب الكتابة والقراءة بطلاقة مشيرا إلى أن الأنشطة في جميع المدارس والمناطق التعليمية، أعدَّت فعاليات من شأنها النهوض بمستوى اللغة العربية.

الطلبة والغش

من جانب آخر، شدَّد الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج في الوزارة د. سعود الحربي على عدم السماح للطلبة بالغش أثناء عملية الاختبارات، داعياً مديري المدارس والعاملين في لجان سير الاختبارات، إلى إتمام سير الاختبارات وفق اللوائح والنظم المعمول بها، مع مراعاة الحالة النفسية للطلبة.

وقال د. الحربي خلال اجتماع عقده مع رؤساء لجان «الكنترول» لاختبارات الثانوية العامة، بحضور مدير منطقة العاصمة التعليمية ناجي الزامل، ومدير منطقة حولي التعليمية أنور العنجري، ومدير إدارة التنسيق والمتابعة رومي الهزاع، إن الوزارة تعمل على ضبط العملية التربوية، وتسهم في سيرها وتكاملها.

وأضاف أن الوزارة تراعي ظروف الطلبة خلال فترة الاختبارات، لكن لا يعني ذلك السكوت عن أي خطأ، والذي إن وجد، سيتمُّ التَّعامل معه ومعالجته بشكل تربوي، مشيراً إلى أن مراقبة سير الاختبارات، لا تعني إحداث حالة من التوتر والإرباك لدى الطالب.

وعن تفتيش الطلبة قال د. الحربي: هناك البعض من أبنائنا الطلبة ينسى جهاز الهاتف النقَّال نتيجة ارتباكه خلال  دخول الاختبارات، لذا لا بد من تَنبيهه بعدم السماح بوجود الهاتف، والتأكُّد من عدم نسيان الأجهزة من قبل أبنائنا الطلبة، وقد يصبح التَّفتيش وارداً، لكن إن تمَّ ذلك، فسيكون وفق الإطار الإنساني، الذي لا يُحدث حالة من الارتباك والتوتر للطالب أثناء عملية الاختبارات.

وأكد ضرورة عدم التصوير والتقاط الصور داخل المدارس، بل مراعاة واحترام خصوصية الأفراد والنظر إلى هذا الموضوع من منظور أخلاقي، مشدداً على أن تصوير الأفراد من دون علمهم، يعد انتهاكاً لخصوصيتهم.

وحول وجود بعض الأسئلة في أوراق الاختبارات، التي تضم عدداً من الأخطاء المطبعية أو الإملائية قال د. الحربي إن الوزارة خصَّصت خطوطاً هاتفية ساخنة في «الكنترول» الأدبي والعلمي للرَّد على الاستفسارات بشأن الأسئلة.

الهارون يطالب الوزارة باعتماد شهادة مركز الكويت للتوحد

طالب وزير التربية وزير التعليم العالي الأسبق د. مساعد الهارون وزارة التربية باعتماد شهادة طلبة مركز الكويت للتوحد، مؤكداً أهمية حسم هذا الموضوع، الذي طال انتظاره.

وقال الهارون في تصريح صحافي على هامش حضوره أمس، حفل تكريم الفائزين بجائزة «مشعان الخضير المشعان» للتميُّز والابداع وتنظمها جمعية التوحد الكويتية للطلبة من فئة التوحد، إن لشهادات طلبة التوحد أبعاداً أكاديمية وفنية تتطلب مناقشة ودراسة هذا الموضوع الحساس، آملا أن يتفهم مسؤولو التربية هذا الموضوع. وذكر أن جائزة المغفور له مشعان الخضير، بادرة طيبة لتكريم الأبناء الطلبة من المتفوقين، وتساهم في تشجيع أبنائنا على التفوق والإبداع.

قبول دفعة من معلمات رياض الأطفال

كشفت مصادر مطلعة لـ «الجريدة» أن وزارة التربية قررت الموافقة على طلبات تعيين عدد من معلمات رياض الأطفال، ممن حصلن على الجنسية الكويتية بعد تخرجهن، وكذلك المتقدمات اللاتي تأخرن عن الموعد الذي تحدده «التربية» بعد التخرج بسنة، للحصول على الوظيفة في تخصص رياض الأطفال.

وقالت المصادر، إن قطاع التعليم العام يعتزم قبول طلبات المتقدمات للعمل بوظيفة معلمة رياض أطفال، ويقدر عددهن بـ 400 متقدمة، وسيكون قبول الطلبات للاتي حصلن على الجنسية الكويتية بعد تخرجهن، ولم يتمّ تعيينهن حتى الآن، وكذلك المتقدمات اللاتي تأخرن في طلبات التقديم بعد تخرجهن بأكثر من عام، وهو الموعد الذي تحدده الوزارة للقبول الفوري لخريجات كليات التربية.

وأوضحت أن وكيل التعليم العام د. خالد الرشيد، عقد اجتماعاً موسعاً مع مدير إدارة التنسيق رومي الهزاع، لمناقشة موضوع معلمات رياض الأطفال، وتمَّ خلاله الاطلاع على الإحصائيات الخاصة بمرحلة رياض الأطفال، والمقترحات المقدَّمة من تواجيه الرياض بشأن تطوير العمل في المرحلة الدراسية التي تسبق التعليم الأساسي الابتدائية.

وأشارت المصادر إلى ما توليه الوزارة من اهتمام كبير بتطوير رياض الأطفال لتحقيق الاستفادة القصوى منها. لافتة إلى اعتزام مسؤولي قطاع التعليم العام، دراسة طلبات معلمات رياض الأطفال اللاتي تحولن إلى إداريات خلال السنوات الماضية، ويرغبن حالياً بالعودة إلى سلك التدريس، وإمكانية قبول طلباتهن كذلك، لاسيما مع توجه «التربية» نحو التوسع في مرحلة رياض الأطفال وادخال تعديلات على آلية العمل فيها.