شوقي لـ الجريدة•: من الضروري حرمان المتعثرين دراسياً من «المجانية»

نشر في 09-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 09-02-2015 | 00:01
No Image Caption
كشف رئيس المجلس الاستشاري للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية، طارق شوقي، أن العمل يجري، خلال الفترة المقبلة، في اتجاه تخفيض مجانية التعليم في مصر على أساس أن الطالب الذي يحصل على 70 في المئة فما فوق هو الذي يستحق التعليم المجاني، مبيناً أن الطالب الذي يحصل على تقديرات أقل سيكون عرضة للحرمان من تلك المجانية.
وقال شوقي، في حوار مع «الجريدة»، إن مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتجديد الخطاب الديني كانت عقب نصيحة من المجلس الاستشاري. وفي ما يلي نص الحوار:
• إلى أين وصل مشروع تحويل الدراسة بالجامعات إلى مِنح؟

- الأرقام التي وردت إلى أسماعنا أن أقل من 30 في المئة فقط من طلاب التعليم الجامعي ينهون دراستهم في المدة الطبيعية، وأن 70 في المئة يستهلكون أكثر من المدة الطبيعية للدراسة، وعلى مدار 50 سنة ماضية نسى الشعب تلك التكلفة التي تتكبدها الدولة من التعليم المجاني، فهناك تكلفة للطالب ذي السنوات الطبيعية للدراسة، في مقابل تكلفة للطالب الراسب، وحاليا يتم تجميع أرقام التكلفة.

• كيف سيتم التحصيل من الطلاب، وخصوصاً طلاب الفرق الأولى بالجامعة؟

- بداية دخول الطالب إلى الجامعة تعد منحة له، أي أن طلاب الثانوية لن تُحصّل منهم مصروفات، لأنهم بالفعل تم قبولهم بالجامعة، ويظل الحال كما هو مادام تقدير الطالب في سنوات الدراسة 70 في المئة فما فوق، أما إذا قل تقدير الطالب عن 70 في المئة فهنا تبدأ مجانية التعليم في الاختفاء، ويصبح حرمانه من المجانية أمرا ضروريا.

• كيف سيتم التعامل مع الطلاب المتعثرين في حالة حصولهم على أقل من 70 في المئة؟

- هناك تفكير في السماح له بالرسوب مرة واحدة، بعدها نطبق عليه المصاريف، كما يحدث في لعبة كرة القدم هناك إنذاران للاعب المخالف ثم يتم الطرد بعدهما، ولكن هذا لايزال في طور الدراسة، فلم نتفق حتى الآن: هل نسمح للطالب بالرسوب مرة واحدة بدون مصاريف أم لا، أما في حالة رسوبه عدة مرات دون أن يستطيع دفع المبالغ المطلوبة، فهناك اقتراحان أحدهما من قبل أحد رؤساء الجامعات، بأن يترك الطالب للعمل فترة ثم يعود للدراسة، والاقتراح الثاني هو قروض بنكية للطلاب، عن طريق إعطائهم منحاً خلال الدراسة، كما يحدث في الخارج إلى حين تخرجه، ومن ثم تخصم تلك الأموال من راتبه.

• هناك 30 مشروعاً تم تقديمها إلى الرئيس وأعطى الضوء الأخضر لـ10 منها... ما هي هذه المشاريع؟

ــ تم تقسيم الـ 30 مشروعاً إلى 3 مراحل، فعلى المدى القصير تتضمن الخطة مشروعات المنح الدراسية، وتنظيم البعثات، وقانون تنظيم الجامعات، وإنشاء حاضنة علمية قومية لدعم الابتكارات العلمية المصرية، وقاعدة بيانات لأجهزة البحث العلمي وغيرها، أما على المدى المتوسط، فهناك مشروع التنمية المهنية المستدامة للمعلمين، أما عن المدى الطويل، فنحن نريد أن نضع استراتيجية «مصر للتعليم نحو مجتمع مصري يتعلم»، في 50 عامًا، وهناك مبادرة لتجديد الخطاب الإعلامي المتعلق بالتعليم والبحث العلمي، وإعداد برامج متخصصة لنشر الثقافة العلمية بين الشباب.

• هل نداء الرئيس بتجديد الخطاب الديني بداية تطبيق ما قدمه المجلس؟

- مناداة الرئيس بتجديد الخطاب الديني كانت نصيحة من المجلس الاستشاري للتعليم والبحث العلمي ومجلس علماء مصر ومجلس تنمية المجتمع، حيث اتفق الجميع على تلك النقطة الحيوية، فطلبات الرئيس من الإعلام والأزهر والمعنيين بالدين كلها تتمحور حول تجديد الخطاب الديني، والذي من شأنه إعادة مصر وشعبها إلى الشخصية المصرية الجميلة.

back to top