نانسي نصرالله: لا أستسلم بسهولة

نشر في 15-01-2015 | 00:02
آخر تحديث 15-01-2015 | 00:02
No Image Caption
رغم عمرها الفني القصير، وإنتاجها القليل الذي لا يتعدى أغنيتين، لفتت نانسي نصرالله الأنظار وأحبّها الجمهور، منذ مشاركتها في برنامج The Voice، وبعد تخرجها فيه، حازت اهتمام شركة {جارودي ميديا للإنتاج الفنّي}، وهي في طور التحضير لأعمال جديدة ستبصر النور قريباً.
حول جائزة أفضل فنانة صاعدة التي حازت عليها أخيراً، وانطلاقتها الفنية وأحلامها ونظرتها إلى الواقع الفنّي، كانت الدردشة التالية معها.
أخبرينا عن جائزة أفضل فنانة صاعدة.

منحتني هذه الجائزة MC INTERNATIONAL AWARD، وهي شركة خاصّة تنظم استفتاء سنوياً حول من يحقق نجاحاً طوال السنة، سواء في الفن أو في مجالات حياتية أخرى، ويتم على هذا الأساس توزيع الجوائز وتعيين سفراء للنوايا الحسنة، وتكريم أهم رجال الأعمال. هذه السنة تم تكريم يوسف جارودي، صاحب {شركة جارودي ميديا}، كأفضل رجل إنتاج لعام 2014، وكانت لي حصّة أفضل فنانة صاعدة.

إلى أي مدى تدعمك هذه الجائزة معنوياً وأنتِ في بداية مسيرتك الفنية؟

إلى حد كبير، جميل أن يكرّم الإنسان على نجاح أو تميز أنجزه خلال السنة، لا شك في أن 2014 كان وجهها خيراً عليّ، إذ تم قبولي في برنامج The Voice، وأثبتّ من خلاله موهبتي أمام الجمهور ولجنة التحكيم، بعد ذلك انضممت إلى {شركة جارودي ميديا} التي تتولى إنتاج أعمالي وإدارتها، وانتهت السنة بفوزي بجائزة تقديرية (أفضل فنانة صاعدة)، التي اعتبرها بمثابة رسالة وتحفيز لإكمال الطريق والمثابرة، لتكون خطواتي على غرار خطوات الكبار الذي سبقوني في عالم الفن.

نلاحظ قلة في الفنانين في {شركة جارودي ميديا}، لماذا تم اختيارك لتكوني ضمن هؤلاء؟

صحيح. حتى إنني الفنانة الوحيدة الأنثى في الشركة، وهذا من حظي، لأن الفنانة، عموماً، تتطلب اهتماماً وتفرغاً أكثر من الفنان من نواحي: الإنتاج والتصوير والمتابعة والإطلالة... والحمد الله ألقى الاهتمام المطلوب من الشركة واتطلع إلى المزيد بالتأكيد.

كيف تم التعارف بينك وبين يوسف جارودي؟

بعد تخرّجي في The Voice تلقيت عروضاً من شركات إنتاج فنية، إلا أن اختياري وقع على {جارودي ميديا}، بعدما صودف حضور السفير يوسف جارودي إحدى حفلاتي في فندق الموفنبك في بيروت. وعندما سأل عن اسمي فوجئ لأن الشركة حينها قررت اختيار بعض الأسماء من مشتركي The Voice وكان اسمي مطروحا بينها. بعد ذلك زرت مكاتب الشركة وتعرفت إلى القيمين عليها والعاملين فيها ووقعنا العقد بعد دراسته، والحمد الله أنا سعيدة بهذا التعاون الناجح.

إلى أي مدى يصعب على الفنان الاستمرار من دون شركة إنتاج؟

في إحدى فتراته، عاش الوسط الفنّي فترة ذهبية، وتنافست شركات الإنتاج، في ما بينها، أشهرها {روتانا} التي كانت تضمّ أكبر عدد من النجوم ، وقدمت أعمالاً تتمتع برؤية ومستوى عال، وصُرفت أموال طائلة على الألبومات والكليبات.

مع تدهور الأحوال انعكس الوضع سلباً، وأصبح ثمة شحّ في الإنتاج، حتى {روتانا} قلّصت عدد نجومها و{صاروا يحاسبوا على الليرة}. أكثر من ذلك أصبح النجوم التابعون إلى بعض الشركات يصرفون من جيبهم الخاص، ليكون العمل لائقاً بعين المشاهد وبالأعمال السابقة التي اعتاد رؤيتها... أمام هذا الواقع كيف يمكن أن ينتج الفنان الصاعد على حسابه الخاص؟! إنه أمر صعب جداً ومن غير الممكن الاستمرار من دون دعم إنتاجي.

أخبرينا عن أغنيتيكِ.

{غبلك شي يوم} الأولى التي طرحتها، وهي باللهجة اللبنانية ومن النوع الإيقاعي، لحنها طوني العنقى وكتب كلماتها هيثم ترشيشي ووزعها طوني جريج، كان ثمة مشروع لتصويرها لكني تريثت، لأن الأغنية لم تحقق الأصداء المطلوبة رغم نجاحها، أما الثانية {بطل مجروح} فهي وطنية وبمثابة تحية من الشركة إلى الجيش اللبناني. صورت الأغنية مع المخرج وليد ناصيف وكانت أصداؤها جيدة. أنا اليوم في طور التفتيش عن أغنية جديدة لكني أفضل التروي كي أجد ما يناسبني كلاما ولحنا.

هل تحصرين نفسك باللهجة اللبنانية أم أنت مع التنويع في اللهجات؟

أفضل الانطلاق بلهجتي اللبنانية، خصوصاً أن المصريين والخليجيين وغيرهم في الدول العربية باتوا يفهمونها، وأثبتت حضورها في الوسط الفني العربي. لا يعني كلامي أنني لن أؤدي لهجات أخرى، لكني ما دمت غير متمكنة من اللهجة تماماً، لن أخوض هذه التجربة احتراماً مني لشعب أي بلد أريد الغناء بلهجته.

هل أسهمت إطلالتك في برنامج The Voice في انتشار اسمك بسرعة عربياً؟

عرض البرنامج عبر {أم بي سي}، الشاشة العربية الأولى، وكنا نفاجأ في الكواليس بكمّ المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي من الدول العربية المختلفة. صحيح أن هذه المشاركة حققت انتشاراً عربياً، لكن على كل من يريد القيام بهذه الخطوة ويملك موهبة، إدراك أن العز الذي يعيشه، أثناء عرض البرنامج، إنما هو مرحلة قصيرة، فحين يخرج منه سيجد نفسه وحيداً، والشهرة التي عاشها في البرنامج غير موجودة، فيبدأ البحث عن شركة إنتاج تهتم بشؤونه وكيفية إكمال الطريق الفني الذي اختاره.

هل ندمت يوماً على دخولك عالم الفن؟

لست من النوع الذي يستسلم بسرعة، ثم أشعر فعلا بأن الغناء جزء لا يتجزأ من حياتي، حين يمر أسبوع لا أغني فيه أو لا أدخل الاستوديو لسبب من الأسباب، ينتابني حزن وضياع. لا شك في أن الظروف أثرت على الواقع الفني العربي، لكني أعتبر أن المجالات المهنية كافة صعبة، ومن يريد النجاح عليه بذل مجهود لا أن يضيّع وقته وينتظر أن يقدّم له النجاح على طبق من فضّة.

هل أنت أقرب إلى اللون الرومنسي أم الإيقاعي؟

رغم أن أغنيتي الأولى كانت إيقاعية فإنني أقرب إلى اللون الرومنسي. الشعوب العربية بمعظمها تميل إلى التراجيديا وإلى الأغاني الرومنسية التي {توجع القلب}، ربما بسبب الظروف الصعبة التي مررنا بها وما زلنا... في المقابل، الأغنية الإيقاعية ضرورة لضخّ الفرح والسعادة في قلوب الناس.

وجوه فنية كثيرة بدأت مسيرتها في الغناء ونجدها اليوم في التمثيل والتقديم، هل لديك ميل إلى أي من المجالين؟

أسمع دائماً من أهل الاختصاص أن وجهي تحبه الكاميرا، لكني أرفض التعدّي على مصلحة غيري في حال لم أكن أملك موهبة ولست متمكنة من قدراتي. تركيزي اليوم على الغناء، إنما لا أعرف ماذا يخبئ لي المستقبل.

back to top