200 ألف قتيل في سورية... وواشنطن ترفض «العازلة»

نشر في 03-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 03-12-2014 | 00:01
No Image Caption
«داعش» يخسر أميراً شيشانياً في كوباني... وقوات الأسد تحشد حول حقل الشاعر للغاز في حمص
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط أكثر من 200 ألف قتيل في الحرب الدائرة بسورية منذ نحو أربعة أعوام، في وقت حسمت الإدارة الأميركية الجدل حول إنشاء المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية برفضها الطلب الذي وضعته تركيا للمشاركة في القضاء على تنظيم داعش.

مع بلوغ الحرب الدائرة في سورية أوجها خلال الاشهر الأخيرة، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس سقوط أكثر من 200 ألف قتيل خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، الذي يستند في معلوماته إلى شبكة واسعة من الناشطين والأطباء في مختلف أنحاء سورية، «لقد أحصينا مقتل 202354 شخصا منذ مارس 2011»، بينهم أكثر من 130 ألف مقاتل من الطرفين.

وأضاف عبدالرحمن أن «هناك 63074 من إجمالي القتلى من المدنيين، بينهم 10377 طفلا، ونحو 37324 قتيلا من المقاتلين المناهضين للنظام، وهناك 22624 من الجهاديين غير السوريين». وأشار إلى انه «من جهة النظام، قتل 44237 جنديا و28974 من قوات الدفاع الوطني، و624 عنصرا من حزب الله الشيعي اللبناني، و2388 شيعيا قدموا من دول أخرى»، مؤكدا من جانب آخر وجود 3011 جثة لم يتم التعرف على هوياتها.

وأوضح ان الحصيلة «بالتأكيد اعلى بكثير من الـ200 الف الذين تم إحصاؤهم، لانه من المتعذر العمل في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة النظام او جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)»، إضافة إلى 300 الف شخص قيد الاعتقال بينهم 20 الفا يعتبرون في عداد المفقودين وآلاف الاشخاص من مقاتلين ومدنيين محتجزين رهائن لدى «داعش» ومجموعات أخرى.

الحظر الجوي

وبعد أن كان متوقعا أن يصدر رفض روسي لموضوع إنشاء منطقة عازلة شمال سورية، بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنقرة أمس الأول، استبعدت واشنطن أي خطط وشيكة لإقامة منطقة حظر جوي على الحدود بين تركيا وسورية.

وأعلن المتحدث باسم البيت الابيض جوش أرنست، مساء أمس الأول، أن الولايات المتحدة «منفتحة امام التباحث في سلسلة من الخيارات مع الاتراك»، مضيفا ان اقامة منطقة حظر جوي فوق سورية ليست مطروحة «في الوقت الحاضر» رغم الوضع الإنساني «الرهيب» في تركيا مع وجود أكثر من مليون لاجئ على حدودها.

مقايضة

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال افادت أمس بأن اتفاقا بين الولايات المتحدة وتركيا سينص على اقامة «منطقة آمنة» على طول الحدود، يحظر فيها على قوات النظام السوري التحليق. ومثل هذه المنطقة، وهي اضيق من منطقة حظر جوي، لن تحتاج لشن غارات جوية، بل ستكتفي الولايات المتحدة بتبليغ النظام السوري بعدم الاقتراب منها، بحسب الصحيفة.

في المقابل، ستستخدم مقاتلات الحلف الاطلسي، ومن بينها الطائرات الاميركية، قاعدة انجرليك التركية وغيرها، للقيام بدوريات فوق المنطقة لضمان عدم تعرضها لهجمات.

وأتت التقارير الصحافية بينما كان وزير الخارجية جون كيري في طريق عودته الى بروكسل، للمشاركة في محادثات اليوم مع وزراء الدول الستين المشاركة في الائتلاف الدولي ضد «داعش»، ومن المفترض ان يرافقه المنسق الاميركي للائتلاف الدولي الجنرال جون آلن.

غارات الائتلاف

ميدانيا، ضربت طائرات الائتلاف، الذي تقوده الولايات المتحدة، عشرات العربات والقواعد التابعة لتنظيم داعش، وبينها «وحدة الحرب الإلكترونية» خلال أربعة أيام من الغارات.

وقتل أمير شيشاني في «داعش» في غارة على كوباني، كما استهدفت إحدى غارات التحالف ما يسمى بـ»مجموعة خراسان» التي تضم عددا من مقاتلي تنظيم القاعدة قرب حلب.

حمص ودير الزور

وعلى جبهة ثانية، أرسلت القوات النظامية تعزيزات إلى حقل الشاعر في حمص، بحسب شبكة سورية مباشر، التي أكدت أن هذه القوات ترسل يوميا عددا من الآليات العسكرية، في ما أرسلت أمس الأول عشرات العناصر من المدرعات إلى المنطقة الواصلة بين حقول جحار وشاعر شرقي حمص. وفي دير الزور، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بقيام «داعش» بتفجير عربة مفخخة في منطقة المحلات التي تسيطر عليها قوات النظام في حي الصناعة بالمدينة، بينما بلغت الاشتباكات ذروتها أمس في أحياء كنامات وخسارات والصناعة والحميدية وحويجة صكر ومحيط مطار دير الزور العسكري وبلدة المريعية القريبة من المطار.

الموت جوعاً

في هذه الأثناء، عبر رئيس ائتلاف المعارضة هادي البحرة عن قلقه من تعليق المساعدات الغذائية لمليون وسبعمئة ألف لاجئ سوري بسبب نقص التمويل.

وقال البحرة إن تعليق توزيع المساعدات يدعو للقلق الشديد، خاصة ان اللاجئين يعتمدون اعتمادا كبيرا على هذه المساعدات، مضيفا ان عدم توزيع الأمم المتحدة للقسائم الغذائية سيعرض آلاف الأسر للموت والجوع، وحمّل المجتمع الدولي المسؤولية كاملة عن اغاثة اللاجئين السوريين.

(دمشق، واشنطن -

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top