نظم معهد الكويت للأبحاث العلمية صباح أمس ورشة عمل ضمن الدراسة البحثية حول‮ "‬انهيار المخزون السمكي‮ ‬في‮ ‬الكويت‮، بهدف إعادة تأهيل هذا المخزون، بمشاركة باحثين من السعودية وإيران والعراق".

Ad

أكد المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري أن هناك نقصا هائلا في المخزون السمكي في الكويت بسبب المشاكل البيئية وبعض الأمور التي تؤثر على أماكن التبييض، مضيفا أن أسباب انهيار المخزون السمكي في جميع الدول المطلة على الخليج واحدة، وأضاف المطيري في تصريح للصحافيين على هامش ورشة العمل التي نظمها المعهد صباح أمس تحت شعار‮ "‬انهيار المخزون السمكي‮ ‬في‮ ‬الكويت‮: ‬التحليل والاحتياجات والإجراءات الإدارية اللازمة لإعادة التأهيل‮"، أن هذه ‬الورشة تتناول كيفية استخدام الطرق الحديثة في الحفاظ على المخزون السمكي، مؤكدا أنه إذا لم تتعاون دول الخليج وتتكاتف لحل هذه القضية فسيصبح هناك نقص هائل في المخزون السمكي بالخليج.

ورشة وطنية

وأوضح أن هناك ارتفاعا في نسبة الملوحة بسبب نقص تدفق المياه العذبة، لافتا إلى أن الورشة ستخرج بتوصيات للحد من التأثيرات السلبية وزيادة المؤثرات الإيجابية والمساعدة في زيادة المخزون السمكي بالطرق البحثية السليمة.

وجدد المطيري تأكيده أن أسماك الكويت بخير ومياهها سليمة، حيث قام المعهد بدراسات على عينات عشوائية من أسماك الخليج، وأثبتت ذلك، داعيا د. حمد المطر وعلماء الكويت إلى حضور ورشة نقاش وطنية سينظمها المعهد قريبا، لعرض كل الدراسات والتجارب حول الأسماك بكل شفافية.

وتمنى أن تتحقق أهداف المشروع،‮ ‬خاصة هدفه المحوري‮ ‬في‮ ‬تأسيس تعاون إقليمي‮ ‬في‮ ‬مجال إدارة مصايد الأسماك في‮ ‬منطقة شمال الخليج،‮ ‬بما‮ ‬يساهم في‮ ‬وقف تدهور مصايد الأسماك والعودة بها إلى الوضع الطبيعي‮.‬

التنمية

ولفت إلى انه في‮ ‬منطقة الخليج ‮أطلقت عدة تحذيرات في‮ ‬عدد من دول المنطقة بأن المخزون السمكي‮ ‬بها‮ ‬يتعرض لانهيار،‮ ‬وأنه قد تم رصد انخفاض كبير في‮ ‬مصائد الأسماك التجارية وخاصة لأسماك الزبيدي‮ ‬والهامور والصبور والنويبي،‮ ‬وغيرها‮ ‬ما أدى أيضاً‮ إلى ‬قلة المعروض منها وارتفاع أسعارها‮.‬

تناقص تدريجي

بدوره، أكد مدير برنامج إدارة الموارد البحرية د. محسن الحسيني أن منطقة الخليج تتميز بكثرة وتنوع مواردها السمكية، نظراً لموقع الخليج وخواصه الطبيعية وبسبب الأنهار التي تصب فيه من جهة الشمال، ولكن مع تزايد السكان المحليين والوافدين لهذه المناطق ولأسباب أخرى كثيرة بدأ العطاء من الخليج يتناقص تدريجياً مدة من الزمن وبشكل حاد في العقدين الأخيرين.

ولفت إلى أن هذا الأمر شكل هاجساً لدى العلماء والباحثين في الدول المطلة على الخليج، وذلك لإحساسهم بضرورة بذل جهد علمي يبطئ هذا الانهيار في المصايد السمكية ويعيد وضع المخزون السمكي إلى الوضع المستدام بقدر الإمكان، وذلك من خلال بعض المشاريع البحثية المحلية في كل دولة على حدة، وبشكل أقل في جهود ثنائية أو أكثر سواء من خلال الهيئة الإقليمية لإدارة مصائد الأسماك (RECOFI) أو من خلال مجلس التعاون لدول الخليج العربية.