رياضيون: ضرورة تجنيس اللاعبين والأولوية لـ «البدون»

نشر في 08-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-03-2015 | 00:01
No Image Caption
● استبيان لـ الجريدة. على 100 كويتي مهتم بالرياضة
● 82٪ مؤيدون لـ«البدون» و77٪ رفضوا «الأجانب»
هل أنت مع تجنيس اللاعبين من فئة غير محددي الجنسية من أجل اللعب للمنتخبات الوطنية في البطولات القارية أم ضده، وهل انت مع تجنيس الأجانب للغرض ذاته أم ضده؟ سؤالان طرحتهما «الجريدة»، في استبيان لها، حول تجنيس اللاعبين من أجل الدفاع عن شعار الأزرق.

وشمل الاستبيان عينة تبلغ 100 كويتي مهتم بالرياضة، من مختلف الأعمار والثقافات، منهم الإعلاميون والمدربون واللاعبون إضافة إلى الجماهير، لعرض الرأي العام السائد في واحدة من القضايا التي تشغل تفكير الكثيرين.

ومن بين الـ 100 شخص الذين وجهت إليهم «الجريدة» السؤالين، وافق 82 على منح اللاعبين البدون الجنسية، بينما جاء رد 18 فقط بالرفض، كما وافق 23 على منح الجنسية للاعبين الأجانب، مقابل رفض 77.

الغريب أن «الجريدة» طالبت الجميع بأن تكون إجاباتهم بنعم أو لا دون شرح أو تفسير، غير أن السواد الأعظم منهم، لا سيما من قطاع الجماهير رأى ضرورة الإدلاء بدلوه في هذا الصدد، فمنهم من طالب بألا تمنح الجنسية بشكل عشوائي وغير مدروس، واضعين عدداً كبيراً من الشروط!

واستثنت «الجريدة» أربعة أشخاص فقط، وطالبتهم برأيهم في التجنيس، فكانت الردود التالية.

الحوطي: كل الدول اتجهت إلى التجنيس

بداية، قال نجم المنتخب الوطني ونادي الكويت الأسبق سعد الحوطي انه مع تجنيس اي لاعب ولد على أرض الكويت، بشرط أن يكون صغير السن ويمتلك موهبة وأخلاقاً رفيعة، وأن يكون إضافة حقيقية للمنتخبات الوطنية في جميع مراحلها العمرية، مضيفاً أن التجنيس لا يمثل أي مشكلة في نظره، سواء تم للاعبين غير محددي الجنسية، أو للاعبين الأجانب الذين يلعبون في الكويت، مثل محترفي الكويت والسالمية البرازيلي روجيرو والإيفواري كيتا وغيرهم.

وأشار إلى أن كل دول العالم اتجهت إلى التجنيس، وعلى سبيل المثال فإن أغلبية تشكيلة منتخب فرنسا من المجنسين، كما أن ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة اتجهت إلى التجنيس من أجل رفع علم بلادها خفاقاً في المحافل الدولية والقارية، مبيناً أن الكويت دولة تابعة للأمم المتحدة، ومن ثم فالتجنيس أمر عادي للغاية، وسبق للدولة أن جنست الحارس العملاق أحمد الطرابلسي .

بوسكندر: تجنيس «البدون» كافٍ

من جهته، يقول أمين السر العام لنادي كاظمة يوسف بوسكندر إن تجنيس اللاعبين البدون أصبح ضرورة ملحة، لا سيما أن مثل هؤلاء اللاعبين قدموا لأنديتهم الكثير وخدموا الكويت بصفة عامة والكرة الكويتية بصفة خاصة ولا يمكن انكار تضحياتهم على مر الأجيال.

وأضاف بوسكندر: "هناك من حصل على الجنسية من باب الأعمال الجليلة، والرياضة مثلها مثل الفن والآداب والعلوم، فهي الآن باتت الواجهة الرئيسية لكل دول العالم، وأرى من خلال وجهة نظري الشخصية أن ثمة لاعبين لابد من تجنسيهم، في مقدمتهم فهد العنزي وأحمد حزام الشمري وغيرهما، ممن يحتاجهم المنتخب الوطني بقوة حاليا".

وشدد على أنه إذا تم تجنيس اللاعبين البدون في عدد كبير من اللعبات فإن الكويت ليست بحاجة إلى تجنيس لاعبين أجانب.

حمادة: الكويت صاحبة السبق في التجنيس

من جانبه، قال مدرب المنتخب الأولمبي والسالمية السابق والكويت الحالي عبدالعزيز حمادة إنه لا يجد أدنى مشكلة في تجنيس اللاعبين "البدون" أو حتى الأجانب، موضحاً أن الكويت من أولى الدول التي اتجهت إلى التجنيس، وحدث ذلك في العصر الذهبي للكرة الكويتية عندما قامت بتجنيس الحارس القدير أحمد الطرابلسي.

ولفت حمادة إلى أن هناك لاعبين من أبناء فئة غير محددي الجنسية ينتظرهم مستقبل رائع، وفي مقدمتهم أحمد حزام الشمري، والذي سيكون المهاجم الأول في الكرة الكويتية والخليجية في المستقبل القريب.

وتابع: "نجحت بتوفيق الله في اكتشاف حزام الذي يمتلك موهبة حقيقية لا يختلف عليها اثنان، واعتقد أن الأزرق أولى به من أي منتخب آخر".

وقال: "لا أحبذ الخوض في تجارب الدول التي اتجهت للتجنيس، لكن على أي حال أرى أن هناك إداريين في قطر يعملون بصدق من أجل خدمة بلادهم، وسيذكر التاريخ يوما ما أن منتخب قطر لكرة اليد حصل على مركز الوصافة في بطولة العالم، بغض النظر عمن مثّله في البطولة".

الفضلي: نعم لـ «البدون»... لا للأجانب

أما حارس المنتخب ونادي كاظمة والكويت السابق خالد الفضلي فقال إنه مع تجنيس اللاعبين البدون بقوة، خصوصاً أنهم لم يقصروا، سواء مع أنديتهم أو مع المنتخبات الوطنية من قبل، مشيراً إلى أنه يفضل عدم ذكر أسماء أعطوا للكرة الكويتية بلا حدود حتى لا ينسى أحداً، كما أن الذاكرة من الصعب أن تسعهم جميعاً.

في الوقت ذاته، أبدى الفضلي تحفظه بشأن تجنيس اللاعبين الأجانب، مؤكداً أن الكرة الكويتية تمتلك العديد من الأسماء اللامعة من اللاعبين البدون، وهم أولى من الأجانب بالحصول على جنسية البلاد، لا سيما أنهم ولدوا وعاشوا على هذه الأرض الطيبة.

back to top