قال مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ومندوبه حسين شريعتمداري، إن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 "مستحيل لأن مسار المفاوضات غير نووي"، في حين عُقِد لقاء إيراني أميركي أمس في سويسرا في إطار جولة المفاوضات الأخيرة حول البرنامج النووي الإيراني على أمل التوصل إلى اتفاق سياسي تاريخي بحلول نهاية مارس الجاري.

Ad

وكتب شريعتمداري في مقال افتتاحي لصحيفة "كيهان" الرسمية، أمس الأول، إن "حصول اتفاق يتم فيه الاعتراف بحقوق إيران النووية غير ممكن".

وأضاف "هناك من يتوقع نتائج أخرى من المفاوضات، ولا يرى جغرافيا المفاوضات كما هي في الواقع".

وانتقد رئيس تحرير صحيفة "كيهان" تفاؤل فريق حكومة الرئيس حسن روحاني من نتائج المحادثات النووية الجارية بين إيران والقوى الست، قائلاً: "لم يعتبروا من دروس 11 عاماً من المفاوضات وهم متفائلون من دون دليل".

من جهته، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أمس أن صياغة نص الاتفاق النووي ستبدأ بعد التفاهم حول الإطار العام، موضحاً أنه تم الاقتراب جدا من حسم القضايا التقنية. وقال إن "ثمة إمكانية للتوصل إلى تفاهم بين إيران ودول مجموعة 5+1 حول الإطار العام، شرط تحلي الطرف الآخر في المفاوضات النووية بالإرادة السياسية".

وبعد اثنتي عشرة سنة من التوترات الدولية وثمانية عشر شهرا من المحادثات المكثفة

وقبل وصوله أمس إلى لوزان، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، انه يمكن التوصل الى اتفاق اطار في الأيام القليلة المقبلة رغم وجود عقبات.

والتقى كيري وظريف مساء أمس بينما التقى ظريف في بروكسل وزراء الخارجية الاوروبيين، الفرنسي والبريطاني والألماني، على أن تلتقي وفود مجموعة 5+1 غداً في لوزان.

وفي سياق متصل، حذر البيت الأبيض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين أمس الأول من أن القانون الذي يشترط موافقة الكونغرس على أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران بشأن قدراتها النووية قد يكون له تأثير سلبي عميق على المفاوضات.

من ناحيته قال زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل أمس إن أوباما على وشك إبرام "اتفاق سيء للغاية" مع إيران بشأن برنامجها النووي وأوضح أن الكونغرس سيدلي بدلوه في أي اتفاق.

وقال ماكونيل لبرنامج "ستيت أوف ذا يونيون" الذي تبثه شبكة سي.إن.إن "يبدو أن الإدارة على وشك الدخول في اتفاق سيء للغاية مع واحد من أسوأ الأنظمة في العالم".

(لوزان - أ ف ب، رويترز)