فرقة التلفزيون تختتم «صيفي ثقافي» بعبق الفنون الشعبية
أدت الفريسني والسامري النقازي والصوت الشامي والقادري
عاش حضور الأمسية الأخيرة من فعاليات «صيفي ثقافي 9» ليلة عبقة بالفنون الشعبية مع فرقة التلفزيون.
أسدل الستار على الدورة التاسعة لمهرجان «صيفي ثقافي»، بحفل أحيته فرقة التلفزيون، أمس الأول، على مسرح متحف الكويت الوطني، بحضور تقدّمه الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش.واستهلت فرقة التلفزيون برنامج حفلها بأغنية «سلام مني سلام» من فن الردحة، من توقيع الملحن بدر الجويهل (أحد مؤسسي الفرقة)، ثم انتقلت إلى الفن القادري من خلال «بسم الله، سلام سلام»، وبعدها قدمت من الفن السامري الدوسري «من نسى ما مضى» وكلاهما من ألحان المبدع الراحل مرزوق المرزوق.ولاقت هذه الأعمال تفاعلاً كبيراً لدى الجمهور العاشق لهذه الفنون الكويتية التي صاحبتها الرقصات الجميلة، لتواصل الفرقة تقديم وصلتها الغنائية مع ألوان أخرى، حيث أدت «فز الخفوق» من فن الفريسني، وبعدها «صلوا على خير الأبرار» من اللون ياملي، و»سلمولي» من الفن الشابوري، وكل هذه الأغنيات من ألحان الموسيقار الكبير غنام الديكان (أحد مؤسسي الفرقة).وكان الحضور على موعد مع فن الصوت الشامي عبر «يا ليل دانة»، وهي من التراث، ليتحولوا إلى الفن البحري مع «دن البلم» من توقيع المبدع غنام الديكان، ثم سامرية «هب نسناس» للديكان أيضاً، وعودة مرة أخرى إلى التراث من خلال» كريم يا بارق سري»، و «يا ناس دلوني»، وكلاهما من الفن السامري النقازي.لتختتم الفرقة الحفل بفن الفريسني عبر أغنية «مفتون قلبي بالهوى الغزلان يا عبيد»، وهي إحدى روائع الملحن الديكان. وشهدت البداية تكريماً من د. الدويش لرئيس الفرقة أحمد القطامي بدرع تقديرية باسم المهرجان. ثقافة وإبداعوعلى هامش حفــــل الختــام، صـــرح د. الدويش للصحافيين بأن «المهرجان أنعش بنسماته الثقافية والفنية عقول جمهوره الذي يترقبه كل عام ليصبح احتفالية ثقافية من نوع متميز، حيث حفلت هذه الدورة بالثقافة والإبداع، وتضمنت ورشا تدريبية استهدفت محبي القراءة بشكل خاص للتعرف على طرق وأساليب القراءة السليمة ومحاضرات ذات أهداف اجتماعية سعت لخدمة المجتمع.وأوضح أن المجلس حرص هذا العام على مساعدة من يود تأليف الكتب، خصوصا أصحاب المحاولات الأدبية الجديدة، كما كان للتحليل والنقد المسرحي وحقوق المؤلف مساحة بين ورش عمل برنامج المجلس لهذا العام.وأشار إلى احتضان المهرجان في هذه الدورة عددا من الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية المتنوعة التي جمعت بين المحلي والعربي والدولي، إضافة إلى ليال سينمائية لبنانية حملت في عروضها رسائل اجتماعية وثقافية تستحق التعبير عنها.يذكر أن فرقة التلفزيون أسست عام 1978، وأول إنتاج لها كان في 1979 بمناسبة افتتاح مبنى مجمع وزارة الإعلام، وبعدها شاركت الفرقة في العديد من المناسبات المحلية والدولية، ومثلت الكويت في العديد من المهرجانات والمناسبات الثقافية العالمية، وهي تركز على الفلكلور الغنائي الكويتي والخليجي بشكل حديث، كما تعد الألحان الخاصة بها، وقد طورت أعمالها وقدمت جميع الألوان الغنائية من فنون البادية والمدينة والبحر، إضافة إلى الابتكارات الحديثة المستمدة من التراث.