قدمت فرقة «مانويل دلغادو» للفلامنكو حفلاً رائعاً ومذهلاً أمس الأول، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الحادي والعشرين، حضره جمهور غفير من محبي ومتذوقي الموسيقى والغناء اكتظ بهم مسرح متحف الكويت الوطني، يتقدمهم الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي، ومدير إدارة الموسيقى سعود المسعود، والفنان القدير محمد المنصور.

Ad

أبدعت الفرقة صوتا وعزفا ورقصا، مقدمة أجمل ما عندها بأسلوب تقليدي رائع وبألوان تحيي النظر تحافظ على أصول الفلامنكو، تخللته أيضاً فقرات من الأداء الراقص الإيقاعي الاستثنائي الجميل الذي استمتع به الجمهور.

فن الفلامنكو

ويعتمد فن الفلامنكو على ثلاثة عناصر رئيسة، هي الغناء والرقص وعزف الغيتار، إضافة إلى التصفيق، كزخرف إيقاعي. ويتحكم الراقص بسرعة الإيقاع عن طريق سرعة خطواته، حيث يحاول عازف الغيتار والمغني تتبعه وليس العكس. ويتميز رقص الفلامنكو بالدقات القوية والمتسارعة التي يصدرها الراقص عن طريق ضرب الأرض بالأرجل، وهنا تكمن الصعوبة لأن الراقص الذي يتحكم بالإيقاع يصدر جزءاً مهماً من الموسيقى برجله أثناء الرقص، وهذه الحركة لا تتجه نحو الهدوء والرومانسية بقدر ما تتجه نحو التصعيد الحركي، حتى تبدو أحيانا كأنها حركة ذاتية نابعة من الغريزة. أما الراقصة فتعتمد على حركة الأطراف (الأيدي والأرجل).

وثمن قائد ومؤسس الفرقة، مانويل دلغادو في كلمة موجزة، الدعوة الكريمة من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لإحياء هذه الأمسية ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي.

مانويل دلغادو

يعتبر مانويل دلغادو من أشهر عازفي غيتار الفلامنكو على الساحة الأوروبية حالياً، وهو مولود في برشلونة، مدينة الفنون الجميلة، وكبر في جوها الغني بالموسيقى والعطاء, واختار لتكوين فريقه المجيد لفن الفلامنكو السهل الممتنع نخبة من المغنين والعازفين والراقصين الذين ينقلون جماهيرهم معهم إلى هذا العالم من الأداء الغنائي الممتلئ بالشجن والفرح معاً، وبالقوة والحنان والألحان والأنغام الفلكلورية الإسبانية.

أصدر أول ألبوم له في عام 1985، ومنذ ذلك الحين وهو يدور العالم ويعزف على أهم مسارحها مثل مسرح الأولمبيا الباريسي منذ بضع سنوات، كما فتح العالم العربي أبوابه لمانويل دلغادو وفرقته فعزف في مهرجان جرش لعامين على التوالي، وفي المغرب العربي، وفي لبنان، وتونس، والبحرين وغيرها، وله اليوم ألبومات كثيرة صدر آخرها منذ أشهر معدودة.

 وفي أمسية الكويت تكونت الفرقة من عازفي الغيتار مانويل دلغادو وداني باربا، وعازف «كاجون» سيدريك ديوت، ومطربي الفرقة خوان موروبي وسيسيل إفروت، والراقصين وكارلوس رويز، وأليخاندرا جونزاليس، وديانا ريغانو، وأوريليا فيدال.