أنقرة تدرس إقامة منطقة عازلة مع العراق وسورية
أردوغان يفتح الأبواب لاستقبال «الإخوان» المُرحّلين من قطر
بعد رفضها للمشاركة في تحالف بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش»، رسمت تركيا أمس ملامح رؤيتها التي بدت «انعزالية» للأوضاع الملتهبة في جارتيها سورية والعراق.وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس الأول أثناء عودته من زيارة استمرت يومين لقطر أن الجيش التركي يعتزم إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع البلدين لمواجهة تهديد مقاتلي «داعش»، مضيفاً أنه بعد رفع الخطط إليه سيتخذ قرارا في حال اقتضى الأمر.
في غضون ذلك، قال مصدر حكومي تركي لوكالة فرانس برس، إن «هيئة الأركان بصدد القيام بعمليات تفقد لتحديد ما إذا كان بالإمكان إقامة منطقة عازلة، لكن لم ينجز أي شيء بعد»، موضحا أن ذلك لن يكون سوى لـ»دوافع إنسانية بحتة».وأضاف أن «همنا الأكبر هو وصول دفعة جديدة كبيرة من اللاجئين، حيث نستضيف نحو 1.5 مليون سوري، وسنتمكن من استيعاب موجة جديدة بهذا الحجم».من جهة أخرى، شدد أردوغان على استمرار مساعي بلاده لإطلاق 49 من مواطنيها اختطفهم «داعش» في العراق، مشيرا إلى جهود بلاده في محاربة كل الأنشطة الإرهابية. وكانت تركيا العضو في الحلف الأطلسي أعلنت أنها لن تشارك في العمليات العسكرية التي دعت إليها الولايات المتحدة ضد مقاتلي «داعش»، كما حظرت استخدام قاعدتها الجوية في انجرليك (جنوب) لشن مثل تلك الضربات.وبررت أنقرة الأسبوع الماضي رفضها أمام وزير الخارجية الأميركي جون كيري بضرورة عدم تعريض أمن 49 من مواطنيها خطفهم التنظيم منذ يونيو من القنصلية التركية في الموصل ولا يزال يحتجزهم.وفي شأن منفصل، أعلن أردوغان أن تركيا ستكون مستعدة لاستضافة قيادات «جماعة الإخوان المسلمين في مصر» بعد مغادرتهم قطر.ونقلت صحيفة «جمهوريت» التركية عن أردوغان القول: «إذا ما طلب أي شخص دخول تركيا فسوف نبحث الموقف، وإذا لم يكن هناك خطر، يمكنه الدخول تماما كأي أجنبي يدخل كضيف لبلادنا».(أنقرة - أ ف ب، رويترز)