العراق: «خلية أزمة» لتقليص النفقات
العامري على خط «رئاسة التحالف»... وكنديون يشتبكون مع «داعش»
أقر مجلس الوزراء العراقي أمس تشكيل «خلية ازمة» حكومية وخلايا مماثلة في كل وزارة، لتقليص النفقات، في وقت يتأثر العراق بالتراجع الحاد في أسعار النفط، الذي يشكل النسبة الأكبر من الإيرادات.واقرت الحكومة العراقية في 23 ديسمبر الماضي مشروع قانون موازنة عام 2015، البالغة 102.5 مليار دولار، بعجز يناهز 19 في المئة. وحدد المشروع سعر برميل النفط بستين دولارا، علما ان الايرادات النفطية المتوقعة تشكل 85 في المئة من مجمل ايرادات الموازنة.
وانجز مجلس النواب حتى تاريخه قراءتين لمشروع الموازنة، دون ان يطرح على التصويت بعد، ويطالب عدد كبير من النواب بإعادة دراسة الأرقام المقترحة في الموازنة، لاسيما لجهة سعر برميل النفط الذي تراجع حاليا في الاسواق العالمية الى ما دون الخمسين دولارا للبرميل.من ناحية أخرى، بعد رفض تعيينه وزيرا للدفاع أو الداخلية، يبدو أن «منظمة بدر» تبحث عن دور جديد لرئيسها هادي العامري المقرب من إيران من خلال طرحه لتولي رئاسة «التحالف الوطني»، الذي يضم كافة القوى العراقية الشيعية.وبقي منصب رئاسة التحالف الوطني شاغرا منذ تولي رئيسه السابق إبراهيم الجعفري مهام وزارة الخارجية.ورشح حزب «الدعوة» القيادي فيه علي الأديب لتولي المنصب، في المقابل، ينوي «المجلس الإسلامي العراقي الأعلى» الذي يرأسه عمار الحكيم ترشيح احد قياديه بدعم من التيار الصدري.ولعب الحكيم وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دورا في اقصاء رئيس الحكومة السابق نوري المالكي. وقال القيادي بـ «منظمة بدر» علي لفتة المرشدي إن «العامري لا يفكر برئاسة التحالف، بقدر ما هو يسعى الى تطهير المناطق من سيطرة عصابات داعش»، الا أنه قال إن العامري «ممكن أن يقبل بالمنصب في حال طرح اسمه من قبل جميع قوى التحالف الوطني بدون منافسة من الآخرين».ميدانيا، تبادلت عناصر من القوات الكندية الخاصة اطلاق النار مع مقاتلين من تنظيم «داعش» في العراق قبل أيام، في أول معارك مباشرة على الأرض بين قوات غربية ومسلحي التنظيم.وقال مسؤول القوات الكندية الجنرال مايكل رولو «أكملت قواتي جلسة تخطيط مع قادة عراقيين كبار على بعد كيلومترات وراء الخطوط الأمامية، وعندما تحركوا الى الأمام لتأكيد الخطط عند الخطوط الأمامية ومعاينة ما ناقشوه على الخارطة، تعرضوا لقصف قوي بالهاون والرشاشات»، مضيفا أن «الكنديين استخدموا نيران القناصة لتحييد التهديدات، ولم تقع إصابات بين الكنديين».وأوضح رولو أن هذا الاشتباك الذي جرى كان «أول مرة تطلق فيها علينا النار ونرد عليها في العراق».وينتشر نحو 600 جندي كندي في المنطقة ويشاركون في الغارات الجوية التي تستهدف «داعش».وقام «داعش» امس باعدام رجل الدين المسيحي القس مرتضى ابلحد الذي يحتجزه منذ 6 أشهر في الموصل.الى ذلك، أفاد المكتب الصحافي لـ»رئيس مؤتمر صحوة العراق» رئيس وفد محافظة الأنبار إلى واشنطن، الشيخ أحمد أبوريشة بأن الوفد بدأ مباحثاته التنسيقية مع القيادة الأميركية، من أجل وضع برنامج مميز وفعال لمحاربة «داعش» في العراق بشكل عام والأنبار بشكل خاص.(بغداد - أ ف ب، د ب أ، كونا)