وصل دبلوماسيون وأقرباء أجانب محكومين بالإعدام السبت إلى سجن في جزيرة معزولة في أندونيسيا سيتم إعدام تسعة أجانب فيه قريباً على ما يبدو بينما ستنظم تظاهرات في فرنسا لدعم أحدهم سيرج عتلاوي.

Ad

وتوجه مسؤولون قنصليون من دول عدة وخصوصاً أستراليا والبرازيل والفيليبين إلى سيلاكاب المدينة الساحلية التي سيتوجهون منها إلى سجن نوساكامبانيان الخاضع لحراسة مشددة، وقد دعتهم السلطات الأندونيسية للقاء المسؤولين والمحكومين الذين ينتظرون تنفيذ العقوبة.

وبين الأجانب التسعة أربعة أفارقة تأكد أن ثلاثة منهم نيجيريون بينما ما زالت جنسية الرابع مجهولة.

وخلافاً للبعثات الدبلوماسية الأخرى في جاكرتا، قالت السفارة الفرنسية لوكالة فرانس برس أنها لم تدع إلى السجن للقاء عتلاوي الذي ينتظر تنفيذ عقوبة الإعدام إثر ادانته بتهريب المخدرات، بعد رفض آخر طلب للاستئناف تقدم به نافياً الاتهامات الموجهة إليه.

ورداً على سؤال لفرانس برس، قال المتحدث باسم النيابة العامة في جاكرتا توني سبونتانا أن موعد تنفيذ الأحكام سيعلن "في الأيام المقبلة".

وفي فرنسا، ستنظم تجمعات لدعم عتلاوي بمبادرة من منظمة "معاً ضد عقوبة الإعدام" بمشاركة 19 منظمة غير حكومية أخرى، في باريس ومدينة ميتز التي يتحدر منها عتلاوي في شمال شرق فرنسا.

وبعد خطوات سرية قامت بها لانتزاع عفو من السلطات الأندونيسية من أجل انقاذ عتلاوي، غيّرت باريس لهجتها بشكل واضح في الأيام الماضية ولجأت إلى التهديدات المبطنة والاتهامات بمخالفات قضائية.

وحذّر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت من أن تنفيذ حكم الإعدام في عتلاوي سيكون له عواقب "دبلوماسية" في علاقات فرنسا وأوروبا مع اندونيسيا.

وقال هولاند خلال زيارة إلى باكو في اذربيجان "إذا أعدم ستكون هناك عواقب مع فرنسا وأوروبا لأننا لا نقبل هذا النوع من تنفيذ الأحكام"، موضحاً بأن هذه العواقب ستكون "دبلوماسية" بشكل أساسي.

وأضاف "على الأقل سنستدعي سفيرنا" في جاكرتا، كما تحدث عن احتمال "تعليق المفاوضات" حول التعاون في نوفمبر المقبل.

وتابع هولاند "نتحرك مع الدولتين المعنيتين أستراليا والبرازيل لمضاعفة الخطوات والعمل على تجنب الإعدامات"، موضحاً أنه سيستقبل رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت الأثنين.

وأضاف "نتفهم إرادة اندونيسيا في مكافحة تهريب المخدرات لكن سيرج عتلاوي كان يعمل في مختبر لم يكن يتصور أنه يمكن أن ينتج هذه المواد" و"لا سوابق قضائية" له.

ومع اقتراب تنفيذ عقوبة الإعدام في دفعة جديدة من المحكومين بعد الذين أعدموا في يناير، تتضاعف الدعوات من أجل الرأفة مثل تلك التي صدرت عن أستراليا التي قد يعدم اثنان من مواطنيها رمياً بالرصاص في الأيام المقبلة.

وكررت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب السبت الدعوات إلى الرأفة وطلبت من الرئيس الأندونيسي أن "يُغيّر رأيه"، ويبدو ويدودو متشدداً جداً في مسألة تنفيذ المحكومين بالإعدام في قضايا تهريب مخدرات.

ووصل أفراد عائلة الفيليبينية ماري جين فيلوزو المحكومة بالإعدام أيضاً بتهمة تهريب مخدرات، إلى سيلاكاب حيث شقوا طريقهم بصعوبة بين الصحافيين.

وقالت والدتها سيليا فيلوزو (55 عاماً) "إذا حصل أي مكروه لابنتي فسأحمل كثيرين المسؤولية، أنهم يدينون لنا بحياة ابنتنا"، وأضافت "آمل ان يسمع الرئيس ويدودو ندائي".

كما وجهت شقيقة الأسترالي ميوران سوكوماران نداءً مؤثراً يهدف إلى انقاذ حياة أخيها، وذلك في تسجيل فيديو على يوتيوب يظهر فيه في صورة التقطت له عندما كان تلميذاً.

وقالت برينثا سوكوماران أن "أخي ارتكب خطأ قبل عشر سنوات ثم دفع ثمن هذا الخطأ كل يوم، أرجو الرئيس ويدودو من أعماق قلبي الرأفة بأخي وقلب العقاب انسانية".