لبنان: أزمة «النفايات» تطغى على صقيع «زينا»

نشر في 11-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 11-01-2015 | 00:01
No Image Caption
• الحجار: يجب وضع حد لـ «سرايا المقاومة»
• مداهمات للجيش في عكار
على عكس الصقيع الذي شعر به اللبنانيون وعاناه اللاجئون السوريون من جراء العاصفة الثلجية "زينا" التي ضربت لبنان، لاتزال أزمة النفايات "حامية"، واضعة حكومة تمام سلام في عين الخطر. ويبدو أن تلويح سلام بالتصويت داخل مجلس الوزراء دفع اطراف الحكومة للتوصل الى اتفاق على عقد جلسة لمجلس الوزراء غدا الاثنين لبت موضوع النفايات الصلبة، وذلك بعد أن انتهت الجلسة السابقة الى تعليق للاجتماعات بسبب الخلافات خصوصاً بين حزب "الكتائب اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي".

"الاشتراكي"

في هذا السياق، لفت مفوض الإعلام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" رامي الريس الى أن "ملف مطمر الناعمة هو احد ابرز الامثلة على الاهمال المتراكم للحكومات المتعاقبة"، مشيراً الى ان "هذا الملف وغيره من الملفات الخلافية المعيشية لا يجوز ان تكون مسيسة لأن طبيعة تكوينها تقنية"، مؤكداً "تأييد قرار اقفال المطمر في السابع عشر من الجاري وان لا تراجع عن هذا الامر"، داعياً الى ان تتحمل كل القوى السياسية مسؤولياتها".

وعن التمديد التقني لمطمر الناعمة، أشار الريس الى أن "الأمور تبقى رهن الآلية التي سيتم فيها إخراج هذا الملف من داخل الحكومة"، لافتاً الى انه "كان يمكن التعاون والحديث مع الاهالي والبلديات لحصول هذا التمديد التقني بشرط اقرار خطة واضحة ومتكاملة لملف النفايات، الا ان التسويف في اقرارها دفع بالحزب الاشتراكي الى الاصرار على رفض هذا التمديد، وبالتالي إقفال المطمر في التاريخ المحدد له".

"الكتائب"

في المقابل، أشار وزير الاقتصاد (الكتائب) آلان حكيم الى أن "حزب الكتائب هدفه التوصل الى انجاح مصلحة المواطن قبل كل شيء"، مضيفا أن "الكتائب أجرى الاتصالات اللازمة مع وزير البيئة محمد المشنوق ومجلس الانماء والاعمار لوضع خطة النفايات على المسار الصحيح، وهدفها كان الانتقال من مناقصة ناقصة وتعم فيها الشكلية، والتفرد بانتقاء المطامر والشركات، الى مناقصة مفتوحة قادرة على استيعاب الشركات الكبرى بشكل شفاف".

ولفت حكيم الى أن "تقسيم المناطق كان معروضاً من الكتائب منذ البداية"، مضيفا أن "الكتائب ضد المطامر بالمطلق لكنه قبل بها كمرحلة انتقالية لتتحول بعدها إلى محارق".

وشدد على أن "المشكلة تكمن في تحديد أماكن المطامر" لافتًا إلى أنه "حين يتم وضع هذا الأمر بيد الشركات نكون قد دخلنا في تقييد الشركات بالعلاقات مع البيئة الحاضنة ما سيؤدي إلى زبائنية ومحسوبية"، وتابع: "هدفنا أن تعمد الدولة اللبنانية فقط إلى تحديد المطامر وبالتالي فإن كل منطقة تعمد إلى وضع نفاياتها في منطقتها بكميات أقل وقبول أكبر".

الحجار والحوار

الى ذلك، علق عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجّار على كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس الأول، معتبراً أن ما قاله نصرالله بشأن الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل" ايجابي، "لكن يجب ان يقترن ذلك بالأفعال"، قائلاً: "إذا تحدثنا عن الاحتقان يجب أن نعالج أسبابه وإلا فيكون الحوار مضيعة للوقت".

ورداً على سؤال، شدّد الحجّار على "ضرورة معالجة أسباب التوتر الموجود وأولى هذه الأسباب سرايا المقاومة المضرّة بالأحياء والزواريب، ويجب وضع حدّ لها، كي لا تكبر كرة الثلج أكثر فأكثر".

مداهمات

في سياق آخر، اوقفت قوة من الجيش اللبناني أمس 22 سوريا ولبنانياً واحداً في عمليات دهم نفذتها في بلدة كفرملكي في سهل عكار شمال لبنان مستهدفة مخيما للاجئين السوريين، كما داهم الجيش منزل اثنين يشتبه بانتمائهما الى "جبهة النصرة" في قبة شمرا بعكار، وتم توقيفهما.

back to top