اتجهت الأنظار مساء أمس الأول، إلى مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث عقدت الجلسة الخامسة من الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل". وأتت الجلسة في وقت كثر الكلام حول جدوى هذا الحوار إثر عملية شبعا التي نفذها الحزب وصولاً إلى إطلالة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وما رافقها من إطلاق نار عشوائي أرعب اللبنانيين.

Ad

وذكرت مصادر متابعة، أن "الطرفين المتحاورين يحرصان كل الحرص على أن يمضي هذا الحوار قدماً، وأن يتجاوز كل الاختبارات والمناخات السلبية التي سادت خلال الأيام العشرة الماضية"، مضيفة: "كل المواضيع والنقاط المستجدة التي يمكن أن تهدد الحوار أو تعطله تمّت مقاربتها بهدوء وايجابية".

وقالت المصادر، إن "الطرفين تجاوزا النقاط الخلافية، وأكدا أن استمرار الحوار أكبر من كل الحسابات الضيقة، لأنه مبني على أساس رؤى أوسع وأشمل".

بيان مقتضب

وبعد الجلسة صدر البيان الآتي: "استكمل المجتمعون النقاش حول عدد من النقاط بصراحة ومسؤولية، ورحّبوا بالخطوات التنفيذية لإزالة الصور والملصقات في بيروت وغيرها من المناطق، وتابعوا التحضيرات المتعلقة باستكمال الخطة الأمنية. من جهة أخرى أكد المجتمعون رفضهم إطلاق النار في المناسبات كافة، وعلى كل الأراضي اللبنانية أياً كان مبرره".

بري: الحوار "ماشي"

في السياق، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء "الأربعاء النيابي" أمس، أن الحوار  "ماشي"، ولن يتأثر بأي تشويش أو مواقف مسعورة للعرقلة"، مشيراً إلى أن "هناك إجماعاً خارجياً وداخلياً على سلوك نهج الحوار ودعمه".

أهالي العسكريين

إلى ذلك، زار وفد من أهالي العسكريين المخطوفين المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه في المديرية العامة للأمن العام أمس، حيث بحث معه في آخر تطورات المفاوضات في ما خص ملف المخطوفين.

وأكد متحدث باسم الأهالي في تصريح أمس، "اللقاء مع اللواء إبراهيم كان جيداً"، مشيراً الى أن "اللواء شفاف وصريح ولا يختبىء وراء الأيدي". وأضاف: "اللواء ابراهيم أكد لنا أن الملف يسير بجدية، ونحن لا نريد أن نتكلم في التفاصيل، والملف لم يتوقف كلياً، ونحن جددنا للواء إبراهيم العهد والثقة وسلمناه الملف وأصبح أمانة في عنقه، وهو أكد أن الملف هو ملفه، ونأمل أن نسمع منه أخباراً سارة قريباً".

وأكد أن "تفاصيل الملف والمفاوضات سرية، ولا نريد الدخول بها أبداً، ولو أن الحكومة لا تسير بشكل جيد في المفاوضات لكنا سمعنا التهديدات، والمهم بالنسبة لنا ألا يكون شبابنا بخطر".

سليمان

في سياق آخر، اعتبر رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، في كلمة ألقاها في ندوة بعنوان "رئاسة الجمهورية بين الأمس واليوم"، نظمتها نقابة المحامين في بيت المحامي أمس، أن "الأزمة في لبنان، لن تحل إلا بتطبيق إعلان بعبدا".

وقال: "من قاطع انتخابات الرئيس، يجب ألا يمدد لنفسه وتحديد النصاب أو تخفيضه"، مشيراً الى أن سنتين من ولايته الرئاسية "كانتا تصريف أعمال وهذا أمر معيب"، مؤكداً أن "رئيس الجمهورية يجب أن يكون قادراً على حل مجلس النواب وتحديد النصاب وتخفيضه".

يذكر أنه قبل اتفاق الطائف وتعديل الدستور كان يحق لرئيس الجمهورية حل مجلس النواب.

«أمانة 14 آذار» تحتج  على تصريحات لخامنئي

احتجت الأمانة العامة لـ"قوى 14 آذار" أمس على تصريحات نقلها قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري عن المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي، الذي بحسب جعفري "أعطى الإذن لمجموعات من الشباب الإيرانيين للقتال إلى جانب إخوتهم العراقيين والسوريين واللبنانيين".

وسألت الامانة العامة: "هل هذه البلدان هي أرض مستباحة لصالح ايران وطموحاتها التوسعية على حساب استقلال الشعوب وهويتها العربية؟"، واعتبرت أن "قتال ايران في هذه البلدان الثلاثة وغيرها بواسطة الحرس الثوري وفروعه وعلى رأسهم حزب الله، غايته تحسين ظروف المفاوضة مع الجانب الاميركي واعتبار شعوب المنطقة وقودا تدفع ثمن لعبة الأمم".

وطلبت الأمانة العامة من وزير الخارجية ومن مجلس الوزراء استدعاء سفير ايران لدى لبنان لمطالبته بالتوضيحات الضرورية.