لبنان: الجنود المختطفون في عُهدة «خلية الأزمة»
• ارتياح بعد الإفراج عن صوان
• توقيف عصابة تبيع «الشهادات»
• توقيف عصابة تبيع «الشهادات»
استقر ملف الجنود اللبنانيين المختطفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» بين يدي اللجنة الوزارية المكلفة متابعته (خلية الأزمة). وقالت مصادر متابعة إن اجتماع اللجنة، مساء أمس الأول، خطى «الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل لتحرير الجنود، على رغم ندرة المعلومات التي تسربت عن المجتمعين، ووسط تكتم شديد على الخطوات الواجب اتخاذها، والتي من شأنها تقريب المسافة بين جرود عرسال، حيث هم محتجزون، وبين بيوتهم وأهلهم».
وأضافت المصادر أن «الهدف من حصر مسألة التفاوض مع الجهات القطرية برئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم (خلية الأزمة)، هو من أجل ضمان عدم تسريب أي معلومة قد تفسر خطأ، والتي قد تنسف كل الجهود المبذولة من أجل التوصل الى نهاية سعيدة في شأن المخطوفين، مع الحفاظ على سيادة لبنان وهيبة الدولة».إلى ذلك، نفّذ أهالي العسكريين المخطوفين وأهالي عكار اعتصاما في ساحة الشهداء، أمس، مطالبين بالإفراج عن أبنائهم المخطوفين من العسكريين، ورفعوا اليافطات التي تناشد بوضع حد لقضيتهم، كما رفعوا صورة الشهيد علي السيد وصور المخطوفين من العسكريين.وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب معين المرعبي الذي حضر متضامناً: «الاعتصام بالدرجة الأولى هو في وجه حزب الله الذي ورط البلد في كل ما وصلنا اليه، حتى وصل الأمر إلى تهديد كيانه ووحدته، من خلال محاولته زج 75 ألف بطل من أبطال الجيش في معركة استطعنا أن نفشلها، الشعب اللبناني ولاسيما أهل عكار ضد زج أي عسكري في معركة ليست معركته، لا لشيء إلا لتوريط اللبنانيين مع الشعب السوري والانغماس في دمائه». مؤكدا «لن ينجح الحزب في هذا الموضوع، نحن مع استرجاع العسكريين بأي ثمن وطريقة، سواء كانت بالمبادلة أم بالمال، نحن مع استرجاع الأبطال الذين كانوا يدافعون عن الحدود، والذي يقول غير ذلك فليبادل نفسه وإلا يكون يزايد من كيس غيرو، وهذا الكلام غير مقبول لدينا».وتراجع منسوب التوتر في البقاع، أمس، إثر إطلاق سراح أيمن صوان، مساء أمس الأول، بالقرب من بلدة حام في جرود بريتال في الموقع الذي عثر فيه الجيش على سيارة معدة للتفجير قبل مدة.«14 آذار» في سياق منفصل، لفتت الأمانة العامة لقوى «14 آذار» الى أنّها لاتزال تنتظر جواب «حزب الله» على مبادرتها الرامية إلى إيجاد توافق على اسم رئيس جديد للجمهورية، مؤكدة أن «الإبهام في هذه اللحظات المصيرية لا يجدي، لا بل يؤكد أن رفض اليد الممدودة يدخل لبنان في المجهول».وحضت قوى «14 آذار» الجميع على الوقوف خلف الحكومة صفا واحدا من أجل إنهاء هذا الوضع الشاذ والمهين للكرامة الوطنية، والذي تجب معالجته بالرصانة والحنكة والذكاء، وليس من خلال الاعتداء على مواطنين سوريين أو على مواطنين لبنانيين من أي جهة.عصابة الشهاداتفي سياق آخر، أوقفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أفراد عصابة تزوير شهادات وإفادات جامعية ومدرسية وإفادات بالراتب، وبيعها على أساس أنها رسمية، بعد استدراجهم في محلّة الشيّاح. وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة في بلاغ أنه «توافرت معلومات لدى شعبة المعلومات حول قيام أشخاص بالتسويق لبيع شهادات وإفادات جامعية ومدرسية على موقع إلكتروني».وأضافت أنه «نتيجة للمتابعة، تمكنت الشعبة المذكورة من استدراج أحد أفراد عصابة التزوير ويدعى: أ. خ. (مواليد عام 1970، لبناني)، حيث جرى توقيفه في محلّة الشيّاح، وضُبطت بحوزته شهادة ثانوية عامة مزوّرة وثلاث صور مصدّقة عنها».وتابعت: «بالتحقيق معه اعترف بإقدامه على الترويج لبيع شهادات وإفادات جامعية ومدرسية وإفادات بالراتب، وبيعها على أساس أنها رسمية، وذلك بالاشتراك مع آخرين من التابعية اللبنانية تمّ توقيفهم بعد استدراجهم».