تحديث| الصندوق الكويتي: 196 مليون دولار منحة للبحرين

تحديث 1

وقع الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية اليوم على إتفاقية منحة مع مملكة البحرين، يخصص الصندوق بمقتضاها منحة مقدارها 196 مليون دولار أمريكي (مائة وسته وتسعون مليون دولار أمريكي) للإسهام في تمويل مشروع تحسين طرق مداخل المدينة الشمالية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنحة ضمن إتفاقية إطارية تم توقيعها بتاريخ 03/09/2012بين حكومة مملكة البحرين والصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية بشأن إستغلال المنحة التي خصصتها حكومة دولة الكويت وعهدت للصندوق بإدارتها والتي يبلغ مقدارها 2.5مليار دولار أمريكي ، توزع على عشر سنوات بدءاً من السنة المالية 2012/2013، لتمويل مشاريع إنمائية في مملكة البحرين . وتقدم هذه المنحة ضمن إطار برنامج دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتنمية دول المجلس .

وقد وقع إتفاقية المشروع الخاص بالمنحة المشار إليها أعلاه نيابة عن حكومة مملكة البحرين معالي الشيخ/ أحمد بن محمد آل خليفة - وزير المالية ، ووقعها نيابة عن الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية ، السيد/ عبد الوهاب أحمد البدر - المدير العام .

يهدف المشروع إلى الإسهام في دعم التنمية الإقتصادية والإجتماعية في مملكة البحرين ضمن برنامج حكومة البحرين لتوفير السكن لحوالي 90ألف مواطن في المدينة الشمالية ، وذلك من خلال إنشاء طرق جديدة وتحسين شبكة الطرق الحالية المؤدية للمدينة الشمالية لتصبح مهيأة لإستيعاب الحركة المرورية المولدة ، وتحد من الإزدحام المروري الذي سينجم عنها على شبكة الطرق الرئيسية .

يتكون المشروع من أعمال إنشاء ثلاثة طرق وجسور جديدة تربط المدينة الشمالية مع المناطق الشمالية الغربية من البحرين ، بالإضافة إلى أعمال تحسين وتوسعة شبكة الطرق المتصلة بها والطرق المؤدية إليها بما مجموعه حوالي 36كيلومتراً ، ويشمل المشروع الخدمات الإستشارية للتصميم والإشراف على التنفيذ ، بالإضافة للخدمات الإستشارية لإعداد دراسة جدوى الطريق الذي يصل المدينة الشمالية مع المرحلة الأولى من شارع البحرين الشمالي .

يقدر إجمالي تكاليف المشروع بحوالي 196مليون دولار أمريكي ، ويغطي المبلغ المخصص من منحة دولة الكويت والبالغ مقداره 196مليون دولار أمريكي 100% من إجمالي التكاليف ، تم تخصيصه على مدى خمس سنوات إعتباراً من عام 2015.

وبذلك يكون الصندوق قد وقع ما قيمته 1.4مليار دولار أمريكي تمثل ما يعادل حوالي 56%من إجمالي حصة دولة الكويت من البرنامج والمخصصة لمملكة البحرين .

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الصندوق سبق وأن قدم لمملكة البحرين 17قرضاً بقيمة نحو 150مليون دينار كويتي أو ما يعادل حوالي 510مليون دولار أمريكي ، إلى جانب

13منحة بقيمة نحو 34مليون دينار كويتي ، أو ما يعادل حوالي 115مليون دولار أمريكي لتمويل مشاريع في قطاعات التعليم والصحة والزراعة .

--------------

قال المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر ان الصندوق يستهدف ألا تقل نسبة المساعدات السنوية المقدمة للدول العربية ضمن خطة الالتزامات عن 50 في المئة.

وأضاف البدر في تصريح للصحافيين على هامش الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية ومجلس وزراء المالية العرب التي بدأت هنا اليوم إن الصندوق يعتزم تقديم 250 مليون دينار كويتي كقروض في السنة المالية (2015 2016) نصفها على الاقل للدول العربية.

وعن القروض المقدمة الى مصر أفاد بأن الصندوق سيقدم لها 300 مليون دولار أمريكي سنويا على مدى خمس سنوات مقبلة أي بإجمالي مبلغ قدره 5ر1 مليار دولار مؤكدا حرص الصندوق على دعم الدول العربية للمساهمة في تحقيق التنمية المناسبة.

وشدد على حرص الصندوق على أن تحصل الدول العربية على الحصة الاكبر من أي مساعدات يقدمها الصندوق الكويتي للتنمية مشيرا الى اهمية التعاون العربي والتكاتف في هذه المرحلة الحساسة التي تشهدها المنطقة.

وعن دور الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي في دعم التنمية بالدول العربية أفاد بأن الصندوق خلال 40 عاما قدم القروض والمساعدات وساهم في إنشاء المشاريع التنموية في العالم العربي.

وذكر (وهو عضو الصندوق العربي للانماء) أن بعض الأرباح السنوية المحققة يتم تحويلها الى منح مقدمة لدولة فلسطين لدعمها وهذه المساعدات المقدمة ساهمت في تخفيف جانب كبير من حجم معاناة أهلها ومشكلاتهم.

وبين البدر أن المؤسسات المشاركة في الاجتماعات السنوية للهيئات المالية تهدف الى التعاون العربي بشكل عام في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة في الوقت الراهن.

وحول التعاون بين الصناديق التنموية العربية أشار الى اجتماعات نصف سنوية على مستوى مديري العمليات في الهيئات المالية واجتماعات سنوية بين جميع المؤسسات التنموية العربية والصناديق التنموية في الكويت والسعودية و(أبوظبي) والبنك الاسلامي وصندوق (اوفيد) التابعة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) النفطية والمصرف العربي.