• آلن: توسيع الحرب لتشمل الإنترنت والتصدي لإفساد العقول

Ad

• ستينغل: لا مساس بحرية التعبير

• المزين: كشف حقيقة التنظيم

اعتبر نائب وزير الخارجية الأميركية للدبلوماسية الشعبية والشؤون العامة ريتشارد ستينغل أن هناك مؤشرات إيجابية «تدل على تراجع جاذبية الانتماء إلى تنظيم (داعش) الإرهابي والانخراط في صفوفه، فضلاً عن حصول انشقاقات داخله مردها اتضاح حقيقة الأيديولوجيا الوهمية والخاطئة التي يتبعها».

وقال ستينغل، خلال مؤتمر صحافي أعقب اجتماعات مؤتمر الاتصالات الخاص بأعضاء التحالف ضد «داعش» الذي استضافته الكويت أمس بحضور ممثلي 14 دولة، إن المطلوب «هو تحديد أفضل الرسائل لنوقف ذهاب المقاتلين وانضمامهم إلى التنظيم»، داعياً إلى «تصحيح الصورة الخاطئة التي يبثها هذا التنظيم».

وأضاف أن «المبادرات العسكرية للتحالف كانت فعالة، إذ تمكنت من حدِّ انتصار داعش»، مؤكداً أن «العمل في ساحة القتال ينبغي تعزيزه بجهد في مجال الفضاء الإلكتروني».

 وشدد في الوقت ذاته على ضرورة ضمان عدم استخدام الأنظمة المعلوماتية ضد «داعش» لقمع حريات التعبير في وسائل الاتصال، لافتاً إلى أن أطراف التحالف توصلت إلى اتفاق بهذا الشأن.

وفي كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، اعتبر مبعوث الرئيس الأميركي الخاص بشؤون التحالف الدولي ضد «داعش» الجنرال جون آلن أن المطلوب هو «تنسيق العمل لمواجهة التطرف في المنطقة، وتوسيع نطاق الحرب لتشمل الإنترنت، لاسيما مع استخدام التنظيم الإرهابي مواقع التواصل لتجنيد وإفساد عقول الأبرياء».

وأضاف آلن أن «داعش لن يُهزَم حقاً إلا عندما تتم إسقاط شرعية رسالته الموجهة إلى الشباب الذين لديهم نقاط ضعف»، مشيراً إلى أن هناك عدة جوانب للتعاون ستقضي في النهاية على عهد التنظيم الإرهابي، وتتضمن دعم الشركاء العسكريين، وقطع الدعم المالي عنه، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إلى صفوفه، فضلاً عن توفير الدعم الإنساني للمتضررين.

ولفت إلى أن وكلاء «داعش» الذين يعملون عبر الإنترنت «يقدمون أنفسهم على أنهم ممثلون حقيقيون ومنتصرون للإسلام، ويريدون تصوير أنفسهم كفائزين وقادة حقيقيين جديرين بالدعم الذي يغري المقاتلين الأجانب ويوجههم نحو التطرف».

في السياق، قال مدير إدارة مجلس التعاون في وزارة الخارجية ناصر المزين إن هذا المؤتمر يهدف إلى تقوية التعاون في مجال الاتصالات للقضاء على تنظيم «داعش» ومحاربة التطرف داخل المنطقة، مؤكداً دعوة الكويت جميع أعضاء التحالف للعمل على المستويين الفردي والجماعي لكشف الحقيقة التدميرية للتنظيم وطبيعته البربرية.

وأشارت مصادر، من داخل الاجتماع، إلى أن «الوفد الأميركي استعرض استراتيجيات العلاقات العامة الأميركية والأفكار التي تتبناها لزيادة حجم التعاون بين الشركاء للقضاء على داعش»، مبينة أن «الشركاء ناقشوا الخطوات التي اتخذتها حكوماتهم فردياً وجماعياً لتقوية المجتمعات تجاه رسائل التنظيم المتطرفة ومناهَضة تجنيد الأجانب بكل فعالية، مع تشجيع قادة الدين والمجتمع المدني للاضطلاع بدورهم في هذا المجال».

وتقرر عقد جلسة أخرى لمتابعة الموضوع في المستقبل القريب.