زلزال السالمية يهز حولي ويشعل دوري ڤيڤا

نشر في 23-02-2015 | 00:05
آخر تحديث 23-02-2015 | 00:05
سقوط تاريخي للقادسية أمام السماوي يفتح أبواب الهجوم على الإدارة
أشعل فوز فريق السالمية لكرة القدم على القادسية الأجواء في دوري ڤيڤا، بعد الجولة السادسة عشرة، واستحق السماوي لقب قاهر الكبار في البطولة، التي واصل العربي صدارتها بكل جدارة.

فتحت السداسية التاريخية لفريق السالمية لكرة القدم في شباك الحارس الدولي للقادسية نواف الخالدي باب الهجوم على الإدارة في القلعة الصفراء، التي باتت ليلة أمس الأول على صفيح ساخن، بعد أن تقهقر الأصفر إلى المركز الثالث، بعد انتهاء الجولة السادسة عشرة من دوري ڤيڤا لكرة القدم.

وجاء فوز العربي على الشباب في الأحمدي ليستمر الأخضر في الصدارة وبفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه (الكويت) الذي قفز إلى الوصافة بدلا من القادسية أكبر الخاسرين في هذه الجولة.

واستعاد كاظمة والصليبيخات نغمة الفوز من جديد في الدوري، بعد عناد خلال الفترة الماضية، بينما استطاع الجهراء الثأر من اليرموك ورفع رصيده إلى 34 نقطة في المركز الخامس وبفارق الأهداف فقط عن السالمية. وانتهت مباراة وحيدة في الجولة الـ16 بالتعادل الإيجابي، والتي جمعت خيطان والنصر، بينما خسرت فرق القادسية والساحل والفحيحيل والشباب والتضامن، .

زلزال يضرب القادسية

لم يتوقع أكبر المتفائلين ولا أشد المتشائمين أن يخسر القادسية على أرضه ووسط جماهيره على استاد محمد الحمد بنصف دستة من الأهداف أمام السالمية مع الرأفة، حيث كان بمقدور أبناء المدرب محمد دهيليس زيادة الغلة لرقم لم يسبق للأصفر أن تجرعه من قبل.

وكان التفاؤل يحدو جماهير القادسية قبل المباراة، لاسيما بعد أن قدم فاصلا جيدا أمام الأهلي السعودي في ملحق دوري الأبطال، ما يجعله من وجهة نظر محبيه مهيئا للثأر من هزيمة الدور الأول.

لكن السماوي، وعبر لاعبيه بقيادة الإيفواري جمعة سعيد ومواطنه كيتا، إلى جوار فيصل العنزي ونايف زويد وباقي اللاعبين، لقنوا الأصفر ومنذ الدقيقة الأولى من عمر المباراة حتى النهاية درسا في فنون كرة القدم لن ينساه ولا عشاقه.

ولعل من أبرز سلبيات الأصفر ومدربه الإسباني أنطونيو عدم الثبات على تشكيلة بعينها في المباريات، لاسيما ان المدرب كان قد وضع يديه على توليفة جيدة في مباراة كاظمة الفائتة في الدوري، وأيضا أمام الأهلي السعودي في جدة، لكنه أصر على التبديل، ليفقد الفريق أهم مميزاته في المباراة وهي التجانس بين الخطوط، فظهرت دفاعاته من العمق ومن على الأطراف شوارع مفتوحة لجمعة سعيد ورفاقه الذين تفننوا في تسجيل الأهداف، وأضاعوا فرصا كثيرة كانت كفيلة بزيادة الغلة، علما ان السداسية السلماوية في شباك الأصفر غير مسبوقة.

ويحسب للسالمية والمدرب محمد دهيليس في المباراة أنه عرف من أين يقتنص القادسية، حيث لم يكتف باللعب على الأطراف ليدخل من العمق في مجازفة محسوبة أربكت الأصفر، ولم ينجح أنطونيو في تعديل الوضع لاسيما في الشوط الثاني، بعد أن رمى الأصفر الراية واستسلم لتلقي الهدف تلو الآخر.

العربي حقق الأهم

لم يكن أداء العربي في الجولة الـ16 مقنعا لكثير من جماهيره، وأيضا الجهاز الفني بقيادة بونياك، لاسيما ان الشباب نجح في إقفال الطرق المؤدية إلى شباك الحارس عمار البلوشي جيدا، ولولا ركلتا الجزاء التي تحصل عليهم الأخضر لما تمكن الفريق العرباوي من فك شفرة أبناء الأحمدي، لكن يحسب للفريق الإصرار والبحث المتواصل عن الثلاث نقاط، في ظل غياب بعض اللاعبين المهمين في الفريق أمثال محمد جراغ.

في المقابل، لم ينجح مدرب الشباب الروماني أرستيكا توظيف لاعب يجيد اصطياد الهجمات المرتدة، وربما لو دفع باللاعب الخبرة مسعود فريدون لتغير حال المباراة في ظل فرص سنحت للشباب في الشوط الاول من هجمات مرتدة سانحة للتسجيل.

الكويت يعاني

وواصل فريق الكويت، بقيادة الجنرال محمد إبراهيم، العروض المخيبة في دوري ڤيڤا، على الرغم من تجاوز الساحل بهدفين لهدف.

ويجد الأبيض صعوبة في تشكيل الخطورة على منافسيه، في ظل تراجع مستوى العديد من اللاعبين، إلى جانب الفردية التي طغت على الأداء الجماعي والذي يبحث عنه الأبيض، ويدرك الكويت أن العودة سريعا لمستواه الذي قدمه في السنوات الأخيرة هو الحل لإنقاذ موسمه في حصد لقب بخلاف دوري الرديف يشفع للجنرال ومعاونيه في الاستمرار مع الكويت في الموسم الجديد.

في المقابل، ورغم الهزيمة فإن فريق الساحل يتقدم من مباراة لأخرى تحت القيادة الفنية للمدرب معضد العجمي.

كاظمة والصليبيخات يفوزان

بعد غياب عن حصد العلامة الكاملة في المباريات، تمكن البرتقالي وأبناء الصليبيخات، بقيادة المدرب ماهر الشمري، من خطف النقاط الثلاث في مواجهة الفحيحيل والتضامن، ورغم الأجواء الغابرة التي مرت على مباراة كاظمة والحالة المعنوية المنخفضة للاعبين جراء أحداث مباراة القادسية، وما تلا ذلك من أحداث فإن البرتقالي نجح مع المدرب سيلفا من تجاوز الفحيحيل بهدف دون رد.

وفي الفروانية، تمكن الصليبيخات من العودة إلى دياره بثلاث نقاط أعادوا الحياة الغائبة في شرايين الفريق، والذي كاد يدخل في أزمات بعد النتائج المتراجعة في النصف الثاني من الدوري.

الجهراء ثأر من اليرموك

من جانبهم، ورغم الخسارة الخليجية الأخيرة لفريق الجهراء أمام الفيصلي السعودي فإن أبناء القصر الأحمر لملموا شملهم ونجحوا في الثأر من اليرموك الذي أضاع عليهم ثلاث نقاط مهمة في صراع الصدارة في الدور الأول، وبدا الفريق الجهرواي أكثر تطورا أمام اليرموك، ويأمل الجهراء حاليا مواصلة زحفه نحو المقدمة، بعد ان خرج خالي الوفاض من البطولات المحلية.

ملامح شابة

تميزت فرق خيطان والنصر واليرموك والشباب والفحيحيل والساحل بملامح شابة من اللاعبين الصغار الذين سيكون لهم مستقبل واعد مع هذه الأندية، والتي لجأت حاليا إلى سياسة الاعتماد على الناشئين، لاسيما انهم خرجوا من سباق المنافسة، بينما يظل الترتيب في جدول المسابقة غير مهم لهذه الأندية في ظل إلغاء دوري الدرجة الثانية.

دهيليس: المتعة حاضرة دائماً في مباريات السماوي

اعتبر مدرب فريق السالمية لكرة القدم محمد دهيليس ان الصراع على لقب الدوري لايزال متاحا أمام الجميع، لاسيما الفرق الستة الموجودة في مقدمة المسابقة حتى الجولة الـ16.

وقال دهيليس، لـ"الجريدة"، إن ما تبقى من عمر الدوري 11 مباراة، أي ما يعادل 33 نقطة، تجعل الفرصة سانحة للمنافسة على اللقب، مضيفا انه كغيره من فرق المقدمة يسعى إلى الفوز في كل المباريات، لكنه على الدوام يطالب لاعبيه بالانضباط التكتيكي داخل الملعب، مع الحرية في الحركة وتقديم كل فنون اللعبة لامتاع الجماهير.

وأشار إلى أنه من الصعوبة أن تحضر مباراة للسالمية وتخرج من دون متعة كروية حتى لو خسر السماوي المباراة، معترفا بأنه درس فريق القادسية جيدا لاسيما في مباراته الأخيرة أمام الأهلي السعودي، وبنى خطته التي نفذها اللاعبون على الوجه الأكمل.

اليوسف: ما نبي كأس ولا دوري!

رد رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف على سؤال "الجريدة" حول إمكانية مضي السماوي قدما لحصد لقب الدوري، ثم كأس الأمير، قائلا: "لا، ما نبي كأس ولا دوري، نبي بس نستمتع بأداء ممتاز من الفريق". ويهدف اليوسف من وراء تصريحه، كما هو متفق عليه مع الجهاز الفني، رفع الضغط عن كاهل اللاعبين، وعدم ممارسة ضغوط عليهم من شأنها أن تتسبب في تراجع النتائج. وأضاف أن السالمية نجح في تكرار تفوقه على فريق بحجم القادسية، مطالبا جماهير القادسية بالالتفاف حول الفريق الأصفر لاستعادة المستويات الكبيرة التي يقدمها على الدوام.

استقالة لجنة الكرة... والفهد لجمهور الأصفر: حقكم علي

قابلت جماهير القادسية سداسية السالمية التي هزت الفريق الأصفر بثورة غضب عارمة، حيث احتشدت أمام النادي وغرفة اللاعبين، مرددة هتافات مدوية طالت أغلب أعضاء مجلس الإدارة، بداية من رئيس النادي الشيخ خالد الفهد، مرورا بعضو مجلس الإدارة ومدير جهاز الكرة رفاعي الديحاني.

وطالبت الجماهير باستقالة جميع أعضاء مجلس الإدارة إلى جانب جهاز الكرة ومدرب الفريق أنطونيو بوتشي، وعودة الرئيس السابق للنادي وجهاز الكرة فواز الحساوي، مالك نوتنغهام فورست في الوقت الحالي.

وأعفت جماهير النادي اللاعبين من الهزيمة الثقيلة، مرجعة الهزيمة إلى الخلل الإداري في الفريق إلى جانب عدم قدرة المدرب التعامل مع المباريات.

وفي رد فعل لامتصاص الغضب الجماهيري، تقدم مدير جهاز الكرة رفاعي الديحاني باستقالة من منصبه في الجهاز، وكذلك قدم مقرر لجنة الكرة ناصر الشرهان استقالة مماثلة، وأعقب ذلك استقالة لجنة الكرة بالكامل، حيث سيعاد تشكيلها من جديد.

من جانبه استسمح رئيس نادي القادسية الشيخ خالد الفهد جماهير الأصفر بعد الخسارة الثقيلة.

وقال الفهد، بعد المباراة، "حقكم علي"، في إشارة إلى انه يتحمل ولا يهرب من مسؤولية الخسارة، مضيفا: "اللاعبون إلى جانب الجهاز الإداري الموجود حاليا هم من حققوا للقادسية في الموسم الماضي 4 بطولات، لذلك فلا داعي للقسوة عليهم".

وأشار إلى أن اللاعبين تأثروا بضغط المباريات في الفترة الأخيرة التي شهدت مشاركة القادسية في أكثر من بطولة مهمة في وقت قياسي، مؤكدا ان الأصفر قادر على العودة للبطولات، ولن يفرط في لقب الدوري هذا الموسم على الإطلاق.

واعترف بأن الأصفر لم يقدم أمام السالمية أي مستوى، لكنها تبقى كبوة للفريق يتمنى أن يستفيق منها سريعا بمساعدة جماهير النادي الوفية.

البكر يعيد أمان للقادسية

أعلن مدير لعبة كرة اليد بنادي القادسية فهد البكر نجاحه في إقناع اللاعب حمد أمان بالعودة إلى تدريبات الفريق، بعد انقطاع طويل عن القادسية، بسبب مستحقاته المالية المتأخرة لدى النادي.

وقال البكر إن اللاعب سيدخل التدريبات خلال أيام، وبعد ان اتفق مع اللاعب على كل التفاصيل التي من شأنها أن تعيده الى التدريبات، مضيفا ان الخطوة التي أقدم عليها جاءت تقديرا لجماهير القادسية التي عبرت عن حزنها لغياب اللاعب، ولتكون عودة أمان بداية جديدة للفريق بعد الخسارة من السالمية.

أرقام من الجولة 16

● شهدت الجولة السادسة عشرة 20 هدفا بواقع 2.9 هدف في كل مباراة، وتفوقت هذه الجولة على سابقتها بفارق 4 أهداف.

● يعد فوز السالمية على القادسية بـ"الستة" غير مسبوق في لقاءات الفريقين بالنسبة للسماوي، كما أنها الخسارة الأكبر للقادسية في تاريخ مسابقة الدوري.

● لم تشهر البطاقات الحمراء إلا مرة واحدة، وكانت من نصيب حارس النصر محمد هادي أمام خيطان.

●  6 مباريات انتهت بالفوز، في حين انتهت مباراة النصر مع خيطان بالتعادل.

●  استحق مهاجم السالمية جمعة سعيد أن يكون الأبرز في هذه الجولة بتسجيله هدفين وصناعة مثلهما في مواجهة القادسية.

● تصدر فراس الخطيب سباق الهدافين بواقع 14 هدفاً، حيث تفوق الخطيب على مهاجم كاظمة باتريك فابيانو الذي يملك 13 هدفا، بينما حل فينسيوس، وعدي الصيفي، وجمعة سعيد في المركز الثالث بواقع 10 أهداف لكل منهم، تلاهم في المركز السادس مهاجم التضامن المنتقل إلى الجهراء إلياسو.

لقطات

● شهدت الجولة 16 عودة الحكم مبارك شعيب إلى إدارة المباريات بعد توقف دام أكثر من عام عقب الواقعة الشهيرة في مباراة العربي والقادسية في نهائي كأس سمو ولي العهد، وافتتح شعيب موسمه بإصراره على إقامة المباراة في ظروف جوية قاسية على صحة اللاعبين.

● استعين بالحكم السعودي تركي الخضير لإدارة مباراة القادسية والسالمية، وظهر الدولي السعودي في مستوى أكثر من جيد وخرج بالمباراة إلى بر الأمان.

● ضربت عاصفة ترابية مباريات اليوم الأول من الجولة والتي جمعت النصر وخيطان، وكاظمة والفحيحيل ومع ذلك استمرت المباريات من دون توقف، رغم إصابة اكثر من لاعب باختناق، قبل أن يتم اسعافهم.

●  استحق مهاجم السالمية جمعة أن يكون الأبرز في هذه الجولة بتسجيله هدفين وصناعة مثلهما في مواجهة القادسية.

back to top