انطلاق «تحرير الأنبار» من دون «الحشد»

نشر في 09-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 09-04-2015 | 00:01
No Image Caption
أطلقت، أمس، عملية واسعة في محافظة الأنبار لتحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وذلك من دون وجود ميليشيات «الحشد العشبي» الشيعية الموالية للحكومة، والتي اتهمت بعض فصائلها بارتكاب أعمال نهب وسلب في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين بعد طرد «داعش» منها.

ووصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة الأبنار بناء على توجيهات رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي الذي وصل الى قاعدة الحبانية شرقي مدينة الرمادي للاطلاع على سير عمليات تحرير المحافظة.

وقال رئيس مجلس قضاء عامرية الفلوجة شاكر العيساوي، أمس، إن قائد القوات البرية الفريق الركن رياض جلال ومحافظ الأنبار صهيب الراوي وقائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي كانا في استقبال العبادي.

وقال مسؤول في قيادة عمليات الأنبار العسكرية النقيب سلمان محمد، أمس، إن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت الى مدينة الرمادي لبدء الهجوم العسكري لتحرير المدينة.

وأضاف محمد أن «القوات العسكرية سيطرت على أطراف منطقة الحوز الواقعة شرقي الرمادي وطرد عناصر داعش، وأن القوات العسكرية تتقدم بشكل بطيء في تلك المنطقة، خشية وقوع ضحايا بشرية في صفوف المدنيين والقوات الأمنية، فضلا عن البنى التحتية».

من جانبه، أعلن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت، أمس، أن «القوات الأمنية وبعد انطلاق العملية العسكرية الكبرى لتحرير الأنبار من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، تمكنت من تحرير مناطق السجارية والفلاحات شرق الرمادي»، مبينا أنه «تم قتل وإصابة العشرات من التنظيم».

وأضاف كرحوت أن «تلك القوات فرضت سيطرتها على المنطقتين بالكامل»، مشيرا الى أن «القوات الأمنية تواصل تقدمها على بقية مناطق المحافظة».

«الحشد»

الى ذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم «الحشد الشعبي»، أحمد الأسدي، أمس، أن «رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة هو من يحدد مشاركة الحشد في عمليات تحرير المدن من عدمها»، مشيرا الى وجود قطعات الحشد في جميع قواطع العمليات، بما في ذلك في الأنبار.

وقال الأسدي إن «هيئة الحشد الشعبي هيئة رسمية ترتبط بالقائد العام، وهو يشرف على إدارة عملياتها»، مبينا أن «من يحدد مشاركة قطعات الحشد في عمليات تحرير المدن من عدمها هو القائد العام للقوات المسلحة، وفق ظروف المعركة ومقتضيات المصلحة».

وأضاف أن «هناك قطعات للحشد في جميع قواطع العمليات»، مشيرا الى أن «هناك قطعات بالأنبار البعض منها خطوط دفاعية وأخرى هجومية، ولا يمكن عزل هذه القطعات أو إيقافها عملياً».

يشار الى أن محافظ نينوى أثيل النجيفي أكد، أمس الأول، أنه تم خلال زيارة العبادي الى إقليم كردستان الاتفاق على عملية تحرير نينوى ومنح الدور الرئيس للجيش النظامي والشرطة المحلية والبيشمركة وأبناء العشائر واستبعاد مشاركة «الحشد الشعبي».

تكريت

في سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، أن معارك دارت أمس الأول بين قوات الأمن وعناصر من تنظيم «داعش» في تكريت.

وقالت الوزارة في بيان، إن القوات العراقية نفذت عملية دهم بعدما وردتها معلومات عن وجود ما بين 8 و15 عنصرا من «داعش» مختبئين في حي القادسية بشمال المدينة.

وكانت ميليشيات منضوية في «الحشد الشعبي» رفضت أمس الأول الانسحاب من تكريت ومن مواقعها داخل منطقة القصور الرئاسية، حتى الانتهاء من عمليات البحث عن رفات الجنود العراقيين الذين قتلهم «داعش» في قاعدة سبايكر.

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top