القوات العراقية تدخل تكريت و«داعش» يهاجم الرمادي

نشر في 12-03-2015 | 00:08
آخر تحديث 12-03-2015 | 00:08
No Image Caption
● البيشمركة تقتل قيادياً مقرباً من البغدادي في كركوك
● العامري يلمِّح إلى وقف التعاون مع «الائتلاف»
اقتحمت القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي الشيعية أمس، مدينة تكريت، بينما شن تنظيم "داعش" أعنف هجوم على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار مستخدماً 17 سيارة مفخخة وقصفاً بالهاون، إلا أن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر صدوا الهجوم.

أطلقت القوات العراقية مدعومة بآلاف المقاتلين من الميليشيات الشيعية المنضوية تحت قوات «الحشد الشعبي» صباح أمس، عملية لاقتحام مدينة تكريت العراقية، وتمكنت القوات المهاجمة من الدخول إلى الجزء الشمالي بعد سيطرتها على منطقة الديوم غرب المدينة، كما دخلت القوات الأمنية ومجموعات «الحشد الشعبي» في وقت لاحق حي القادسية الأكبر في تكريت.

الرمادي

إلى ذلك، وبعد تعرضه إلى خسائر في محافظة الأنبار غربي العراق في الأيام القليلة الماضية، شنّ تنظيم «داعش» أمس، هجوماً بـ17 عربة مفخخة يقودها انتحاريون في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار.

وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت مقتل 41 عنصراً من تنظيم «داعش» بينهم 17 انتحاريا يقودون سيارات مفخخة حاولوا اقتحام مدينة الرمادي مستهدفين مقرات الشرطة ونقاط تفتيش ومراكز أمنية.

وقال كرحوت، إن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة والقطاعات الأخرى وبمساندة مقاتلي العشائر تمكنوا من صد الهجوم» الذي وصفه بأنه «الأعنف من نوعه خلال العام الجاري».

من ناحيته، قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، إن مسلحي «داعش» أطلقوا أكثر من 100 قذيفة هاون عند بدء الهجوم على الرمادي، مشيراً إلى انهيار جزء من جسر «الورار»، الذي يعد المنفذ الشمالي للمدينة، بعد انفجار سيارة مفخخة عليه.

وأوضحت مصادر أمنية عراقية، أن الهجوم أدى إلى مقتل 20 عنصراً من القوات الأمنية.

كركوك

إلى ذلك، واصلت قوات البيشمركة الكردية تحقيق انتصارات على «داعش» في محافظة كروكوك. وقال مصدر أمني في كركوك أمس، إن «قوة من البيشمركة تمكنت من قتل قيادي بارز في تنظيم داعش، يدعى أبو هاجر، قرب قرية إسماعيل اوة جنوب غربي كركوك»، لافتاً الى أن «القيادي يحمل جنسية عربية ويعتبر من قادة الصف الأول وقاتل في أفغانستان وسورية والعراق وهو من المقربين من زعيم داعش أبو بكر البغدادي».

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «هذا القيادي كان مسؤول مناطق شمال غربي كركوك والمخطط الرئيسي لعملية اقتحام حقول النفط جنوبي غربي كركوك»، مشيراً الى أن «عناصر داعش سحبوا جثة القتيل إلى قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك».

وفي مدينة الموصل، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى أمس، بأن تنظيم «داعش» هدم مسجد الإمام إبراهيم غربي الموصل.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «عملية هدم المسجد تمت باستخدام الجرافات والمعاول اليدوية».

العامري

في غضون ذلك، قال النائب هادي العامري زعيم «منظمة بدر» الذي يعتبر القيادي الميداني لميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية، إن العراق يستطيع الانتصار على «داعش» دون الاستعانة بالائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية. وقال العامري المقرب جداً من إيران وقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني إن «من يعلق آماله بالتحالف لتحرير العراق، يعلق آماله بسراب».

وكان رئيس الحكومة حيدر العبادي أبدى امتعاضه من منتقدي الائتلاف الدولي من الكتل النيابية الشيعية وطالب في كلمة أمام البرلمان هذه الكتل بالتصويت لوقف التعاون مع الائتلاف الدولي أو التوقف عن المزايدة. وأضاف العامري، الذي بات يقترب أخيراً من لقب رجل إيران الأول في العراق: «يوجد معنا مستشارون إيرانيون نفتخر بهم ونشكرهم كثيراً على مشاركتهم وقفتنا.. إيران لديها خبرة لا يملكها أحد في العالم فيما يتعلق بموضوع مكافحة الإرهاب».

معصوم

في سياق آخر، قال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أمس، على هامش لقائه وفداً من رؤساء عشائر الأنبار، إن «من واجبي الدستوري الاستماع إلى كل الأطراف العراقية لتذليل العقبات أمام انجاز المصالحة الوطنية»، مشيراً الى أن «العراق بحاجة إلى التوافق بين مكوناته وأطيافه المتنوعة وتعضيد التآخي الوطني من أجل تجاوز الصعوبات الحالية».

من جانبهم، استعرض الشيوخ وفقاً للبيان «جهودهم في توحيد كلمة أبناء العشائر وتعضيد ترابطهم ووقوفهم صفاً واحداً لدعم العملية السياسية ودحر الإرهاب الهمجي»، مشددين على أهمية «الدور المحوري للرئيس معصوم في دعم مواقفهم الرامية إلى تجاوز كل الخلافات والشروع في بناء عراق ديمقراطي مستقر أمنياً وسياسياً».

(بغداد ــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top