بارزاني: البشمركة حققت "ملحمة تاريخية" بفك حصار جبل سنجار

نشر في 21-12-2014 | 14:37
آخر تحديث 21-12-2014 | 14:37
No Image Caption
اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الأحد خلال زيارته جبل سنجار في شمال العراق، أن قوات البشمركة حققت "ملحمة تاريخية" بفك حصار تنظيم "الدولة الإسلامية" لهذا الجبل القريب من الحدود السورية.

وأتت زيارة بارزاني غداة تمكن البشمركة من الوصول إلى الجبل الذي كانت مئات العائلات الأيزيدية محاصرة فيه، إثر عملية عسكرية واسعها بدأتها الأربعاء، بدعم مكثف من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وقال بارزاني للصحافيين "البشمركة حققوا ملحمة تاريخية خلال هذين اليومين حيث لم تكن بتوقعاتنا أن نحقق كل هذه الانتصارات".

وأضاف "خلال 48 ساعة فتحت قطعات البشمركة طريقين رئيسين إلى جبل سنجار"، كما تمكنت من "تحرير جزء كبير من مدينة سنجار".

وأكد على أن العملية "ستتوقف عند هذا الحد لإعادة النظر في خطتنا لأنه لم يمكن في توقعاتنا تحقيق كل هذه الانتصارات في هذه الفترة القصيرة".

وشارك في العملية التي بدأت الأربعاء، نحو ثمانية آلاف مقاتل كردي، دعمهم طيران التحالف بنحو 50 غارة منذ الأثنين.

وأشار مجلس الأمن القومي الكردي إلى أن العملية كانت "الأكبر والأكثر نجاحاً" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، منذ الهجوم الكاسح الذي شنه في العراق في يونيو، وأدى إلى سيطرته على مناطق واسعة من البلاد، أبرزها الموصل، كبرى مدن شمال البلاد.

وأعرب بارزاني عن استعداد البشمركة للمشاركة في استعادة الموصل، الواقعة إلى الشرق من سنجار، قائلاً "سوف نشارك إذا طلبت منا الحكومة العراقية، وأكيد ستكون لنا شروطنا".

وكان رئيس إقليم كردستان أعرب خلال مقابلة مع قناة "العربية" الفضائية هذا الأسبوع، أن استعادة الموصل يجب أن تكون تحت إشراف حكومة بغداد وبمشاركة قواتها الأمنية، وأن البشمركة مستعدة للمساهمة في ذلك.

وحذر من أن قيام البشمركة بمفردها بمحاولة طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من الموصل قد يؤدي إلى "حرب عربية كردية وهذا ما لا يمكن أن أقبل به".

ويمكن لإعادة السيطرة على سنجار التضييق على طرق إمداد التنظيم المتطرف بين الموصل ومناطق سيطرته في سورية.

وهاجم التنظيم في أغسطس منطقة سنجار، موطن الأقلية الأيزيدية، ما دفع المئات من عائلاتها للجوء إلى الجبل، وتمكن مقاتلون أكراد غالبيتهم سوريون بعد أسابيع، من فك الحصار الأول الذي فرضه التنظيم، إلا أن الجهاديين عاودوا فرض الحصار في أكتوبر.

وتولى عناصر من البشمركة ومقاتلون أكراد سوريون ومتطوعون أيزيديون الدفاع عن السكان العالقين في الجبل والذين عانوا نقصاً في المساعدات.

وشكلت المعاناة التي تعرض لها الأيزيديون أحد الأسباب المُعلنة لتشكيل الولايات المتحدة تحالفا دولياً بدأ في أغسطس توجيه ضربات جوية ضد التنظيم في العراق، ووسع هجماته في الشهر التالي لتشمل سورية.

وأكد بارزاني في تصريحاته اليوم "لن نترك شبراً من أرض كردستان لداعش ، وأي مكان يتواجد فيه داعش سنضربه".

ويخوض مقاتلون سوريون أكراد منذ منتصف سبتمبر، معارك ضارية ضد التنظيم الذي يحاول السيطرة على مدينة عين العرب "كوباني بالكردية" في شمال سورية، وانضم قرابة 150 عنصر من البشمركة مطلع نوفمبر إلى هؤلاء في عملية الدفاع عن المدينة.

back to top