باسكال صقر

Ad

{التطور ضروري ولكن يجب أن يحافظ الفنان على شخصيته الفنية، خصوصاً إذا أحبّه الناس بها}، تقول باسكال صقر مشددة على أن الجمهور، سواء الشباب منه أو الكبار في السن، يعشق الفنان الصادق مع نفسه والشفّاف، ويقدّم ما يشعر به ويشبهه.

تضيف: {لا يمكن للفنان تقليد سواه أو الادعاء أمام جمهوره بأنه يواكب التطور والجيل الجديد، لأنه حينها سيفشل، خصوصاً إذا كان يسعى إلى عمل فنيّ خالد}.

عن تعاونها مع الكبار في أعمالها من دون جيل المؤلفين الشباب توضح: «أشكر الله أنني محاطة بمؤلفين كبار أصبحوا بمثابة عائلتي. ما داموا يقدمون أعمالاً جميلة وجديدة، ستبقى الأولوية لهم، فهم مخضرمون ويتمتعون بحكمة وقوّة لمساعدتي على تقديم أعمال تشكّل قدوة في الساحة الفنية اللبنانية».

تعترف صقر بأن نمط الحياة تغيّر، ما يفرض التأقلم معه وعدم مواجهته بطريقة سلبية، أو الوقوف بوجه مسار الحياة وتطوّرها، إنما تشدد، في الوقت عينه، على المواظبة في تقديم أعمال جديدة ومنوّعة من ضمن المبادئ التي تؤمن بها.

تضيف: «نحن شعب ذوّاق لذا لا بدّ من توافر أعمال نظيفة. شخصياً، لا مانع من اقتصار روّاد حفلتي الموسيقية على قلة من المستمعين، لأن هدفي ليس الربح المادي».

روميو لحود

جسّدت في مسرحية {طريق الشمس} التراث اللبناني، رغم أن بإمكاني تقديم أحداث هذه المسرحية في زمن آخر}، يوضح روميو لحود مشيراً إلى أن هدفه إظهار لشباب الكومبيوتر والفيسبوك أن ثمة تراثاً في لبنان، وأن البلد الذي يفتقر إلى التراث يخسر مستقبله.

يضيف أن التطور في الحياة يحصل في القطاعات كافة، ومن الضروري  مواكبة الجيل الجديد في الفن، والحفاظ على التراث والأصالة في آن، وعدم نسيان هويتنا الفنية الحقيقية.

يتابع: {لكل شيء توقيته المناسب، لذا يجب ألا نخصص وقتنا لأمر محدد وإهمال أمور أخرى. أشّبه التراث بالقرية اللبنانية التي تموت راهناً لأن من يعيش فيها هم المسنون، في ظل رحيل الشباب الى المدينة. فكلما مات عجوز انطفأت مصابيح المنزل، مع ذلك يتناسى الشباب أنهم سيُدفنون في نهاية المطاف في قريتهم}.

عن الهوية الخاصّة للفن اللبناني في ظل الانفتاح العربي والتداخل في الفنون العربية يقول: {ثمة فنانون ملتزمون بتقديم الفن اللبناني، ونحن نؤلف الأعمال اللبنانية، وكما يقول المثل: {بحبك يا إسواري بس مش عا قدّ زندي}. لا شك في أن الأعمال العربية تتميز بلهجات جميلة ونحن نحبها، ولكن المهم أن يحافظ كل منّا على هويته ويصونها}.

نقولا الأسطا

{أحرص على مواكبة التطور في الفن والتوجه إلى جيل الشباب في أغنياتي، لكن مع الحفاظ على الرقي وعدم الانجرار وراء سلبيات ما يسمى تطوراً}، يوضح نقولا الأسطا مشدداً على أن أغنية {ما تغيرت}، آخر إصداراته الفنية، لاقت رواجاً بين جيل الشباب وحققت نجاحاً، {هذا دليل على أن التطور المسؤول والذي يكون في مكانه، ضروري للفنان والمستمع}.

يضيف: {حفزّتني هذه الأغنية على تقديم نمط غنائي معيّن وحمّلتني مسؤولية مضاعفة وجعلتني انتقائياً أكثر، لكنني ألتزم دائماً بأعمال لائقة ولو جاء ذلك على حساب تحقيق ثروة مادية، لأنني أريد أن يتذكرني الناس، بعد رحيلي من هذه الحياة، من خلال أرشيفي الجميل والمحترم}.

عما إذا كانت المعايير الفنية تغيرت مع التطور الحاصل يتابع: {في إجابة متسرّعة أقول إن الصوت لم يعد يشكل أولوية، ولكن ما إن أراجع ذاتي، خصوصاً بعد صدور أغنية {ما تغيرت}، المتكاملة في المستوى والأداء والصوت والكلمات والألحان والتنفيذ وتحقيقها النجاح، أجد أن الموهبة الصحيحة والصوت الجميل يتصدران الإعلان والإعلام، اذا تأمّن لهما دعم مادي متواضع لينالا حيزاً إذاعياً بسيطاً}.

يشير إلى أن الفن أصبح تجارة صرف ويتحمل الإعلام مسؤولية تصويره بهذه الطريقة، لأنه يسلّط الضوء على ممارسات فنية سواء في الإعلام أو في بعض الكليبات أو في بعض الكواليس، فضلا عن أن همّ الصحافة الوحيد {السكوب}، ولو تحقق ذلك عبر الدخول الى غرفة نوم الفنان، حسب رأيه، وهذا ليس تطوراً}.