بينما أكد ائتلاف المعارضة السورية عدم وجود أيّ مبادرة مكتوبة للحلّ السلميّ، سواء روسية أو مصرية أو أممية، شنّت قوات الرئيس بشار الأسد سلسلة هجمات هستيرية، منفِّذة ما لا يقل عن 435 غارة على مناطق عدة خلال 60 ساعة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، منها 242 غارة استهدفت محافظات دمشق وريفها، إضافة إلى حلب والرقة، ودير الزور، وحمص، وحماة.

Ad

وطالت نحو 42 غارة جوية أمس، مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، منها مناطق دير العصافير وأطرافها، ومنطقتا دوير وركابية، ومناطق في مدينتي حرستا ودوما، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

واستهدف سلاح الجو النّظامي الأحياء السكنية في حي جوبر في العاصمة «دمشق» بأربع غارات، فيما سقط أكثر من 200 مدني بين قتيل وجريح، في قصف مماثل على مدينة الباب في ريف حلب، وبلدة قباسين.

كذلك، قضى 36 مدنياً في المستشفيات الميدانية بمدينة الباب، معظمهم من الأطفال، وفق منظمة «إسعاف بلا حدود»، في وقت ألقت طائرات النظام عشرات البراميل المتفجرة على ريف إدلب.

وذكر مركز حماة الإعلامي، أن مروحيات النظام قصفت بأكثر من 15 برميلاً متفجراً مدينتي اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة، كما تعرض محيط تلال كروم، وبزاق، وقرية جبا في ريف القنيطرة، إلى 18 غارة جوية، ووقعت اشتباكات مع قوات النظام في مناطق بالريف.

وقصفت طائرات النظام بأكثر من 193 برميلاً متفجراً مناطق في محافظات القنيطرة، ودرعا، وإدلب، وحلب، واللاذقية، وأسفرت الغارات عن مقتل 89 مدنياً، هم 10 نساء، و60 رجلاً و19 طفلاً وإصابة أكثر من 300 آخرين بجراح خطيرة.

سياسياً، أكد رئيس ائتلاف المعارضة هادي البحرة أمس، أنه أبلغ روسيا بأن مجموعته ستقود عملية الحوار السوري في موسكو، نافياً أن تكون روسيا ومصر والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تقدموا، حتى الآن، بأيّ مبادرة مكتوبة، على الرغم من اهتمامهم بتفعيل الحلِّ السياسي.

في غضون ذلك، وزّع «ديوان الدعوة والمساجد»، التَّابع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في «ولاية الفرات» التي تضمُّ مدينة البوكمال السورية، والقائم العراقية وقرى وبلدات بريفيهما، منشوراً أعلن فيه «افتتاح مكتب الانتساب في ولاية الفرات، لمن أراد الالتحاق بصفوف المجاهدين، وإعلان البيعة لأمير المؤمنين».

وأوضح البيان، أن «التسجيل سيكون في مكاتب الدعوة في قواطع الولاية ابتداء من تاريخ 3/3/1436 هجرية والشروط: أن يكون فوق الخامسة عشرة من العمر، وملتحقاً بسلك ردة سابقاً».

إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي و»داعش» شرق المركز الثقافي وشرق حي صوفيان قرب مدرسة اليرموك في منطقة بوطان بـ «كوباني»، تمكنت خلالها وحدات الحماية من السيطرة على عدة نقاط في المنطقتين.

(دمشق، اسطنبول- أ ف ب، رويترز، د ب أ)