أخبرنا عن جديدك في  مسرح الطفل.

Ad

أتحضر لإخراج مسرحية لموسم عيد الفطر المقبل، من تأليف عبدالأمير رجب، إنتاج شركة المحار، بطولة المنتج يعقوب عبدالله ومجموعة من الفنانين.

وماذا عن المهرجانات المقبلة؟

شرع الكاتب والمخرج خلف العنزي بكتابة نص مسرحي سأخرجه لـ «مهرجان الكويت المسرحي السادس عشر» الذي سيعقد في ديسمبر المقبل، ولن أفصح عن المشاركين فيه إلى حين استكمال العناصر كافة.

أيهما أحب إليك المسرح أم التلفزيون أم السينما؟

أحبذ المسرح، لأنه حالة تفاعلية صادقة مباشرة مع الجمهور، لا مجال فيها  للمجاملات، والمقياس هو الإقبال الجماهيري، فامتلاء الصالة مؤشر على أن عملك جيد، أما التلفزيون فتسيطر عليه الاستفتاءات، بعضها حقيقي والبعض الآخر وهمي، فيما في السينما التي أحبها أيضاً يحدد شباك التذاكر مصير الفيلم.

هل اختطفت السينما جمهور المسرح؟

يجب إدراك أمر مهم، هو أن تذكرة السينما أقل من ثلث سعر تذكرة المسرح، فضلا عن أنها تحفل بتقنيات حديثة، أما في المسرح فسعر التذكرة أغلى ولا نرى  أياً من هذه التقنيات، لذا عملنا كمسرحيين  يتمحور حول  رفع درجة الإبهار لجذب الجمهور، وقد تحقق ذلك  في الكويت عام 2010.

كيف تقيّم تجربتك في مسرح الطفل الجماهيري؟

هذا المسرح صعب جداً، فضلا عن صعوبة  إرضاء الطفل، كانت بدايتي مع {سندريلا} من إنتاج يعقوب عبدالله، ثم توالت الأعمال: {ليلى والذيبين (حققت نجاحاً كاسحاً)، بلاد العجايب، قصة حب،  قلعة الساحر، مصنع الكاكاو، قصة بنية}.

ومسرح الطفل اليوم؟

يشهد منذ 2009 حركة نمو متسارعة، تتولى قيادتها مجموعة من الشباب كثورة لتصحيح الحالة المائلة التي استمرت عشر سنوات.

ماذا تقصد بثورة الشباب؟

تصحيح المسار لتقديم طموحات هذا الجيل المسرحي، وإثبات وجوده، بأعمال تليق باسم بلدي، أذكر من المخرجين: محمد الحملي، عبدالمحسن العمر، عبدالله البدر وأنا، ومن الممثلين: يعقوب عبدالله، حمد العماني، أحلام حسن وأحمد إيراج...

من المسؤول عن استمرارية بعض الأعمال الهابطة؟

المتفرج، لأنه دعم العمل الهابط، بإرادته، أي أنه الممول له، ورغم انتقاده لمسرحية يكون أول من يحجز لمشاهدتها، ويستمر كذلك في السنة التي تليها!

هل تتقبل النقد؟

أحترم الناقد الذي يحضر عملي ويكتب عنه، ومن ثم أناقشه لأستفيد من وجهة نظره النقدية، كذلك  أتقبل رأي الجمهور الحاضر، أما بعض الفنانين الكبار الجالسين في منازلهم ويطلقون نقدهم من دون أن يتابعوا العمل، فلا أتقبل رأيهم، فكيف يقيمون عملي وهم لم يروه؟

هل ثمة أزمة كتّاب لمسرح الطفل؟

لا، نص عبدالأمير رجب جميل، كذلك محمد الحملي، جاسم الجلاهمة، عبدالله البدر، عبدالله الرميان الذي كتب «أعوان القبطان».

ما معيارك للقبول بأي عمل؟

أن يلامسني من الداخل بعد قراءته، ثم أبدأ رؤيته كصورة، وأتفاعل معه، أن يحتوي على فكر وهدف، وقيم اجتماعية مستوحاة من ديننا الحنيف، الذي يدعو إلى الحب والتسامح، نحن بحاجة إليهما اليوم، إضافة إلى قيم تربوية وتعليمية.

ماذا تفعل إذا خرج أحد العناصر عن النص؟

لن أرضى بالطبع، وأحاسبه استناداً إلى العقد الموقع بيننا.

هل ثمة شد وجذب أثناء العمل؟

أجل،  قد يحدث ذلك حتى لو اختلفنا على كلمتين فحسب، لنصل إلى مرحلة الإقناع، وخير ما يقنعنا هو الذي يصل إلى الجمهور، هذا ما تعلمته من أساتذتي د. حسين المسلم، فايز قزق، عبدالله عبدالرسول وجابر محمدي.

أيهما أكثر إمتاعاً النوعي أم الجماهيري؟

العمل النوعي ممتع في المهرجانات، لكن المسرحية الجماهيرية هي أكثر إمتاعاً، خصوصاً  أن التواصل المباشر يكون مع الجمهور بفئاته كافة، وتعاوني مع المنتج والفنان يعقوب عبدالله مثمر وتكلل بالنجاح في أعمال مسرحية خاصة بالطفل وتطرح أهدافاً تربوية.

ماذا عن تجربتك في مسرح الكبار؟

شاركت في أول عمل جماهيري لي كاتباً ومخرجاً، وأنا في السنة الدراسية الأولى في المعهد العالي للفنون المسرحية، عبر «الحاسة السادسة»، التي تعد نقلة في تاريخ المسرح الكويتي الحديث، وتتناول القضية الفلسطينية  بصورة غير مباشرة، وقد نجحت في عروضها على مدى ثلاثة مواسم، وتلقيت دعوة لعرضها في أميركا.

يقال إنك لم تكتب «الحساسة السادسة»، ما ردك؟

دعني أولاً أوضح أنني ألفت مسرحية {ذ. م. م} وأعددت {دماء بلا ثمن} و{قصة حب}، أما {الحاسة السادسة} فهي عن قصة الفنان عبدالعزيز المسلم الذي كلفني بكتابة النص المسرحي، وبعدها أضاف بنفسه الخط الكوميدي.

كم كنت تبلغ من العمر؟

21 عاماً، ونهلت من خبرة المسلم (عمرها 25 عاماً)، لذا اعتبر نفسي محظوظاً، ومازلت اتبع أسلوبه في الكتابة لغاية الآن. ومع فتح ستار المسرحية اختصرت مشواراً يقدر بعشر سنوات، دائماً يتجاور الفن والعلم في مسرح المسلم.

لماذا ابتعدت عن مسرح الرعب؟

لم أبتعد، بل بحثت عن الجديد، لا سيما أنني أخرجت من 2006 إلى 2009، {الحاسة السادسة}، و{ينانوة الفريج}، و{مصاص الدماء}.

هل واجه أحد أعمالك الفشل؟

نعم، وتعلمت من التجربة، إذ توقفت ثلاث سنوات، لمراجعة حساباتي، ثم عدت بمسرحية {دماء بلا ثمن} التي حصدت سبع جوائز في الدورة السابعة لمهرجان محمد عبدالمحسن الخرافي للإبداع المسرحي (2010): أفضل عرض متكامل، أفضل ممثل في دور أول (يعقوب عبدالله)، أفضل ممثلة دور أول (حنان المهدي)، أفضل ممثلة دور ثان (فاطمة القلاف)، أفضل إضاءة (فهد المذن)، أفضل موسيقى (هاني عبدالصمد) أفضل ديكور (فهد المذن).