بنغلاديش... مقتل معارضين وخالدة ضياء محتجزة في مكتبها

نشر في 05-01-2015 | 13:47
آخر تحديث 05-01-2015 | 13:47
No Image Caption
اندلعت اشتباكات عنيفة في الشوارع اليوم الأثنين في بنغلادش حيث قتل أثنان من أنصار المعارضة في الذكرى الأولى للانتخابات المثيرة للجدل بينما تطوق الشرطة زعيمة المعارضة خالدة ضياء في مكتبها.

وقالت الشرطة أن مؤيدي الحزب الوطني في بنغلادش قُتلا في صدامات في مدينة ناتور شمال البلاد بعد دعوة أطلقتها المعارضة إلى التظاهر اليوم الأثنين بمناسبة ما ويصفه الحزب "بيوم اغتيال الديموقراطية".

ورغم احتجازها في مكتبها، دعت خالدة ضياء التي شغلت منصب رئيس الحكومة مرتين أنصارها للنزول إلى الشوارع بالآلاف في اطار حملة تهدف إلى اجبار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد على تنظيم انتخابات جديدة.

وأوضح محمد فخر الدين المفتش في الشرطة المحلية أن أثنين من ناشطي الحزب الوطني أُصيبا بالرصاص خلال مواجهات مع أنصار رابطة عوامي التي تقودها حسينة واجد، وأضاف فخر الدين أن 15 شخصاً على الأقل جرحوا في هذه الصدامات.

وذكرت محطات التلفزيون المحلية أن أعمال عنف اندلعت في العاصمة دكا وأماكن أخرى في البلاد حيث يتواجه رجال الشرطة وأنصار الحزب الحاكم رابطة عوامي مع مئات من مؤيدي الحزب الوطني.

وأطلقت خالدة ضياء دعوة إلى تظاهرات كبيرة من مكتبها حيث أرغمت على البقاء منذ مساء السبت بينما تمنع قوات الشرطة الوصول إلى مبناها.

وعززت قوات الأمن حصار مكاتب خالدة ضياء اليوم الأثنين وأوقفت إحدى عشرة شاحنة ممتلئة بالرمل والآجر في الخارج لمنعها من الخروج للانضمام إلى أنصارها.

ومنعت شرطة مكافحة الشغب تساندها آليات مسلحة ومزودة بخراطيم مياه الدخول إلى أو الخروج من المبنى، وأكد قائد شرطة منطقة غولشان رفيق الإسلام لوكالة فرانس برس أن زعيمة المعارضة "دعت إلى تظاهرات حاشدة اليوم وتريد أن تنضم إلى هذه التظاهرات أيضاً".

وحسينة واجد التي تتولى السلطة منذ 2009، أعيد انتخابها في الخامس من يناير 2014 في اقتراع قاطعه نحو عشرين حزباً معارضاً آخر، وشهدت الانتخابات هجمات على مراكز اقتراع وصدامات أودت بحياة 25 شخصاً.

ومنذ ذلك الحين اعتقل عدد من كبار قادة الحزب الوطني واتهموا بالارتباط بأعمال العنف التي شهدتها الانتخابات مما أضعف جهوده للدعوة إلى تنظيم انتخابات جديدة.

وتصاعد التوتر منذ الأول من يناير عندما طالبت خالدة ضياء بإجراء انتخابات جديدة تحت حكم حكومة حيادية، وهددت بشل البلاد، وطوقت الشرطة الأثنين مقار الحزب في وسط دكا وقطعت الطرق المؤدية إليها.

وقال مسؤولون في الحزب المعارض أن حوالي 500 من مؤيديه اعتقلوا بما في ذلك أثنين من كبار قادته.

واندلعت صدامات أمام مكتب خالدة ضياء الأحد عندما منع الرئيس الأسبق بدر الدجى شودوري من الاجتماع بها، وقال "انها إهانة للديموقراطية".

وتمكن محامي خالدة ضياء خندقار محبوب حسين من الاجتماع بها الأحد، وقال للصحافيين بعد اللقاء أنها تطلب من الناس "مواصلة الاحتجاجات حتى اسقاط الحكومة".

وكانت رحلات الحافلات والعبارات إلى العاصمة علقت أمس الأحد مما يجعل دكا مقطوعة عملياً عن بقية البلاد، كما عبر مسيرو هذه الرحلات عن مخاوف من مسيرة يمكن أن يقوم بها عشرات الآلاف من أنصار المعارضة إلى العاصمة.

وسمح قرار ضياء عدم المشاركة في الانتخابات التي اعتبرتها "مهزلة" بفوز منافستها رئيس الوزراء الشيخة حسينة واجد، وفرضت الاقامة الجبرية على ضياء خلال الانتخابات ثم أُفرج عنه بعد التصويت.

وأكدت خالدة ضياء وحلفاؤها أن حسينة واجد قامت بتزوير الانتخابات التي جرت العام الماضي بمساعدة اللجنة الانتخابية وأجهزة الأمن،

وقالت الولايات المتحدة أن الانتخابات لم تعكس بصدق إرادة الشعب.

ويهيمن حزب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد رابطة عوامي وحزب بنغلادش الوطني المعارض على الساحة السياسية منذ استقلال البلاد عن باكستان في 1971.

back to top