حبس السعيدي 4 سنوات لإساءته للسعودية
«الجنايات» أكدت أن إساءة أي مواطن لدولة صديقة عمل عدائي
قضت محكمة الجنايات أمس برئاسة المستشار محمد الدعيج بحبس الكاتب صالح السعيدي 4 سنوات مع الشغل والنفاذ، على خلفية كتابته لتغريدات مسيئة للمملكة العربية السعودية في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر».وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، الذي حصلت عليه «الجريدة»، إن العبارات التي ذكرها المتهم اتسمت بالطابع العدائي وتضمنت عبارات وأقوالاً جاءت واضحة الألفاظ وصريحة الدلالة والمعنى على الإساءة للسعودية.
وأضافت أن من شأن هذه العبارات «التأثير على العلاقة القائمة بين الكويت والمملكة وتكديرها، حين هاجم السعودية وقضاءها وادّعى احتلالها لبعض الأراضي الكويتية، ووجود خلاف حدودي بين البلدين بهذا الشأن، إضافة لاحتلالها لأراضي مملكة البحرين، فضلاً عن تطاوله على وزير الخارجية السعودي ونعته بـ(الهزاز) قاصداً السخرية».وأشارت إلى أن «المتهم استمر نحو 15 يوماً من أواخر سبتمبر حتى منتصف أكتوبر 2014، بكتابة العبارات المسيئة للمملكة على (تويتر) مع علمه أنه موقع عالمي ومتاح للكافة مشاهدته من داخل الكويت وخارجها، قاصداً إطلاع الغير عليها، وإذ إن السعودية من دول مجلس التعاون استنكرت وقدمت احتجاجاً رسمياً لوزارة الخارجية بشأن عبارات المتهم (تغريداته) بما يُنبئ باحتمال تأثر العلاقة الأخوية بين البلدين بسبب أفعال المتهم العدائية التي تتحقق بها جريمة القيام بأعمال عدائية ضد دولة أجنبية، وإساءة استعمال وسائل الاتصالات الهاتفية كما عناها القانون».وذكرت المحكمة أن «الأصل الدستوري هو حرية الفكر وإبداء الرأي، بما في ذلك حرية إبداء الآراء السياسية سواء فيما يتصل بالشأن المحلي أو الدولي، بما يخدم المصلحة العامة، بيد أن هذا الحق هو الذي لا يتضمن الإساءة أو التجني أو الطعن - الموجه - بشكل سافر للدول الشقيقة أو الصديقة للكويت، أو التدخل في شؤونها الداخلية بما لا يتفق مع نظم وقوانين تلك الدول، فإذا تجاوز من يحمل الجنسية الكويتية أو المقيم على أرض الكويت هذا الحد، وجب مؤاخذته باعتباره مرتكباً لجريمة القيام بعمل عدائي ضد تلك الدولة، من شأنه تعريض الكويت لقطع العلاقات السياسية معها».