تجربة المظلة الفضائية الكبيرة تفشل للمرة الثانية

نشر في 09-06-2015 | 11:43
آخر تحديث 09-06-2015 | 11:43
No Image Caption
فشلت التجربة التي نفذتها الأثنين وكالة الفضاء الأميركية ناسا لفتح مظلة هي الأكبر في العالم، تكبح سقوط مركبة غير مأهولة بسرعة تفوق سرعة الصوت، في تقنية تعمل على تطويرها لاستخدامها في انزال مركبات مأهولة إلى سطح المريخ.

وبدأت التجرية عند الساعة 17,45 ت.غ. في قاعدة عسكرية في هاواي، مع تحليق المركبة محمولة بمنطاد كبير إلى علو مرتفع، بحسب مشاهد بثها تلفزيون وكالة ناسا مباشرة.

وأعلنت الوكالة بعد ذلك أن التجربة لم تكلل بالنجاح لأن المظلة فُتِحت "جزئياً" فقط دون تقديم تفاصيل إضافية.

وهذه التجربة هي الثانية من بين ثلاث تجارب لاختبار هذه التقنية التي لا بد منها لانزال مركبات مأهولة على سطح أجرام ذات جاذبية عالية مثل كوكب المريخ.

المحاولة الأولى

وفي المحاولة الأولى التي نفذت في يونيو من العام 2014، تمزقت المظلة في أول التجربة، بعد ذلك عمدت وكالة ناسا إلى اجراء تعديلات في تصميمها.

وستعمل سفينة أميركية على انتشال المركبة وصندوقها الأسود من مياه المحيط الهادئ لتحليل نتائج التجربة.

وقال دان كواتا المهندس في الوكالة الفضائية الأميركية في تعليقه على التجربة "حين سنقرر أننا جاهزون فعلاً لإرسال رحلات مأهولة إلى المريخ سنكون واثقين من أن هذه التقنية ستعمل".

وأضاف "لهذا السبب تحديداً نحن نجري هذه التجارب".

وتزن المركبة المخصصة لهذه التجربة أكثر من ثلاثة أطنان، أي ضعف وزن المركبات التي قد ترسلها ناسا إلى المريخ.

أكبر مظلة

وتصف ناسا المظلة بأنها "أكبر مظلة في العالم" إذ يبلغ قطرها ثلاثين متراً، وهي مصممة لكبح سرعة هبوط المركبة التجريبية التي يطلق عليها اسم "الصحن الطائر" حين تكون أعلى من سرعة الصوت، وجعلها تهبط بهدوء في مياه المحيط الهادئ.

وحمل المنطاد المركبة إلى ارتفاع 37 كيلومتراً فوق المحيط الهادئ، ثم واصلت المركبة ارتفاعها بقوة دفع ذاتي إلى 55 كيلومتراً، لمحاكاة ظروف الغلاف الجوي الضعيف للمريخ، ثم تركت لتسقط باتجاه الأرض بقوة الجاذبية.

ووصلت سرعة السقوط إلى أربعة آلاف و651 كيلومتراً في الساعة، أي أربعة أضعاف سرعة الصوت، في خلال دقيقتين.

وفتحت المظلة لكبح هذه السرعة الكبيرة إلى ثلاثة آلاف و60 كيلومتراً في الساعة، أي ما يفوق سرعة الصوت بمرتين ونصف، لكنها فتحت جزئياً فقط.

تعديلات إضافية

وتعتزم الوكالة اجراء التجربة الثالثة في صيف العام 2016 بعد إجراء تعديلات إضافية على المظلة وفقاً لنتائج هذه التجربة الثانية.

وهذه المظلات معدة لتتناسب مع طبيعة الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وهو غلاف ليس كثيفاً، الأمر الذي يقتضي أن تكون المظلة التي تحمل مركبة فضائية ثقيلة، صلبة جداً.

وتعمل وكالة ناسا على اختبار هذه التقنية منذ العام 1976، حين أرسلت مسبارين صغيرين إلى المريخ في إطار مهمة "فايكينغ"، ولكنها الآن تختبر طرازات جديدة من المظلات لأن المركبات المأهولة التي سترسلها إلى الكوكب الأحمر بحلول العام 2030 ستكون ثقيلة، ولا بد من جعلها تهبط على سطحه بهدوء.

back to top