السيسي يستنكر «إسقاط النظام»... و«الأباتشي» خلال أيام

استبق الرئيس السيسي، فعاليات الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، باستنكار دعوات البعض لإسقاط النظام، مؤكداً أن مصر تسير على الطريق الصحيح، وكشف مصدر مسؤول عن وصول مقاتلات الأباتشي التي احتجزتها واشنطن بعد عزل مرسي، خلال أيام.

شدّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاح أعمال تطوير وتوسعة مطار الغردقة الدولي، أمس، على ضرورة تكاتف المواطنين لإعلاء مصلحة الوطن، مشيراً إلى أن حرية الاختلاف مكفولة للجميع، طالما ظلت في إطارها السلمي، وتابع: "المقصود هو الحفاظ على الدولة المصرية بمؤسساتها، من قضاء وقوات مسلحة وشرطة وإعلام".

وفي إشارة، هي الأولى من نوعها منذ توليه السلطة في مطلع يونيو الماضي، استنكر الرئيس، دعوات إسقاط النظام، التي رُفِعت أخيراً من قبل قوى ثورية، وقال: "مفيش حاجة اسمها نظام، فيه حاجة اسمها دولة مصرية واقفة على حيلها، بمؤسساتها علشان البلد"، مشدداً على عدم قدرة أحد على العودة بمصر إلى الوراء.

واستمع السيسي للشرح التوضيحي الذي قدمه وزير الطيران حسام أبوالخير، لأعمال تطوير المطار، التي تضمنت زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار، من 5.5 ملايين راكب إلى 13 مليون راكب سنوياً، لمواجهة التدفقات السياحية، وإنشاء ممر جديد للطائرات يصل طوله إلى 4 كيلومترات وعرضه 75 متراً، ليستقبل الطائرات العملاقة، إلى جانب إنشاء حقل جوي على مساحة 425 ألف متر مربع يحتوي على 16 موقعا جديداً للطائرات.

المساعدات الأميركية

إلى ذلك، لايزال مؤشر توتر العلاقات المصرية – الأميركية قائماً، قبيل أيام من زيارة الرئيس المصري إلى الصين، والمقرر لها 23 الجاري، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي، إن الوزير جون كيري لم يتوصل إلى قرار بخصوص برنامج المساعدات الأميركية إلى مصر، بعد قرار الكونغرس الأميركي تخويل كيري صرف المساعدات، التي كانت قد أوقفتها إدارة الرئيس أوباما، بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت نظام الرئيس الإخواني محمد مرسي.

وقالت ساكي، في تصريحات صحافية: "لم نتخذ قراراً بخصوص برنامج مساعداتنا لمصر، ومازلنا ندرس الموقف، ولاتزال مخاوفنا بخصوص سجل مصر في حقوق الإنسان قائمة".

على الصعيد ذاته، وفي ما له صلة بصفقة مقاتلات الأباتشي، التي احتجزتها واشنطن، ضمن مساعدات عسكرية أخرى تقدر بنحو 1.3 مليار دولار، قال مصدر مسؤول لـ"الجريدة" إن مقاتلات الأباتشي ستصل خلال أيام، وسط احتفالية، للإشارة إلى عودة العلاقات بين البلدين، بينما أكد مصدر دبلوماسي في السفارة الأميركية في القاهرة، أن إدارة أوباما، أرجأت تسليم المقاتلات لحين تحسين القاهرة أوضاعها في ملف الحريات.

طلبة «الإخوان»

في الأثناء، قررت جامعة الأزهر، أمس، فصل 71 من طلابها نهائيا، لـ"ثبوت تورطهم في أعمال عنف"، وقالت الجامعة، "قرار الفصل النهائي تم اعتماده بعد ثبوت تورطهم".

في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني عبداللطيف، أمس الأول، إنه تم فصل 40 طالباً من أكاديمية الشرطة بعد ثبوت انتمائهم لجماعة "الإخوان"، وأضاف: "التحريات المستمرة التي يخضع لها طلبة الأكاديمية أكدت انتماء 40 طالبا بالسنتين الثالثة والرابعة من الأكاديمية للتنظيم الإرهابي".

ميدانياً، قال مصدر عسكري مصري، إن الحملة الأمنية التي نفذتها قوات الجيش شمال سيناء، أمس الأول، أسفرت عن مقتل 5 عناصر تكفيرية، في حين استعرض تنظيم "أنصار بيت المقدس"، عبر إقامة حاجز تفتيش على الطريق الدولي. كما قضت دائرة الإرهاب في محكمة جنايات الزقازيق، أمس، بمعاقبة 22 إخوانياً بالسجن المُشدد ما بين 3 و5 سنوات، في 4 قضايا عنف.

انتخابات البرلمان

سياسياً، قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، رفعت أبوالقمصان في تصريحات صحافية: "التعديلات على مشروع قانون التقسيم الخاص بدمج أو فصل بعض الدوائر لم تحدث خللاً"، نافياً تعرّض اللجنة لضغوط، سواء من قبل الحكومة أو الأحزاب.