أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد ان ظاهرة التسول تشكل جريمة في حق المجتمع وتسئ الى المظهر الروحاني والايماني الى جانب انعكاساتها على المظهر الحضاري للبلاد.

Ad

وقال الفريق الفهد في تصريح صحافي اليوم ان ظاهرة التسول لها انعكاسات على المظهر الحضاري للبلاد كون الكويت بمركزها الانساني العالمي صاحبة ايادي خيرة في مساندة الانسانية والمحتاجين في كافة انحاء العالم والتي يغلب على اهلها طابع حب الخير والتكافل ومساعدة الاخرين.

واوضح الفريق الفهد ان ظاهرة التسول تخرج عن هذا النطاق حيث اصبحت حرفة لمن لا مهنة له من الجنسين مؤكدا انها بدأت تظهر بشكل لافت لدى "النساء والاطفال الذين يتخفون وراء النقاب او التمويه بأمور كثيرة حتى لا تنكشف شخصيتهم مما يعد اخلالا بالأمن والنظام والآداب العامة".

وذكر ان عدد من ضعاف النفوس من الوافدين وبعض الجنسيات على وجه التحديد يستغلون المناسبات الدينية للحصول على المال بطرق ووسائل غير مشروعة لا تليق بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف الذي يحض على السعي للعمل من اجل الحصول على لقمة العيش الكريم بدلا من السؤال والاحتيال والنصب وغيرها.

وبين ان للتسول اشكال واوضاع مختلفة ومن يقوم به يندرج تحت حالات الالتحاق بعائل والزيارات بانواعها والاقامات المختلفة محذرا كل هذه الفئات بالملاحقة والابعاد الاداري الفوري عن البلاد نتيجة مخالفة قوانين الاقامة.

وأوضح ان المادة 16 من قانون اقامة الاجانب نصت على انه "يجوز لوزارة الداخلية أن تصدر أمرا مكتوبا بإبعاد أي أجنبي ولو كان حاصلا على ترخيص بالإقامة في الأحوال الآتية أولا إذا حكم على الأجنبي وأوصت المحكمة في حكمها بإبعاده وإذا لم يكن للأجنبي وسيلة ظاهرة للعيش وإذا رأت وزارة الداخلية أن إبعاد الأجنبي تستدعيه المصلحة العامة أو الأمن العام أو الآداب العامة".

وشدد على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين للابلاغ عن اي حالت تسول فور مشاهدتها لهاتف الطوارئ (112) أو ابلاغ اي رجل امن قريب من الموقع سواء كان من الامن العام او شرطة النجدة او غيرها من قطاعات الداخلية.

واضاف ان الادارة العامة للمباحث (شؤون الاقامة) اعدت فرق خاصة لمكافحة هذه الظاهرة السلبية والقيام بحملات تفتيشية مكثفة بالتعاون مع الادارات المعنية (الامن العام والمباحث الجنائية وشرطة النجدة) بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية.

وأشار الفهد إلى ان القضاء على هذه الظاهرة الموسمية تتطلب تضافر كافة جهود الهيئات والمؤسسات والافراد للحد منها والقضاء عليها نهائيا.

وافاد بان الخطة الامنية يشارك في تنفيذها قطاع الامن والجهات المعنية بغية تضيق الخناق على المحتالين والنصابين الذين يتخذون من مهنة التسول مجالا للكسب غير المشروع والتحايل على المواطنين والمقيمين.

واوضح ان هذه الحملة الامنية تواكبها حملة توعوية وارشادية للمواطنين والمقيمين تشنها الادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني بوزارة الداخلية وتهدف للحد من ظاهرة التسول والمتسولين في شهر رمضان المبارك وضبط المخالفين.