مهندسون وفنيون في «الإعلام» ينفذون اعتصاماً للمطالبة بصرف البدلات

أكد المهندس عبدالهادي السنافي أن «الاعتصام حق لنا، ويجب حضور أعداد مضاعفة من الموظفين المتضررين من القطاعات الأخرى لمواصلته في الأيام القادمة، حتى يتم تنفيذ مطالباتنا المشروعة».

نفذ عدد من مهندسي وفنيي وزارة الإعلام في العاشرة من صباح أمس اعتصاما أمام البوابة الرئيسية للوزارة، مطالبين ضرورة صرف البدلات التي أوقفتها الوزارة منذ عدة أشهر.

وحول مطالب الموظفين المعتصمين، تحدث المهندس عبدالهادي السنافي نيابة عنهم، قائلا «واضح أن قيادات الوزارة غير مهتمة بما نقول وندعوها إلى الاهتمام بمطالبنا»، مؤكدا أن «الاعتصام حق لنا، ويجب حضور أعداد مضاعفة من الموظفين المتضررين من القطاعات الأخرى لمواصلة الاعتصام في الأيام القادمة، وسنتواجد يومياً الساعة 10 ونستمر في اعتصامنا حتى يتم تنفيذ مطالباتنا المشروعة».

وطالب السنافي المعتصمين بإبلاغ زملائهم ممن تم حرمانهم من البدلات بالوجود (اليوم) في نفس المكان»، موضحا أن «النقابة ورئيسها غير موجودين في مثل هذه الاعتصامات، واكتفوا بالجلوس في مكاتبهم، خصوصا أن بعضهم حصل على مناصب في الوزارة، وهناك آخرون حصلوا على مهمات ودورات خارجية، في الوقت الذي تستمر فيه معاناة الموظفين لذا يجب أن يحاسبوا، لاسيما أنه من غير المعقول أن يتم وقف بدلاتنا منذ أكثر من عام، فالكثير منا عليه قروض والتزامات».

تجاهل المسؤولين

وتابع، ان «هذا الموضوع يجب علينا أن نضع له حدا»، مشيرا إلى أن «بدل الشفت توقف منذ أكثر من عام، ومن لديه 4 بدلات يصل مجموعهم من 300 إلى 400 دينار، كلها حرمنا منها دون وجه حق»، مبينا أن «وقفتنا من غير تواجد أي مسؤول دليل على الاستخفاف بالفنيين والمهندسين العاملين بوزارة الإعلام»، مؤكدا أنه يجب مقابلة أحد المسؤولين سواء كان وكيلا أو مدير إدارة، ويجب عليهم احترام الموظفين والعاملين بالوزارة».

 وأشار إلى أنه «في حال لم نصل إلى نتيجة يجب أن نقوم بعملية تصعيدية أكبر من هذا الاعتصام، لأن ما يحصل اليوم هو ترهيب، خصوصا مع وجود الدوريات خارج الوزارة، وعناصر الحرس منتشرون في كل مكان فضلا عن التفتيش الذاتي»، مؤكدا «لسنا خائفين من أحد، وهذا حقنا نطالب به من خلال تجمع سلمي ومحترم يضرب به المثل».

وأضاف أن «أحد زملائنا المهندسين أحاله الحرس الوطني في الوزارة إلى أمن الدولة، لأنه حضر إلى الوزارة يحمل جريدة فيها أحد الاعتصامات التي حصلت قبل سنوات»، موضحا أن «هذا الأمر غريب ومستنكر ونتمنى من مسؤولي الوزارة أن يدافعوا عن العاملين فيها من جميع القطاعات»، لافتا إلى «أننا مستمرون في اعتصامنا حتى يأتي أحد المسؤولين ويستمع لمطالبنا».

المزرم يستمع إلى شكوى المعتصمين

قال السنافي إن «وكيل الوزارة طارق المزرم استقبل، بعد فض الاعتصام، عدداً من الموظفين المعتصمين، للاستماع إلى شكاواهم بحضور الوكيل المساعد لقطاع الهندسة خالد العلي، إذ تفهم معاناة الموظفين والظلم الواقع عليهم»، موضحا أنه «تم عرض مطالبات المعتصمين وأهمها صرف بدل الشفت بأثر رجعي من 2014، وإقرار بدل الطعام، والمناطق النائية، وكذلك بدل الشفت للذين يعملون في المحطات الخارجية».

وأضاف انه «من ضمن المعتصمين الذين استقبلهم المزرم كان هناك بعض العاملين في قطاع التلفزيون الذين عبروا عن معاناتهم في عدم تكافؤ الفرص والظلم في الدرجات»، مؤكدا أن «المزرم وعد خيراً رغم أننا أبلغناه أن الاعتصام مستمر اليوم الثلاثاء»، مبيناً أن «وكيل الوزارة أكد أن هذا حقكم، ولا يمكن أن نقبل بالظلم على أي موظف، ويجب أن يستمع المسؤولون للموظف حال وقوع الظلم عليه».