قال مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية علي أكبر ولايتي أن العلاقة القائمة بين الكويت وايران طويلة وممتدة جذورها في التاريخ وتنطلق من قواسم مشتركة يمكن الاعتماد عليها في تقوية العلاقات.

Ad

وأضاف ولايتي في كلمته خلال لقائه وفد رابطة الصداقة الكويتية الايرانية الذي يزور العاصمة طهران هذه الأيام أن سياسات دولة الكويت تجاه القضايا الاقليمية والأحداث التي تعصف بالمنطقة ايجابية أكثر من أي وقت مضى بفضل حكمة سياسة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله.

وأضاف أن أبواب الجمهورية الإسلامية الايرانية مفتوحة أمام جميع الدول الصديقة وترحب بكل خطوة يخطوها الأصدقاء من شأنها تعزيز العلاقات مع دول الاقليم.

وأوضح ولايتي أن المسلمين تجمعهم الكثير من القواسم والمصالح المشتركة سواء الاجتماعية منها أو الاقتصادية إضافة إلى المصالح الاستراتيجية والأمنية ضد الأخطار المحيطة بهم.

وقال ولايتي أن ايران تحترم سيادة جميع الدول المحيطة بها من دون استثناء "ولا تشكل خطراً على أحد وليس لها عدو في المنطقة سوى الكيان الصهيوني" مشدداً على أن مصلحة الكويت وايران تكمن في توثيق العلاقات فيما بينها في شتى المجالات.

وأضاف أن موضوع النووي "أمر مهم بالنسبة لايران ويعد مشروعاً استراتيجياً رغم كل الضغوطات التي تمارسها دول الغرب علينا" مشيراً إلى أن بلاده على استعداد لنقل تجربة الطاقة النووية السلمية إلى دول الجوار واستخداماتها الإنسانية.

وأشار ولايتي إلى وجود بعض القضايا العالقة بين الكويت وايران "وهي بسيطة وستحل في الأيام القادمة إذا تم التركيز عليها" مبيناً بأن ايران ترحب بأي خطوة في طريق حل القضايا والمشاكل العالقة مع دول الجوار.

ومن جانبه قال سفير دولة الكويت لدى الجمهورية الإسلامية الايرانية الذي حضر اللقاء مجدي الظفيري أنه سعيد بتشكيل رابطة الصداقة الكويتية الايرانية ونظيرتها من الجانب الايراني "وهي تعد حلماً في السابق وتم تحقيقه بفضل الرجال والنساء المخلصين من أعضاء الرابطتين".

وأضاف أن هذه الرابطة الشعبية تحظى بتأييد ودعم من القيادة السياسية في دولة الكويت بمختلف الأشكال وتسعى إلى انجاحها من خلال تذليل كافة العوائق التي تعترض طريق تحقيقها أهدافها الشعبية المنشودة في المستقبل القريب.

وأوضح أنه لمس تأييداً من المسؤولين الايرانيين لمثل هذا الحراك الشعبي في مد جسور التواصل مع الشعب الكويتي الذي يحمل الكثير من الود والاحترام للشعب الايراني.

ومن جهته قال رئيس رابطة الصداقة الكويتية الايرانية بالانابة محمد السنعوسي أن تشكيل هذه الرابطة الشعبية التي تهدف إلى مد جسور التواصل مع الشعب الايراني الصديق لم يأت إلا بعد الاطمئنان الكامل إلى أنها ستلقى قبولاً من الجانب الايراني مشيراً إلى أن علاقات الشعوب مع بعضها بعضاً تعد من أقوى الروابط بين الدول.

وأضاف السنعوسي أن من أهم أهداف هذه الرابطة الشعبية تعزيز العلاقة مع الشعب الايراني ورفع مستوى التعاون الشعبي في شتى المجالات الانسانية "وهي خطوة أيدتها القيادة والحكومة الكويتية" موضحاً أن اجتماعات الرابطة مع نظيرتها الايرانية مستمرة طوال اليومين الماضيين لوضع آلية عمل الفترة المقبلة.

وبدوره قال الأمين العام لرابط الصداقة الكويتية الايرانية عدنان الراشد أن المستشار الأعلى لقائد الجمهورية الايرانية الإسلامية علي أكبر ولايتي يعد من الشخصيات المؤثرة في السياسة الخارجية لايران وتربطه مع القيادة السياسية في دولة الكويت علاقات طيبة.

وأضاف الراشد أن زيارة الوفد الشعبي الكويتي الحالية لايران وضعت خريطة طريق للعمل الشعبي المرتقب بين الشعبين الصديقين مؤكداً أهمية مد الجسور الثقافية والاعلامية والشعبية بين البلدين لإرساء أرضية تفاهم مشتركة.

وأوضح أن الوفد الشعبي حرص على تحديد لقاءات مع كبار المسؤولين الايرانيين سواء في الحكومة أو البرلمان لتوضيح أهداف وبرنامج عمل هذه الرابطة الشعبية لهم واطلاعهم على مشروعها الشعبي لفتح آفاق جديدة في العلاقة بين البلدين..

وأعرب الراشد عن سعادته بانجاز هذه الزيارة الشعبية للجمهورية الإسلامية الايرانية وتأسيس رابطة الصداقة الكويتية - الايرانية من الجانب الكويتي ونظيرتها من الجانب الايراني مؤكداً على أن الزيارات لن تنقطع بين الجانبين خلال الفترة القادمة.

يذكر أن سفير دولة الكويت لدى الجمهورية الايرانية مجدي الظفيري أقام مأدبة عشاء الليلة الماضية على شرف وفد رابطة الصداقة الكويتية الايرانية ونظيرتها الايرانية بحضور عدد من السياسيين والإعلاميين الايرانيين والبعثات الدبلوماسية في ايران.