في المرمى: حلّوه فلن يرحل

نشر في 22-11-2014
آخر تحديث 22-11-2014 | 00:01
 عبدالكريم الشمالي من البداية أقولها، وبكل وضوح، لن أطالب سعادة زعيم "تكتل الفشل" ومن معه بالرحيل، لأنه لن يرحل، ولن أطالبه بالاستقالة لمعرفتي أنه لن يفعل، ولا أطالب الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم بالإقالة وسحب الثقة، ليقيني أنه "ماكو زلم تسويها"، بل أطالب الحكومة بحل مجلس الإدارة، وسحب المقر منه، ولنتعرض للإيقاف الدولي قبل كأس آسيا، علّنا بذلك نحافظ على ما تبقى من تاريخ الكرة الكويتية دون تشويه و"خلوه ومن معاه يشتكون ويطقون راسهم بالطوف"، فيكفينا ما أصاب الجماهير من القهر، وما أصاب كرتنا من ذل ومهانة على أيديهم.

قلنا مراراً وتكراراً إنه ومن معه سيدمرون الرياضة وسيقضون على ما تبقى من ذكريات الزمن الجميل المسجل في تاريخ منتخبنا الوطني، وكرتنا التي كانت يوماً ما حديث الناس فخرج علينا المطبلون والمزمرون من بياعة القلم واللسان، ثم تبعهم في وقت لاحق أقزام و"مصبنة" تويتر وغيره من مواقع التواصل، ليتهمونا بالشخصانية ومحاولة عرقلة مسيرة التطور التي يقودها سعادة الشيخ الدكتور طلال الفهد في اتحاد كرة القدم، وها نحن اليوم نجني ثمار التخطيط والعمل الذي وعدنا به منذ توليه سدة القيادة في الاتحاد غصباً.

ما حل بالمنتخب على استاد الملز أمس الأول هو نتاج طبيعي لعوامل كثيرة، أبرزها الغطرسة والعناد من حامي حمى تكتل الفشل في اختيار تشكيلة مجلس إدارة الاتحاد من الاعضاء المحاسيب والموالين دون النظر إلى معيار الكفاءة، ولجان لا تعرف معنى للإدارة ولا قدرة على التخطيط والتعاقد مع مدرب فقير فنياً، افضل مواصفاته الطاعة العمياء ومعسكرات تدريبية سياحية فاشلة رياضياً.

إنها من المرات القليلة التي أشعر فيها "بالعجز عن التعبير" لا لشيء سوى عدم وصولي إلى الوصف المناسب لكل من ساهم أو تسبب في ما آل إليه حال منتخبنا الوطني في بطولة "خليجي 22"، والخروج المذل بالنتيجة الكارثية التي لم يكن يحلم بها أشد المتفائلين في الجانب العماني، ولم يتوقعها أكبر المتشائمين من أنصار منتخبنا، لكن ولأننا نعيش زمن طلال وربعه من "فداوية وتبع"، فلابد أن نتوقع ما هو غير متوقع.

نعلم جميعاً أن الخسارة ليست مفاجئة ولا هي بعيب، وأي فريق في العالم معرض لخسارة أي مباراة مهما كان حجم ومستوى من يقابله، فذلك حال كرة القدم، لكن العيب هو عدم احترام مشاعر الجماهير، والعيب الأكبر هو عدم الإحساس بالمسؤولية وتحملها، والبحث عن أعذار واهية لا تنم إلا عن مكابرة وغرور.

أما بالنسبة للتصريح التلفزيوني لزعيم أندية تكتل الفشل الذي أدلى به بعد نهاية المباراة ومحاولته المكشوفة صرف الأنظار عن فشله وفداويته ومدربه المتغطرس ذي الفكر "المصدي" في قيادة المنتخب بالصورة المطلوبة، بتوزيع مسؤولية الخسارة على جميع الأطراف، بما فيها الاتحاد الآسيوي على تعيين الحكم الأسترالي، ولا ندري ما علاقة هذا الاتحاد الآسيوي بتعيين حكم مباراة بدورة الخليج؟! أقول هذا التصريح يعطي دلالة واضحة على أن الشيخ الدكتور يعرف تماماً أن أحداً من أندية تكتل الفشل لن يجرؤ على المحاسبة أو رفع العين بوجه المعزب للاستفسار عن حتى أسباب الانهيار، لذلك لم يفكر، ولو لحظة، في الاعتذار أو تحمل المسؤولية.

بنلتي

بودي أن أهمس بأذن الزميل محمد بورسلي الذي كتب قبل أيام مقالاً بعنوان "الرك على المجدمي"، وأقول له: "شالفايدة لو تغير ألف مجدمي مادام النوخذة ما يصلح حتى لوٓرجِيَّة*".

*الورجية: سفينة أو قارب صغير بسيط استُخدِم في الخليج قديماً لصيد السمك، يُصنع من جريد سعف النخيل.

back to top