سورية: 72 قتيلاً حصيلة المعارك في مشفى جسر الشغور
قُتِلَ 72 عنصراً على الأقل من قوات النظام ومقاتلي جبهة النصرة والفصائل الإسلامية في اشتباكات اندلعت بين الطرفين داخل المشفى الوطني حيث يُحاصر أكثر من 250 عسكرياً ومدنياً، وفي أطراف مدينة جسر الشغور، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الأثنين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن حصيلة معارك الأمس "ارتفعت إلى أربعين مقاتلاً على الأقل في صفوف جبهة النصرة والفصائل الإسلامية"، فيما "قُتِلَ 32 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين".وتمكن مقاتلو جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) وكتائب إسلامية الأحد للمرة الأولى منذ أسبوعين، من اقتحام أحد أبنية المشفى الواقع عند الأطراف الجنوبية الغربية لجسر الشغور في محافظة ادلب، واشتبكوا مع العناصر المتحصنة داخله.وأشار عبد الرحمن إلى اندلاع معارك عنيفة بين الطرفين استمرت ليلاً داخل أحد أبنية المشفى وفي محيطه قبل أن تهدأ صباح الأثنين.وتحاصر جبهة النصرة والكتائب الإسلامية، منذ سيطرتها على مدينة جسر الشغور في 25 أبريل الماضي، 250 شخصاً بين عسكري ومدني داخل المشفى.ومن بين المحاصرين وفق المرصد "ضباطاً كباراً وعائلاتهم وموظفين كباراً في محافظة ادلب". ولا يمكن التكهن بقدرة العناصر المحاصرين في المشفى منذ أسبوعين على الصمود في ظل عدم امدادهم بالسلاح والمؤن.وتحاول قوات النظام مدعومة بغطاء جوي التقدم لفك الحصار عن عناصرها منذ أكثر من أسبوعين.وقال الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء أن "الجيش سوف يصل قريباً إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة ودحر الارهاب".وقال عبد الرحمن أن قوات النظام تمكنت ليلاً من السيطرة على حاجز استراتيجي جنوب شرق جسر الشغور ويقع على تقاطع طرق يربط طريق حلب اللاذقية بجسر الشغور واريحا (ادلب).وأضاف "من شأن هذه السيطرة أن تحمي طرق امداد قوات النظام إلى جسر الشغور".وجاءت سيطرة جبهة النصرة والكتائب الإسلامية على جسر الشغور بعد أقل من شهر على خسارة النظام لمدينة ادلب، مركز المحافظة في 28 مارس الماضي.