تونس: «أنصار الشريعة» تتبنى اغتيال بلعيد والبراهمي
انتخابات الرئاسة تبدأ في الخارج... والجيش يتأهب لتأمين «معركة» الأحد
في أوج احتفالات التونسيين بالذكرى الرابعة لانطلاق ثورة الياسمين، تبنى جهاديو جماعة أنصار الشريعة، التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مؤخراً، سلسلة اغتيالات وعمليات عسكرية العام الماضي كانت بمنزلة نواة انهيار نظام جماعة الإخوان المسلمين، ممثلاً بحركة النهضة وحلفائها في الترويكا الحاكمة.وفي أول اعتراف علني باغتيال المعارضين العلمانيين لحكم حركة النهضة شكري بلعيد ومحمد البراهمي، قال أبوبكر الحكيم، وهو جهادي تونسي في شريط فيديو، بث أمس، "نعم يا طواغيت نحن من اغتلنا شكري بلعيد ومحمد البراهمي"، متوعداً بمزيد من الاغتيالات في تونس ما دام لا يحكمها الإسلام.
وأضاف الحكيم المعروف، باسم أبومقاتل، "بإذن الله سنعود ونغتال الكثير منكم، والله لن تعيشوا مطمئنين ما دامت تونس لا يحكمها الإسلام".وحث الحكيم الذي كان يحمل بندقية كلاشينكوف ويجلس مع جهاديين آخرين التونسيين خصوصا الجهاديين في الجبال إلى الإسراع بمبايعة أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".والحكيم أحد أبرز المطلوبين للسلطات التونسية بتهمة قتل البراهمي. وينتمي إلى تنظيم أنصار الشريعة المحلي المحظور، الذي صنفته الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً عقب هجوم على سفارتها في 2013. وقتل مسلحون بلعيد أمام بيته بالرصاص في فبراير 2013، وبعده البراهمي في يوليو من العام ذاته وبنفس الطريقة.على صعيد آخر، انطلقت أمس عملية التصويت للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، بالنسبة للتونسيين المقيمين بالخارج، على أن تتواصل إلى غاية 21 من نفس الشهر، وسط منافسة مشتعلة بين مرشح حزب حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي والرئيس المؤقت المنصف المرزوقي.وفي الداخل، حيث يجري التصويت بعد غد الأحد، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي أمس، إن الجيش سينشر نحو 36 ألف جندي لتأمين الدور الثاني للاستحقاق الرئاسي، ليضافوا بذلك إلى عناصر الأمن المقدر عددهم بـ60 ألف عنصر.وأضاف الوسلاتي أن المؤسسة العسكرية "ستعتمد على نحو 1800 عربة نقل برية، وست طائرات نقل جوي، و12 مروحية مسلحة، وأربعة زوارق بحرية سريعة، لنقل العسكريين والمعدات الانتخابية، إضافة إلى توفير سيارات إسعاف ومروحيتين للإخلاء الصحي".(تونس - أ ف ب،رويترز، د ب أ)