المرزوق: «البترول الوطنية» وفرت مليوني دينار في صيانة تسربات المصافي
قال المرزوق إن عمليات التسريب التي تحدث بعد فترات الصيانة تكلف الشركة أموالا طائلة لتأثيرها على الإنتاج، خصوصا أنها تأتي ضمن الإغلاق غير المخطط، ما يوثر على تعاملات الشركة مع العملاء.
أكد مهندس الصيانة الميكانيكية في مصفاة ميناء عبدالله المدير التنظيمي لملتقى الكويت للصيانة محمد المرزوق أن المصفاة قدمت ورقة عمل تختص بعمليات التسرب الغازي والنفطي لكل المعدات وخطوط الانابيب والمفاعلات والمبدلات الحرارية التي تخضع لعمليات الصيانة الدورية والوقائية خلال فترات عمل المصفاة.وقال المرزوق، في تصريحات على هامش ورشة العمل في اليوم الثاني لقمة الكويت للصيانة، التي تنظمها شركة البترول الوطنية، إن المشروع الذي بدأته المصفاة عام 2008 بدأ يجني ثماره الحقيقية راهنا، بتوفير كلفة مالية على شركة البترول الوطنية تقارب مليوني دينار، والتي تمثل عمليات الصيانة للتسربات في مصافيها المختلفة.
واضاف أن أبرز التحديات التي تواجهها عمليات الصيانة في منشآت الشركة الحفاظ على امن وسلامة الكوادر البشرية من التسربات الغازية والنفطية، وامن المعدات والمنشآت التابعة للشركة، باعتبارها موردا حقيقيا للدخل في الكويت، مؤكدا ان «البترول الوطنية» تعمل دائما على تطبيق الممارسات المثلى وافضل التطبيقات التكنولوجية الحديثة الخاصة بعمل المصافي ومناطق الانتاج والتصنيع البترولي.هاجس كبير وحول ورقة العمل التي قدمتها الشركة، أفاد المرزوق بأنها تهدف إلى الحد من خطورة التسربات المفاجئة لخطوط الانابيب والخزانات والمفاعلات والمبدلات الحرارية خلال عمليات التشغيل التي تعقب الصيانة الدورية للمعدات، مبينا ان التسرب الغازي والنفطي يمثل هاجسا كبيرا لدى كل الشركات والجهات التي تعمل في الصناعة النفطية.واشار الى انه تم تطبيق النظام الحديث لمنع التسرب على قرابة 1000 معدة، وعلى قطع الغيار للعوازل المستخدمة، بهدف تحاشي التسريب المفاجئ الذي يسبب ارباكا لكل العمليات في المصافي.واوضح ان عمليات التسريب التي تحدث بعد فترات الصيانة عادة ما تكلف الشركة اموالا طائلة لتأثيرها على الانتاج، خصوصا انها تأتي ضمن الاغلاق غير المخطط، ما يوثر على تعاملات الشركة مع الزبائن والعملاء في شتى انحاء العالم، مضيفا ان «البترول الوطنية» كانت تنفق نحو مليون دولار سنويا على حوادث التسرب والسيطرة عليها.وزاد المرزوق ان تكاليف الانفاق على التسرب انخفض كثيرا في الوقت الراهن عن ذي قبل، مشيرا الى ان السيطرة على التسرب كان يتعامل معها في السابق بسيطرة وقتية لحين الكشف عن الاسباب وتلافي حدوثها، بينما يعمل المشروع على تفعيل المواد العازلة وتحديث الطرق التي تمنع تماما التسرب.