بغداد لتحرير صلاح الدين... و"داعش" ينتقم من "الجبور"
* الجبوري في البصرة بعد الاغتيالات * مقتل 23 في بعقوبة والتنظيم يخسر فرقة قناصة
بعد يوم من خسارة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) 15 قيادياً في مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، بدأ الجيش العراقي أمس، عملية عسكرية من ثلاثة محاور لتحرير محافظة صلاح الدين من مسلحي التنظيم المتطرف.وقال عضو اللجنة الأمنية في المحافظة خالد جسّام الخزرجي، إن قطعات عسكرية مدعومة بقوات من الشرطة الاتحادية وسرايا الحشد الشعبي واللواء 19، تهيّأت منذ ليل أمس الأول لشنّ هجوم موسّع على المتطرفين في المنطقة الغربية المحاذية لقضاء الدجيل، صعوداً نحو المناطق الغربية الشمالية، التي كانت تشكل بؤرة لتنظيم "القاعدة" وتعد أحد معاقل داعش في الوقت الراهن.وأضاف الخزرجي أن الهجوم العسكري استهدف تحرير قرية سيد غريب وقرية الرفيعات ومنطقة الرميلات ومنطقة الفرحاتية ومنطقة 23 جزيرة والنباعي، مشيراً إلى تطهير منطقة السيد غريب بالكامل.وأكّد عضو اللجنة الأمنية القضاء على فرقة قناصة تابعة لـ (داعش) مكوّنة من 7 عناصر أغلبهم أجانب.وتأتي العملية في ظل توفر معلومات لدى الأجهزة الأمنية تؤكد وجود انهيار كبيرة وتقهقر بين صفوف مسلحي (داعش).من جهة أخرى، انطلقت عملية عسكرية ثانية في شمال محافظة صلاح الدين لتحرير مناطق الجلام وقضاء الدور ومنطقة العلم من الإرهابيين لتنتقل العملية العسكرية بعدها إلى مدينة تكريت ومن ثم منطقة الفتحة.وأعلن عن انطلاق عملية ثالثة لتحرير المنطقة الصحراوية الواقعة بين محافظتي صلاح الدين والأنبار والممتدة حتى منطقة الكرمة في صلاح الدين ومناطق الطارمية والمشاهدة في العاصمة بغداد.في المقابل، أفاد مصدر أمني في المحافظة نفسها أمس، بأن عناصر "داعش" اختطفوا 50 شخصاً شمال تكريت واقتادوهم إلى جهة غير معلومة.وقال المصدر، إن "عناصر داعش نفذوا، حملة تفتيش على المنازل وسط قضاء الشرقاط (120 كيلومتراً شمال تكريت)".أسلحة ومعدات بالخطأوأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن منتسبين إلى الشرطة من بين المختطفين فضلاً عن موظفين حكوميين في دوائر الدولة الخدمية بمحافظة صلاح الدين".دعم أميركيفي غضون ذلك، كشف عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية أمس، أن طائرة أميركية زودت تنظيم (داعش) بالأسلحة والمعدات في صلاح الدين، مشيراً إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعاً خلال الأيام المقبلة لمتابعة الحادث. وقال عضو اللجنة ماجد الغراوي، إن "معلومات وصلت إلى لجنة الأمن والدفاع تفيد بأن طائرة أميركية زودت تنظيم (داعش) الإرهابي بالأسلحة والمعدات في منطقة الدور بمحافظة صلاح الدين".وأشار الغراوي إلى أن "هذا الأمر يتكرر دائماً وحدث في محافظات أخرى"، معتبراً تنظيم (داعش) صنيعة أميركية إسرائيلية بامتياز."داعش" والجبورإلى ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس، بأن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية اختطفت 170 شخصاً من إحدى المناطق غربي مدينة كركوك.وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، إن "عناصر (داعش) اختطفت الليلة الماضية 170 شاباً ورجلاً من أهالي قريتي الشجرة وغريب التابعة لقضاء الحويجة غربي محافظة كركوك".وأوضحت، أن أكثر من 30 سيارة تابعة لعناصر (داعش) داهمت قريتي الشجرة وغريب بعدما أقدم عدد من أهالي القريتين المتجاورتين اللتين تقعان شرق الحويجة على حرق راية (داعش) الأمر الذي أغضب عناصر التنظيم.وذكرت أن التنظيم قام بمشاركة عشرات المقاتلين بتطويق القريتين واعتقال رجالها وشبابها الذين ينتمون إلى قبيلة الجبور، واقتادوهم إلى مركز قضاء الحويجة التي تضم المحكمة الشرعية لـ (داعش) والسجن الذي يجمع فيه ما يصفونهم بـ "المرتدين وعناصر الأمن والجيش والشرطة والصحوات".في السياق، أقدم مسلحو تنظيم "داعش" أمس، على إعدام 15 مدنياً في مدينة الفلوجة العراقية بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية العراقية.وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار لـ (كونا)، إن مسلحي "داعش" أقدموا على إعدام 15 مدنياً أمام جمع من المواطنين في ناحية الكرمة التابعة لقضاء الفلوجة شرقي محافظة الأنبار إلى الغرب من بغداد.تحقيقات البصرةعلى صعيد آخر، وصل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع عدد من أعضاء البرلمان إلى البصرة أمس، للاطلاع على التحقيق بقتل رجال دين سنّة على أيدي مسلحين قاموا بإطلاق النار عليهم أمس الأول في المحافظة.وتوجه الجبوري فور وصوله إلى مقر مديرية الوقف السنّي في المحافظة.وكان مصدر نيابي كشف في وقت سابق، عن توجه الجبوري إلى محافظة البصرة لمتابعة التحقيق بحادثة مقتل أئمة المساجد وحضور مجالس عزائهم.إلى ذلك، ذكرت الشرطة العراقية أمس، أن 23 شخصاً بينهم عناصر من "داعش" قتلوا وأصيب 35 شخصا في حوادث متفرقة في بعقوبة 57 كيلومتراً شمال بغداد.(بغداد، كركوك ــ د ب أ، رويترز، أ ف ب)