«هو الذي رأى} بحث مسرحيّ حول موضوع الموت وأشكال السّعي إلى الخلود في المجتمعات المعاصرة. يستند العرض إلى ملحمة جلجامش وهو مستوحىً من أعمال أنطونين آرتو وهوارد باركر ومحمود درويش ومارغريت دوراس وكريستا وولف وفراس السوّاح، إلى جانب موادّ أخرى.

Ad

تنبع فكرة المسرحية من الحاجة إلى معالجة ومقاربة النماذج والسياقات التي تحدّد علاقتنا بالموت والقيم المتعلّقة بالجسد. في زمن يُستخدم فيه الموت الجماعي كأداة ضغط في وسائل الإعلام بين الفصائل المتقاتلة.

ألم يتمّ تبسيط وهدر قيمة الموت العاديّ غير البطولي أو غير الملحميّ للفرد؟ سؤال مهم تطرحه المسرحية واضعة النقاط على الحروف وفاتحة الباب أمام تسؤلات كثيرة في هذا المجال، لم يعرها كثيرون منَّا الاهتمام الكافي، فمرَّت مرور الكرام رغم أهميتها في حياتنا اليومية.  

وضع التصوّر للمسرحية فريق {زقاق} فيما تولى الإخراج كل من عمر أبي عازار ومايا زبيب. أما الإعداد فتوزّع بين: لميا أبي عازار، وهاشم عدنان، وكريستيل خضر، وجنيد سري الدين، ومايا زبيب، وناتالي حرب. وفي ما يتعلّق بالأداء يحضر كل من لميا أبي عازار، وهاشم عدنان، وكريستيل خضر، وجنيد سري الدين، ومايا زبيب. بالنسبة إلى السينوغرافيا اهتمت بها ناتالي حرب، والرسومات لجوزيف قاعي، والأزياء لبياتريس حرب، وتصميم الأقنعة لدافيد حبشي وحسين نخال.

مساعدة المخرج تمارا سعادة، ومدير المسرح: جوزيف قاعي. والتصميم والإضاءة لماركو بيناريللي.

من العيون

في سياق هذا العمل البحثي، وإلى جانب {هو الذي رأى} تقدّم فرقة {زقاق} عرضاً قصيراً بعنوان {الموت يأتي من العيون} من الخامس حتى الثامن من يناير الجاري في الساعة السابعة والنصف على مسرح مونو.

«الموت يأتي من العيون} عرض مسرحيّ مدته 20 دقيقة تؤدّيه ممثّلتان، وهو من نتائج البحث الحالي التي تقوم به فرقة {زقاق} حول الموت والخلود. يقارب العمل مسؤوليتنا التي تواجه تمثيل الموت الذي يحيط بنا اليوم من خلال وسائل الإعلام.

جاء العمل بتكليف وإنتاج {مهرجان شويندلفراي} المسرحي حيث عرض للمرة الأولى في مانهايم في ألمانيا في سبتمبر 2014 .

الإخراج لعمر أبي عازار ومايا زبيب، فيما تولى الأداء كل من مايا زبيب وكريستيل خضر.