مجزرة وهمية في الثرثار للضغط على العبادي

نشر في 26-04-2015 | 21:17
آخر تحديث 26-04-2015 | 21:17
No Image Caption
ميليشيات شيعية و"نواب المالكي" يطالبون بإقالة وزير الدفاع

بعد الأنباء المتضاربة عن قيام "داعش" بذبح 140 جنديا عراقيا في منطقة ناظم الثرثار في الأنبار، عقد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مساء أمس اجتماعاً موسعاً في وزارة الدفاع لمناقشة الواقع الأمني في الأنبار.

وأكد العبادي خلال الاجتماع أن "تنظيم داعش يحاول التأثير على الانتصارات من خلال استهداف بعض المناطق الهشة"، داعياً الى "محاربة الشائعات التي تؤثر على الأهالي والمقاتلين في الأنبار"، ومطالباً "بعض السياسيين بالكف عن إطلاق بعض التصريحات التي تسببت في أمور سلبية على أوضاع الأنبار".

وكانت مجموعة كبيرة من النواب الموالين لرئيس الحكومة السابق نوري المالكي، بالاضافة الى قادة ميليشيات شيعية شنوا حملة واسعة على الحكومة أمس بعد الانباء عن مجزرة الثرثار، وطالبوا بإقالة وزير الدفاع خالد العبيدي وهو سني من الانبار، ويعتبر من ركائز المصالحة التي قام بها العبادي مع السنة خلال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وأفاد مصدر أمني عراقي اليوم بأن "المزاعم عن إعدامات جماعية لجنود عراقيين هدفه إثارة البلبلة وعرقلة الحملة العسكرية البطولية لاقتحام الكرمة".

وأوضح المصدر أنه "حصل تفخيخ من قبل الدواعش بين منطقتي ناظم الثرثار وناظم التقسيم استهدف موكبا من 4 همرات، مما أدى الى مقتل 13 من بينهم قائد الفرقة وآمر لواء آلي 38، وجرح 23 وفقد 8".

وأشار الى أن "مواقع أخبار نشرت عن جريمة قتل جماعي وسموها مجزرة ادعت أنها ارتكبت في ناظم الثرثار، وهذه الجريمة لم تقع مطلقا إلا في المخيلة المريضة لهؤلاء الذين يريدون تحقيق مصالحهم الشخصية البائسة على حساب دماء أبنائنا وشعبنا".

أما حركة "عصائب أهل الحق" الشيعية المنضوية في "الحشد الشعبي" فقد وصفت ما حدث في منطقة الثرثار بـ"المجزرة الأليمة الجريمة النكراء التي قام بها داعش ضد أكثر من 140 عسكرياً"، ودعا المتحدث الرسمي باسم مكتبها السياسي نعيم العبودي اليوم، إلى "محاسبة المقصرين واستدعاء وزير الدفاع وقائد عمليات الأنبار".

وبحسب رواية العبودي فإن "الجنود كانوا محاصرين منذ الرابع عشر من الشهر الجاري، وقد قاوموا التكفيريين ببسالة أكثر من عشرة أيام متواصلة، وقتلوا أعدادا كبيرة منهم إلا أن نقص العتاد وعدم وصول التعزيزات اللازمة إليهم رغم مناشداتهم المتعددة تسبب في تضييق الخناق عليهم ووقوعهم بأيدي الإرهابيين ثم إعدامهم بطريقة بشعة على أيدي زمرة داعش التكفيرية".

وكشف النائب عن دولة القانون ستار الغانم اليوم، عن جمع عشرات التواقيع من أعضاء البرلمان للمطالبة باستجواب وإقالة وزير الدفاع خالد العبيدي على "خلفية توريطه لقطاعات من الجيش في منطقة الثرثار وعدم تقديم المساعدة لهم رغم نداءات الاستغاثة" على حد زعمه.

وكان رئيس كتلة "دولة القانون" البرلمانية النائب علي الأديب المقرب من نوري المالكي دعا وزير الدفاع للحضور أمام البرلمان وتقديم تفسير لما حصل في ناظم الثرثار.

من جانبها، طالبت رئيس حركة إرادة النائبة الشيعية المشتددة حنان الفتلاوي التي تربطها صلات قوية بالمالكي، بمحاسبة المقصرين في "مجزرة الثرثار"، داعية الحكومة إلى إعادة النظر بخططها.

وأعلن التلفزيون العراقي الرسمي اليوم، تنفيذ طيران الجيش إنزالاً جوياً في تقاطع الثرثارـــ التقسيم لتحريره من "داعش".

وفي صلاح الدين، أفاد مصدر أمني اليوم، بأن "داعش" أحرق بعض مستودعات النفط التي سيطر عليها في بيجي شمال تكريت، مؤكدا أن أعمدة الدخان الأسود عمت أغلب سماء المحافظة، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة بين التنظيم الإرهابي والقوات العراقية المشتركة.

(بغداد ــــــ أ ف ب، د ب أ، كونا)

back to top