الجامعة العربية تطالب الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف المجازر الاسرائيلية ضد الفلسطينيين

نشر في 25-02-2015 | 18:05
آخر تحديث 25-02-2015 | 18:05
No Image Caption
طالبت جامعة الدول العربية هنا اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنظمات الطفولة الدولية بالتدخل الفوري والحاسم لوقف المجازر المستمرة التي تقوم بها القوات الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

واستنكر قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في تقرير "هذه السياسة الاسرائيلية التي يسقط ضحيتها فتيان وأطفال بعمر الزهور غير الذين يتم اعتقالهم وخطفهم من الشوارع ومن أمام المدارس من أجل بث الرعب في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني".

وأشار التقرير الى أن ملابسات مقتل الفتى الفلسطيني محمد سنقرط (16عاما) من القدس المحتلة كشفت استخدام جنود الاحتلال الاسرائيلي نوعية جديدة أطلق عليها (الرصاص الاسفنجي الأسود) استخدمته الشرطة الاسرائيلية لقمع المظاهرات التي اندلعت في يوليو من العام الماضي بالداخل الفلسطيني والقدس المحتلة تنديدا بالعدوان العسكري على قطاع غزة.

وأوضح ان أوامر سرية أصدرت للشرطة الاسرائيلية باستعمال (الرصاص الاسفنجي الأسود) القاتل صوب المتظاهرين الفلسطينيين وذلك خلافا للقانون ومن دون تحديد المعايير والتعليمات لأفراد الشرطة حول كيفية استعماله. وأكد التقرير أن (جمعية حقوق المواطن) الإسرائيلية وثقت أربع حالات لأطفال أصيبوا بإصابات خطيرة نتيجة اطلاق الرصاص الأسود موضحا أن رد المستشار القضائي للشرطة الاسرائيلية ميخائيل فرانكبورج على الجمعية كشف عن أن نظم استخدام (الرصاص الاسفنجي الأسود) تمت صياغتها في يناير الماضي.

وذكر التقرير ان فرانكبورج قال ان الشرطة الاسرائيلية جربت هذا النوع من الرصاص واستعملته قبل ستة أشهر بدون تحديد نظم وأوامر استخدامه مشيرا إلى أنه أوقع اصابات جسدية جسيمة.

ويعتبر هذا النوع من الرصاص أكثر خطورة وقسوة وفتكا كونه سريعا وصادما بقوة وينفجر لشظايا تكون قاتلة بحال صدمت الجسم.

وأشار الى أن المحامية آن سوتشيو من (جمعية حقوق المواطن) اتهمت الشرطة الاسرائيلية باستخدام الرصاص الاسفنجي بشكل عشوائي دون تحديد المعايير والأوامر للقوات الميدانية حول سبل الاستعمال.

وأضافت سوتشيو أن الشرطة الاسرائيلية استخدمت هذا النوع من الرصاص خلال الحرب على غزة عام 2014 وبشكل مكثف ضد الفلسطينيين لقمع المظاهرات التي شهدتها القدس والبلدات العربية رغم أن التعليمات تشترط عدم استخدامه من مسافة تقل عن عشرة أمتار.

وأشار التقرير الى تحذير المدير الطبي في (اتحاد المسعفين العرب) محمود عرار من تمادي القوات الاسرائيلية في استخدام هذا النوع من الرصاص.

وأكد أن الرصاص يطلق عشوائيا من مسافات بعيدة وينفجر داخل الجسم دون أن يترك علامات خارجية واضحة ويتسبب في نزف داخلي وتلف للأنسجة والأعضاء الداخلية للجسم وكسور في الأطراف والجمجمة.

back to top