العيسى: «نفضة التربية» وشيكة وإقالة مسؤول كبير قريباً

نشر في 14-02-2015 | 00:06
آخر تحديث 14-02-2015 | 00:06
No Image Caption
أكد لـ الجريدة• إحالة قياديين في «التطبيقي» والمضي في إحالة قدامى الوزارة إلى التقاعد

اجتماعات مع قياديي «التربية» لبحث إعادة هيكلتها بما يواكب التطورات العالمية
أكد د. بدر العيسى أن الوزارة ماضية في إحالة قدامى الموظفين إلى التقاعد ممن استوفوا الشروط، لضخ دماء جديدة في الوظائف الإشرافية.

بينما أحال وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى خلال الاسبوع الماضي ثمانية من قياديي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إلى التقاعد بينهم مديرو ادارات ومراقبون ورؤساء أقسام، أكد العيسى أن قرارات الإحالة ستتوالى في كل المؤسسات التعليمية كالجامعة و«التطبيقي» ووزارة التربية والتعليم العالي لمن تنطبق عليهم شروط الإحالة «ولكن على دفعات بحيث لا تؤثر على سير العمل في هذه المؤسسات».

وقال العيسى لـ«الجريدة»: «إننا ماضون في تنفيذ قرارات الخدمة المدنية بشأن من استوفوا شروط الاحالة إلى التقاعد لضخ الدماء الجديدة في الوظائف الاشرافية وإتاحة الفرصة للشباب الطموحين للقيام بواجباتهم تجاه الكويت»، مستدركا أن «العملية بحاجة إلى أن يتم التطبيق بتأن وعلى دفعات لضمان انسيابية العمل وعدم اعاقة المشاريع التنموية».

وذكر العيسى أنه بصدد اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الاحالة إلى التقاعد لعدد من شاغلي الوظائف الاشرافية في «التربية»، ومنها اقالة مسؤول كبير، موضحا أن القرارات «تطبخ على نار هادئة»، واصبحت شبه جاهزة وأن «نفضة التربية» باتت وشيكة.

نقلة نوعية

إلى ذلك، بحث العيسى مع مسؤولي وزارة التربية اجراءات تعديل الهيكل التنظيمي للوزارة والجهات التابعة لها مثل المدارس والمناطق التعليمية والتعليم الخاص، اضافة إلى دراسة المعوقات التي واجهت مشروعات الخطة التنموية التربوية وكيفية تحريكها مرة أخرى.

وكشفت مصادر تربوية أن العيسى عقد عدة اجتماعات مع عدد من قياديي «التربية» لبحث موضوع اعادة هيكلة الوزارة وتطوير هياكلها بما يتناسب والنقلة النوعية المراد احداثها فيها لمواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم، موضحة أن الوزير استمع إلى شرح مفصل عن عمل كل القطاعات وكيفية التخلص من الروتين الاداري وتقليص الدورة المستندية.

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن الوزير بصدد اتخاذ قرارات حاسمة فيما يخص اعادة هيكلة وزارة التربية بحيث يتم تطوير الهيكل التنظيمي، لافتة إلى أنه سيتم إلغاء بعض المسميات الوظيفية وادخال مسميات جديدة، اضافة إلى تطوير الاختصاصات الوظيفية لجميع العاملين في المدارس والمناطق التعليمية وتحديد مهام جديدة لبعض المسميات بما يعطيهم صلاحيات أوسع تساهم في تطوير العمل والارتقاء به.

وأضافت المصادر أن الوزير بحث كذلك اجراءات تحريك مشاريع التنمية المتعطلة ومنها مشروع تطوير الادارات المدرسية ومشاريع المنظومة المتكاملة لتطوير التعليم والتي تتضمن اربعة مشاريع فرعية منها تطوير المناهج التعليمية والارتقاء بها إلى مصاف المناهج العالمية، وكذلك مشروع رخصة المعلم، والذي يرجي حاليا وضع اللمسات النهائية عليه بحيث يطبق قريبا على المعلمين الحاليين والجدد، اضافة إلى مشروع الاختبارات العالمية وتقييم واقع المنظومة التعليمية في البلاد بناء على نتائج هذه الاختبارات.

مخاطبة «الإسكان» لإنجاز مدارس المناطق الجديدة

أكد العيسى وجود تنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية لسرعة إنجاز المدارس في المناطق السكنية الجديدة خاصة «صباح الاحمد»، مشيرا إلى أنه تحدث مع وزير الاسكان ياسر أبل حول هذه الجزئية خلال جلسة مجلس الأمة الماضية، حيث وعد الوزير أبل بتنفيذ طلب «التربية» في هذا المجال.

وقال العيسى إن «التربية» ستعمد إلى التنسيق مع «السكنية» لضمان سرعة انجاز المباني المدرسية في المناطق الجديدة، بحيث يتم تسليمها لـ«التربية» بشكل مبكر، حيث سيتم وضع خطة لتسريع وتيرة انجاز المباني المدرسية المخصصة لوزارة التربية والانتهاء منها قبل انجاز المنازل والخدمات الاخرى، مشيرا إلى أن الوزارة تهدف من هذا الإجراء إلى استغلال الوقت والقيام بتجهيز هذه المدارس ووضعها في وضعية الاستعداد لتشغيلها مع بداية سكن المواطنين لمنازلهم.

وأضاف أنه أعطى تعليماته إلى الجهات المختصة في «التربية» من أجل ضمان تجهيز المدارس واستعدادها لاستقبال الطلبة في المناطق السكنية الجديدة، لافتا إلى أن الوزارة بصدد تجهيز مدارس منطقة صباح الاحمد بحيث تكون جاهزة للدخول في الخدمة مطلع العام الدراسي المقبل.

وأوضح أن هذه الاجراءات التي ستتبعها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع «السكنية» كفيلة بإيجاد حلول للمشاكل التي يعانيها المواطنون في المناطق السكنية الجديدة، مشيرا إلى أن تسليم المدارس لـ«التربية» قبل فترة كافية يتيح المجال أمام تجهيزها وتوفير احتياجات تشغيلها بما يضمن امكانية وضعها في الخدمة بمجرد الحصول على العدد المطلوب من السكان في المنطقة.

back to top