دخلت «الملاهي الليلية» في مصر، على خط التهديدات التي تطلقها الجماعات الإسلامية المتشددة، على مواقع التواصل «فيسبوك» و»تويتر»، إذ توعدت صفحة تسمي نفسها «الدولة الإسلامية في مصر» أصحاب الملاهي الليلية، بالاستهداف في حال الاستمرار في أنشطتها، واصفة إياها بـ»النجسة»، وقالت في بيان لها: «إن لم تعلنوا التوبة لنذبحنكم أنتم وزواركم، ونمنحكم فرصة أخيرة لن تزيد على نهاية الشهر الجاري».

Ad

وبينما قلل خبراء أمنيون أهميةَ البيان، معتبرين أنه جزء من الشائعات التي تطلقها مواقع التواصل الاجتماعي المنسوبة إلى تلك الجماعات، قال مسؤول مركز الإعلام بوزارة الداخلية العقيد أيمن حلمي، إن الوزارة تأخذ كل البلاغات وبيانات التهديد على محمل الجد، موضحاً لـ»الجريدة» أن جهاز الشرطة اتخذ الإجراءات الأمنية للحيلولة دون وقوع مثل هذه العمليات، إذا صح بيان التهديد.

وفي حين يشهد شارع «الهرم» أحد أبرز شوارع محافظة الجيزة الكثيفة الملاهي انتشاراً أمنياً موسعاً، بعد أن ضاعفت القوات عدد الأكمنة الأمنية، وانتشرت مدرعات الشرطة في الشارع، أعرب عاملون في هذه الملاهي عن اطمئنانهم، مع أن بعضها تعرض للحرق والتدمير إبان ثورة يناير 2011 رغم تشديدها إجراءات الحراسة الخاصة عليها.

وقال القيادي السابق في تنظيم الجهاد صبرة القاسمي، إن البيان يُعد تطوراً خطيراً في تحركات التنظيمات الجهادية، مشيراً إلى وجوب ملاحقة الأمن لهذه العناصر، وبدء تأمين المواطنين، موضحاً لـ»الجريدة» أن تلك الأماكن كانت مستهدفة في موجة الإرهاب التي شهدتها مصر في تسعينيات القرن الماضي، ومازالت الجماعات المتشددة تضعها على رأس النقاط المستهدفة.