أوباما: سندمر الدفاعات السورية إذا تعرضت لطائراتنا

نشر في 16-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 16-09-2014 | 00:01
No Image Caption
«الوحدات الكردية» تستعيد 14 قرية من «داعش»... وتفجير «جسر السياسية» يعزل دير الزور
مع استمرار تهميش النظام السوري واستبعاده من أي دور في التحرك الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، توالت التحذيرات الأميركية المباشرة من عواقب وخيمة في حال فكرت دمشق، التي اشترطت استئذانها قبل أي هجوم على أراضيها، من القيام بأي عمل عدائي يستهدف قوات التحالف.

بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الأميركي جون كيري استبعاد دمشق من أي تنسيق حول الضربات الجوية الأميركية المحتملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، أثار حفيظة الرئيس الأميركي باراك أوباما تحذير مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان من اختراق المجال الجوي السوري وتشديدها، في تصريح لقناة «سي إن إن» الأميركية، على أن «دمشق قد تسقط الطائرات الأميركية، لأنها أتت من دون إذن واعتدت على سيادة سورية».

وقال أوباما، في جواب مباشر نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، «إذا فكر الأسد وأمر قواته بإطلاق النار على الطائرات الأميركية التي تدخل المجال الجوي السوري، فسندمر الدفاعات الجوية السورية عن آخرها، وسيكون هذا أسهل لقواتنا من ضرب مواقع داعش». وفي مقابلة مع شبكة «سي بي إس» بثت أمس الأول، قال وزير الخارجية الأميركي: «لن ننسق (الحملة الجوية) مع سورية. سنعمل على تفادي التداخلات، والتأكد من أنهم (السوريين) لن يقوموا بأي عمل سيندمون عليه أكثر».

البحرة: سنملأ الفراغ

إلى ذلك، أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أمس الأول ان «الجيش الحر» ينتظر وصول المساعدات الغربية والعربية لمواجهة نظام الأسد و»داعش» على حد سواء.

وقال البحرة، في مؤتمر صحافي عقده في أبوظبي: «لا بد من أن يكون دور الائتلاف الدولي واضحا جداً، وعلينا تحديد استراتيجية المجتمع الدولي الذي سيدعم كفاحنا».

وأكد أن «قوات الجيش الحر لديها القدرة الكافية لملء الفراغ العسكري في سورية بعد القضاء على تنظيم داعش»، كاشفا عن وجود «خطة مشتركة لإعادة هيكلة الجيش الحر ودعم أدائه على الأرض من أجل تحقيق مزيد من الانجازات العسكرية في المرحلة المقبلة».

معركة دمشق

ميدانياً، دارت اشتباكات دامية فجر أمس في حيي الميدان والزاهرة القديمة في قلب دمشق بين قوات النظام ومقاتلين معارضين تمكنوا من التسلل إلى المنطقة، تلا ذلك إعلان السلطات حالة الاستنفار الأمني وأغلقت الشوارع المؤدية إلى المنطقتين. وأفاد أهالي حي الميدان الدمشقي الشهير بأن الوضع متوتر جداً، مؤكدين أن المدارس في المنطقة تم إغلاقها ومنعت قوات الأمن التجول في معظم الأحياء.

وتشهد دمشق ومحيطها تصعيداً عسكرياً منذ إعلان النظام الشهر الماضي، البدء بعملية عسكرية في جوبر لاستعادته من المعارضة التي سيطرت أيضاً على الدخانية بريف العاصمة.

خسارة مزدوجة

وفي ضربة شديدة للنظام، نشرت صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأول، خبر مقتل رئيس فرع المخابرات الجوية في دمشق، العقيد رضا حافظ مخلوف، الملقب بـ«أبو الليث» خلال اشتباكات الدخانية يوم السبت المنصرم.

يذكر أن العقيد رضا هو من عائلة مخلوف المحسوبة على النظام ومسقط رأسه هو القرداحة مدينة بشار الأسد.

وفي الحسكة، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس تمكن وحدات حماية الشعب الكردي من السيطرة على المزيد من القرى في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة القامشلي ليرتفع عدد القرى والمزارع التي استعادها من «داعش» خلال الاشتباكات الدائرة منذ يومين إلى 14.

حصار دير الزور

وفي دير الزور، أدى تفجير عنيف إلى انهيار جزء من جسر السياسية الاستراتيجي، الذي يعد المنفذ الوحيد الواصل بين المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» والجهة الشرقية من نهر الفرات، أو ما يعرف باسم «منطقة الجزيرة».

وبحسب المرصد فإن مدينة دير الزور أصبحت محاصرة، حيث أن الإمدادات العسكرية والمساعدات الغذائية والإنسانية، لن يعود بالإمكان إدخالها إلى المدينة، إلا عن طريق الزوارق عبر نهر الفرات، بسبب سيطرة قوات النظام على معابر عياش من الجهة الغربية والبانوراما من الجهة الجنوبية ومعبر هرابش من الجهة الشرقية، لتدخل المدينة بذلك في حصار بري.

ماليزيا

الى ذلك، فجر مقتل إسلامي ماليزي في سورية حالة من الرثاء على وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما كشف عن تعاطف كامن مع قضية تسبب صداعاً أمنياً لحكومة كوالالمبور.

واجتذب لطفي عريفين وهو ناشط سابق في الحزب الإسلامي المعارضة الكثير من الأتباع بنشره المتكرر للصور والتسجيلات المصورة، ودعوته للجهاد من جبهة القتال في سورية، حيث توفي أمس الأول متأثراً بجراح أصيب بها الأسبوع الماضي خلال هجوم لقوات النظام قتل فيه أيضاً ماليزي آخر يدعى محمد فضلان شاهدي.

(دمشق، واشنطن- أ ف ب، رويترز، د ب أ، العربية. نت)

back to top